دخل أمس الأول السبت المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تحت إشراف جهازه الفني الوطني بقيادة أمين السنيني معسكراً تدريباً مغلقاً بصنعاء استعداداً لخوض مباراته الثانية أمام تايلاند أواخر الشهر الحالي بالعاصمة صنعاء ضمن منافسات تصفيات المجموعة الآسيوية الخامسة المؤهلة لنهائيات كأس العالم بألمانيا 2006التي تضم إلى جانبهما منتخبي الإمارات وكوريا الشمالية. وكان الجهاز الفني للمنتخب قد منح لاعبيه إجازة قصيرة لمدة ثلاثة ايام ، يبدأ بعدها المنتخب مرحلة الإعداد الأخيرة قبل المواجهة أمام تايلاند ومن المقرر وفقاً لبرنامج المدرب السنيني ان يلعب المنتخب مباراة تجريبية ودية خلال يوم 21 الحالي بصنعاء مع منتخب تركمانستان في إطار الاستعدادات الجادة للمنتخب للظهور بصورة مشرفة في تصفيات كأس العالم وتحقيق نتائج إيجابية تمكنه من المنافسة على خطف بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة . ويملك المنتخب الوطني نقطة واحدة من تعادله الايجابي في مباراته الأولى امام كوريا الشمالية ، في حين يتصدر المجموعة المنتخب الإماراتي برصيد ثلاث نقاط بعد فوزه على تايلاند . وكان الاتحاد العام لكرة القدم قد أقر مؤخراً إيقاف ثلاثة من لاعبي المنتخب ونادي هلال الحديدة وهم محمد إبراهيم عياش حارس المرمى والمدافعان مهند راجح وعبد الله الصافي عن مزاولة اللعب حتى نهاية الموسم محليا وخارجيا على اعتبار انه قد تم لفت نظرهم في السابق .. ووجه إنذارا نهائيا للاعبين صالح الشهري وياسر باصهي وفي حالة تكرار ما حدث ستتخذ ضدهم عقوبات رادعة وقاسية ، وذلك نتيجة عدم انصياعهم وتعليمات وتوجيهات مدربهم السنيني بعد غادروا المعسكر الداخلي , متوجهين إلى ناديهم وإصرارهم على اللعب مع الفريق الكروي بمنافسات الدوري العام الممتاز .. الأمر الذي رفضه السنيني وأضطر إلى تعليق تدريبات المنتخب لمدة خمسة أيام, مغادراً إلى منزله الاثنين الماضي ، معلناً اعتكافه فيه حتى يتم حل هذه المشكلة . وأمام هذا التصاعد لم يجد اتحاد الكرة اليمني خياراً سوى اتخاذ هذه القرارات والإجراءات الرادعة بحق هؤلاء اللاعبين . وقد أثار بروز هذه المشكلة على السطح التي كادت تعصف بمسيرة ومشوار هذا المنتخب الشاب الذي أوصل الكرة اليمنية إلى العالمية لأول مرة في تاريخها بتأهله لمونديال فنلندا للناشئين وصعوده إلى نهائيات أسيا للشباب بماليزيا ردة فعل عنيفة في الشارع والأوساط الرياضية في اليمن ،والتي تأمل من هذا المنتخب تحقيق مزيداً من النجاحات والإنجازات للكرة اليمنية ، وتعتبره أملها الوحيد بعد اخفاقات خليجي 16 بالكويت في ديسمبر . وقد أكد محمد عبد اللاه القاضي رئيس اتحاد الكرة اليمني خلال اجتماعه بالجهاز الفني ولاعبي المنتخب امس الأول على ضرورة التقيد بالانضباط وتنفيذ تعليمات المدرب السنيني الفنية والإدارية .. مشيرا إلى ان الانضمام وتمثيل البلد يعتبر مهمة ومسئولية وطنية واجب احترامها بغض النظر عن اي تقصيرات أخرى بسبب عدم دفع رواتب اللاعبين او المستحقات المالية الأخرى وذلك نتيجة عدم وصولها من وزارة الشباب والرياضة .. منوها بان الاتحاد سيعمل على توفير صرف المرتبات في اقرب وقت ممكن، وأوضح القاضي ان الاتحاد لا يرغب بفرض عقوبة على أي لاعب ولكن الأمر يصل بان يخترق اللاعب اللوائح والأنظمة الخاصة بالمنتخب ومعسكرات الإعداد أمر لا يمكن التهاون فيه والقبول به لان المهمة وطنية على الجميع احترام ذلك .. وطالب القاضي لاعبي المنتخب الوطني الالتزام بتعليمات وتوجيهات مدربهم السنيني وعدم المشاركة مع أنديتهم في مباريات الدوري الممتاز . هذا وقد ضم الكابتن أمين السنيني أربعة لاعبين جدد بدلاً عن الموقوفين وهم أنور الحميدي من وحدة صنعاء وثلاثة لاعبون من صقر تعز وهم الحارس جاعم ناصر والمهاجم سامي التام والمدافع احمد سالم امواس ، وقد انضموا الى المعسكر الداخلي مباشرة مع زملائهم.
