يدخل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم غداً، معسكراً تدريباً مغلقاً في صنعاء، تحت إشراف جهازه الفني الوطني بقيادة أمين السنيني، استعداداً لخوض مباراته الثانية أمام تايلاند أواخر الشهر الحالي . ويأتي هذا اللقاء، الذي سيجري في صنعاء، ضمن منافسات تصفيات المجموعة الآسيوية الخامسة المؤهلة لنهائيات كأس العالم بألمانيا 2006، والتي تضم إلى جانب اليمن وتايلاند منتخبا الإمارات وكوريا الشمالية. وكان الجهاز الفني للمنتخب، منح لاعبيه إجازة قصيرة لمدة ثلاثة أيام ، يبدأ بعدها المنتخب مرحلة الإعداد الأخيرة قبل المواجهة أمام تايلاند، ومن المقرر وفقاً لبرنامج المدرب السنيني، أن يلعب منتخبنا الوطني مباراة تجريبية ودية خلال النصف الثاني من الشهر الحالي في صنعاء مع أحد المنتخبات الصديقة في إطار الاستعدادات الجادة للمنتخب، بهدف تحقيق نتائج ايجابية تمكنه من المنافسة على خطف بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة . ويملك المنتخب الوطني نقطة واحدة من تعادله الايجابي في مباراته الأولى أمام كوريا الشمالية، في حين يتصدر المجموعة المنتخب الإماراتي برصيد ثلاث نقاط بعد فوزه على تايلاند . إلى ذلك، أوقف الاتحاد العام لكرة القدم مؤخراً، ثلاثة من لاعبي المنتخب ونادي هلال الحديدة، هم: محمد ابراهيم عياش حارس المرمى، والمدافعين مهند راجح، وعبد الله الصافي، عن مزاولة اللعب حتى نهاية الموسم محليا وخارجيا، ووجه إنذارا نهائيا للاعبين صالح الشهري، وياسر باصهي، بسبب عدم انصياعهم لتعليمات وتوجيهات مدربهم السنيني، وفي حالة تكرار ما حدث ستتخذ ضدهم عقوبات رادعة وقاسية. وكان هؤلاء اللاعبون، غادروا معسكر المنتخب الداخلي , ما أدى إلى تعليق تدريبات المنتخب لمدة خمس أيام, وهو الأمر الذي حدى بالمدرب السنيني مغادرة المعسكر إلى منزله، معلناً اعتكافه فيه حتى يتم حل هذه المشكلة . الأخ محمد عبد اللاه القاضي رئيس اتحاد الكرة، شدد خلال لقائه الجهاز الفني ولاعبي المنتخب أمس الأول على ضرورة الانضباط والتقيد بتعليمات المدرب السنيني الفنية والإدارية.. مشيرا إلى ان الانضمام وتمثيل البلد يعتبر مهمة ومسئولية وطنية واجب احترامها . وأشار، إلى أن الاتحاد سيعمل على توفير كافة الظروف الملائمة، لإنجاح مهام المنتخب التدريبية، تمهيداً للمنافسات القادمة ضمن تصفيات آسيا لكأس العالم، مطالبا اللاعبين . من جانبه، أوضح الكابتن أمين السنيني، لوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ أنه كان محتاراً بين ترك المنتخب في هذا الظرف والتوقيت الصعب، خاصة وان المواجهة مع تايلاند قريبة جداً، وبين العودة في ظل ما حدث.. لكنه رأى بأن المهمة وطنية لا يمكن تجاهلها إطلاقاً، مع ما يستلزمه ذلك من ردع المخالفات والاستهتار، حتى يتعلم من ارتكب الخطأ، ويتعض الآخرون بعدم تكرار الأخطاء .