وتمكن فريق شعب إب من السيطرة على معظم مجريات اللقاء أمام أكثر من خمسة عشر ألف مشاهد حضروا المباراة ليتقدم في الدقيقة العاشرة عن طريق مهاجمه نشوان الهجام .. ولم ينتظر الصقر طويلاً وهو يناضل من اجل الهروب من شبح الهبوط ليتمكن من تعديل النتيجة عن طريق هدافه الإثيوبي المحترف ( يوردا نوس ) وذلك بعد خمس دقائق لينتهي الشوط الأول بالتعادل. فيما تمكن اللاعب الاثيوبي من إستعادة صدارة هدافي البطولة برصيد 13 نقطة . وفي الشوط الثاني تغيرت الاحداث بالنسبة لفريق الشعب الذي إندفع بقوة هجومية أثمرت عن تسجيل هدف الفوز الثاني بعد مرور عشر دقائق من إنتهاء الإستراحة عن طريق نفس اللاعب نشوان الهجام.. ليواصل بعدها شعب إب إضاعة الفرص الحقيقية للتهديف, فيما كاد الإثيوبي ( يوردانوس ) أن يعدل النتيجة مرة أخرى لولا تمكن الحارس الشعباوي فيصل الحاج من إفساد تسديدته البعيدة قبل نهاية المباراة بعشر دقائق . وبهذا الفوز رفع شعب إب رصيده الى ( 38 نقطة ) معززاً صدارته لفرق البطولة مع نفس الفارق النقاطي للجولة السابقة ( خمس نقاط ) عن اقرب منافسيه فريق التلال من عدن صاحب المركز الثاني برصيد 33 نقطة .. فيما توقف رصيد الصقر عند ( 19 نقطة ) في المركز العاشر وقد لازمه شبح الهبوط هذه المرة أكثر من السابق مع تبقي أربع جولات فقط على نهاية الدوري . وكانت المباراة قد شهدت في بدايتها غير الرسمية إقامة مراسيم إعتزال قائد فريق شعب إب الكابتن وليد النزيلي الذي يساعد المدرب الشعباوي حالياً بعد مشوار حافل بالعطاء مع كرة القدم منذ عشرين عاماً. وكان النزيلي قد انضم الى صفوف الفريق الأخضر شبلاً صغيراً ليقود بعد ذلك شعب إب لتحقيق العديد من الإنجازات منذ أن شارك لأول مرة مع الفريق الأول عام 1995م في مهمة إعادة الفريق الى دوري الأضواء بنجاح ليحمل شارة كابتن الفريق في عز توهج بريق الفريق الشعباوي, حتى العام الماضي عندما قاده لاعباً لتحقيق بطولة رئيس الجمهورية ومكن فريقه من الجمع بين البطولة والكأس في موسم واحد لأول مرة .. كما نال الكابتن وليد النزيلي عام 1992م شرف الإنضمام لصفوف المنتخبات الوطنية عن طريق منتخب الناشئين . وفي مهرجان الاعتزال سلم القائد الصغير ( كما كان يلقب ) قميصه لشقيقه الأصغر ماجد الذي يعتبره خليفته في الملاعب على الرغم من وجود اثنين من أشقائه في صفوف الفريق الأول لشعب إب.