التنمية السياحية في دمت والمخصصة لمشاريع في المجال الصحي والحمامات الطبيعية ، وابار المياه النظيفة والبيئة والصرف الصحي والطرق ، والتي سيتم تنفيذها خلال الاعوام 2004 / 2006 م . ومن المقرر ان تصل تكاليف المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال الفترة المتبقية من العام الجاري في تلك المجالات الى نحو خمسمائة واربعين مليون ريال . وقد وضع الاخ رئيس الوزراء في اطار هذا المشروع حجر الأساس لمبنى المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمديرية دمت ومشروع حفر بئرين ارتوازيين وتأهيل البئر رقم 2 لتعزيز توفير مياه الشرب النقية لابناء مدينة دمت والقرى المجاورة لها ، وكذا مشروع اصلاح واستكمال شبكة المياه الرئيسية والصرف الصحي للمدينة ، وذلك بتكلفة اجمالية تقدر بنحو ثلاثمائة وخمسة وستين مليون ريال منها 75% تمويل وزارة المياه والبيئة و25 % تمويل الصندوق الاجتماعي للتنمية . وفي الحفل الجماهيري الذي اقيم بمناسبة اعلان دمت منطقة تنمية سياحية القى الأخ عبدالقادر باجمال رئيس مجلس الوزراء كلمة نوه في مستهلها الى دلالة هذا الاعلان الذي يتزامن ويوم 17 من يوليو الذي شهد الوطن فيه قبل ستة وعشرين عاماً انتخاب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لتولي قيادة اليمن وادارة شئونها.. وقال :" لقد كانت البلاد واهلها في ذلك اليوم على موعد مع التاريخ الذي سجل تقدم الشعب اليمني وتحقيق وحدته المباركة وسيادة الديمقراطية فيه حيث لازمت تلك المنجزات اسم علي عبدالله صالح منذ عام 1978م" . واضاف" واليوم فان محافظة الضالع وابنائها على موعد فريد مع التنمية التي يوليها فخامة الرئيس جل اهتمامه ورعايته على مستوى ربوع الوطن ، مشيرا الى اهمية الاستغلال الامثل للثروة الطبيعية التي تمتلكها مدينة دمت بصورة تنموية اقتصادية تساهم في انعاش المنطقة وتعود بالفائدة على ابنائها وتحسين مستوى معيشتهم.. مبينا اهمية التناغم والتكامل في الاداء والمسؤلية المشتركة بين الحكومة والسلطة المحلية في المحافظة والمديرية لتحقيق اهداف اعلان دمت منطقة للتنمية السياحية العلاجية. وشدد رئيس الوزراء على الجميع ضرورة الانضباط في تنفيذ المخطط العام للتنمية السياحية لهذه المدينة وترشيد استخدام المياه العلاجية الحارة والتصدي لكل من يحاول العبث بهذه الثروة من خلال حفر الابار العشوائية التي تهدد بانحسار المياه. واكد رئيس الوزراء التزام الحكومة بتنفيذ عدد من المشاريع التي تتسم بالاهمية والاولوية .. موجها وزارات الاشغال العامة والطرق ، والمياه والبيئة، ، والزراعة والري، والصحة العامة والسكان، والكهرباء، بانزال فرق عمل فنية الى المحافظة لدراسة وضع المحافظة ومتطلباتها وتحديد الاولويات من المشاريع التي ينبغي الاسراع في تنفيذها خاصة في قطاعات الصحة والمياه والكهرباء والطرق..موضحا اهمية دور المشاركة الشعبية في جهود التنمية فيما يخص الحفاظ على المشاريع المختلفة وصيانتها ، وضمان ديمومتها.. معبرا عن تفائله الكبير في نجاح مشروع التنمية السياحية لمنطقة دمت الذي يعتبر مشروعا رياديا في هذا الجانب على مستوى الجمهورية. وكان الاخ عبدالواحد الربيعي محافظ محافظة الضالع قد القى كلمة رحب في مستهلها بالأخ رئيس الوزراء والوزراء المرافقين له مؤكدا ان انشاء محافظة الضالع في عام 1998م قد اسهم بشكل كبير في عملية التنمية والنهضة العمرانية وتوفير متطلبات ابناء المحافظة واحتياجاتهم في مختلف المجالات التربوية والصحية والاجتماعية. وقال "ان اعلان دمت منطقة سياحية علاجية يضيف لبنة اخرى في الصرح التنموي في المحافظة والذي سيكون له الاثر الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لابناء اليمن بشكل عام ". فيما عرض الاخ مطهر تقي رئيس الهئية العامة للتنمية السياحية مراحل مشروع اعلان منطقة دمت منطقة سياحية علاجية. وأوضح أنه تم تنفيذ الكثير من ورش العمل والدراسات على مدى العشرين عاما الماضية . واشار الى ان دمت يقصدها سنويا اكثر من 80 الف سائح سواء محليين او من خارج الوطن.. منوها الى ما تمتلكه بلادنا من مواقع سياحة علاجية تقدر بأكثر من 84 موقع علاجي غنية بالمياه الحارة تنتشر في عموم محافظات الجمهورية. وكشف مطهر تقي سعي وزارة الثقافة والسياحة لاعلان اربع مناطق سياحية وثقافية هي (كوكبان ، هجرة حراز وهجرة شبام حضرموت وتريم ) في العام القادم . وأعتبر ان هذا الاحتفال ياتي تتويجا لقرار مجلس الوزراء رقم 135 للعام 2004م الخاص باعلان دمت منطقة للسياحة العلاجية . هذا وقد تخلل الحفل عرض شبابي لاندية المحافظة وفرق الكشافة وزهرات المدارس . كما القيت قصيدتان شعريتان بالمناسبة نالت استحسان الحضور بالاضافة الى تقديم لوحة تذكارية لرئيس الورزاء عبارة عن مجسم للحرضة التى تشتهر بها المديرية . ووكان الاخ عبدالقادر باجمال رئيس الورزاء اثناء زيارته اليوم لمديرية دمت قد تفقد سير العمل الجاري في مشروع طريق دمت جبن رداع بطول 37 كم بتكلفة مليار و200 مليون ريال ومشروع طريق دمت الرياشية البالغ طولها 17 كم وبتكلفة 340 مليون والجاري تنفيذهما من قبل الهئية العامة للطرق والجسور بتمويل حكومي . ووجه الاخ رئيس الوزراء وزارة الاشغال العامة والطرق بسرعة انجاز هذين المشروعين الهامين اللذين سيخدمان ابناء هذه المناطق وسيساهمان في تعزيز جهود التنمية فيهما .. مشيرا الى دور الطرق في تحقيق الاندماج الانمائي وتسهيل عملية التواصل وتبادل المنافع بين مخلتف ابناء الوطن . كما زار الاخ رئيس الوزراء جسر عامر بن عبدالوهاب التاريخي الذي يعود الى عهد الدولة الطاهرية .. ووجه الجهات المعنية بالحفاظ على هذا الجسر التاريخي الهام وصيانته وحمايته بصورة مستمرة كمعلم تاريخي للمنطقة . رافق الاخ رئيس الوزراء الاخوه المهندس عبدالله حسين الدفعي وزير الاشغال العامة والطرق وعبدالكريم الارحبي وزير الشئون الاجتماعية والعمل ورشيد بارباع وزير النفط والمعادن وحمود عباد وزير الاوقاف والارشاد وعمر حسن سويد وزير الزراعة والراى والدكتور محمد لطف الارياني وزير المياه والبيئة وعدد من المسؤولين في الوزارات والجهات ذات العلاقة والمحافظة .