من أل 7 وحتى أل 10 من يونيو الحالي ، بمشاركة نخبة من السياسيين والمتخصصين في مجال التاريخ والوثائق من البلدين . ومن المقرر أن يستمر المعرض الوثائقي حتى العاشر من هذا الشهر ، والذي يضم أكثر من أربعمائة وثيقة تاريخية بينها صور فوتوغرافية نادرة ورسائل ووثائق أخرى تتصل بجانب هام من العلاقات اليمنية التركية خلال القرون الماضية .. فيما تستمر الندوة لمدة ثلاثة أيام حيث سيسهم من خلالها الجانبان في قراءة معرفية لفصول العلاقات التاريخية التي جمعت البلدين. وفي افتتاح المعرض والندوة القى البروفيسور بشير اتلاى وزير الدولة التركي كلمة أشاد فيها بالعلاقات التاريخية اليمنية التركية .. معبرا عن تمنياته بان تكون هذه الفعالية انطلاقة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين . وتحدث في الافتتاح كل من الأخ علي أحمد أبو الرجال رئيس المركز الوطني للوثائق ، والأخ أحمد حسين الباشا سفير اليمن لدى تركيا ، والبروفيسور يوسف أوغلو رئيس مجمع التاريخ التركي ، و الدكتور يوسف صاريناى مدير عام أرشيف الدولة التركي . وقد تضمنت كلمتا الأخوين رئيس المركز الوطني للوثائق وسفير اليمن لدى تركيا الإشادة بحرص الحكومة التركية على توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين .. وأكدا أهمية المعرض والندوة في التعريف بالعمق التاريخي للعلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين . فيماأكد المسئولان التركيان على أهمية هذا التواصل الثقافي في تعزيز العلاقات بين البلدين وتنميتها وفق رؤية تستند إلى وعي بتاريخية هذه العلاقة . إلى ذلك عقد المشاركون في ندوة العلاقات اليمنية التركية جلسة العمل الأولى والتي رأسها الدكتور عبد الهادي الهمداني نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية - رئيس جمعية الصداقة اليمنية التركية ، وحاضر فيها كل من الدكتور سيد مصطفى سالم أستاذ التاريخ الحديث بجامعة صنعاء عن أسباب مجيء العثمانيين إلى اليمن ، والدكتور إدريس بستان عن الهيكل الإداري والاقتصادي لليمن في القرن السادس الميلادي . كما عقدت مساء اليوم جلسة العمل الثانية برئاسة البروفيسور يوسف صاريناي مدير عام الأرشيف التركي ، وحاضر فيها البروفيسور زكر كورشن عن مكانة اليمن في تركيا ، فيما تحدثت الدكتورة نجاة صايم عن التأثيرات الاجتماعية للأتراك العثمانيين في اليمن . وكانت صنعاء قد استضافت قبل عامين معرضاً وندوة مماثلين دشن من خلالها المركز الوطني للوثائق والأرشيف التركي لعلاقة تعاون مثمرة في الجانب الوثائقي .