أكد الدكتور أندرياس زوللنر خبير الطاقات المتجددة الألماني مشاركة بلاده في المؤتمر الإقليمي للطاقة الجديدة والمتجددة لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تحتضنه العاصمة صنعاء خلال إبريل القادم وتنظمه وزارة الكهرباء بالتعاون مع وزارة المياه والبيئة وبالتنسيق مع وزارة البيئة بجمهورية ألمانيا الصديقة وعدد من الجهات الدولية المانحة لقطاع الكهرباء في بلادنا . وأضاف الخبير الألماني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن الوفد الألماني سيضم وزير البيئة الألماني وعدد من المستثمرين ورجال الأعمال الألمان الناشطين في مجال الطاقة المتجددة وهو ما سيتيح لوزارة الكهرباء اليمنية والمستثمرين اليمنيين في هذا المجال فرصة التبادل لوجهات النظر حول إمكانية وطرق استغلال هذه الطاقة وفتح مجالات واسعة للشراكة في تبني مشاريع استثمارية في هذا المجال . وأشار إلى أن هذا المؤتمر يعد مؤتمراً تمهيدا لمشاركة اليمن في فعاليات المؤتمر العالمي للطاقة الجديدة والمتجددة الذي تنظمه وزارة البيئة الألمانية خلال الفترة من 1_4 يوليو القادم في مدينة بون الألمانية ... مؤكداً على أهمية مشاركة اليمن في هذا المؤتمر نظرا لمشاركة العديد من الدول الممولة والمساهمة في تبني مشاريع للطاقة الجديدة والمتجددة . وشدد أندرياس زوللنر على ضرورة أن تستغل وزارة الكهرباء مشاركتها في المؤتمر العالمي للطاقة من خلال وضع إستراتيجية للطاقة المتجددة محددة الأهداف لمدة عشر سنوات قادمة لكي تنال من خلالها المزيد من الدعم والتمويل من الدول المانحة . و قال .. إن ألمانيا تحاول تنشيط الطاقة المتجددة في العام من خلال تبنيها لعدد من المؤتمرات الإقليمية المصغرة في عددا من الدول تحضيراً للمؤتمر العالمي وللخروج بأهداف مشتركة واتفاقيات موحدة يمكن تحقيقها على الصعيد العالمي .... معتبرا ً اهتمام الجمهورية الألمانية في إقامة مؤتمر للطاقة الجديدة والمتجددة في صنعاء هو نتيجة للعلاقات الجيدة بين البلدين الصديقين ومن جهة أخرى وقوع اليمن في الحزام الشمسي للعالم مما جعلها تمتلك مصدرا للطاقة الشمسية أكثر مما كان يتوقعه الخبراء الألمان بالإضافة إلى ما لمسه الخبراء من مشاريع واعدة في هذا المجال والتي تبناها القطاع الخاص اليمني . ونوه الدكتور أندرياس زوللنر خبير الطاقات المتجددة الألماني بأن بلاده قدمت خلال الفترة القليلة الماضية لليمن مليون يورو لاستخدامها في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وذلك وفاءً منها بالوعد الذي قدمه وزير التعاون والتطوير الألماني خلال زيارته لليمن خلال العاميين الماضيين ...مشيراً إلى أن 50% من إجمالي المبلغ سيتم تخصيصه لوضع إستراتيجية تطوير الطاقة المتجددة في اليمن و النصف الآخر سيتم صرفه على الخبراء الذين سيتولون بناء القدرات الذاتية للعاملين في مجال الطاقة المتجددة في وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء وكهرباء الريف .