وأوصى المشاركون بضرورة وضع معايير عادلة للتفرقة بين الجمعيات الخيرية التي تقوم بتقديم المساعدات للمحتاجين والمتضررين من الكوارث والعمليات الإرهابية وبين التي تتستر بأعمال الخير لتمول تجهات إرهابيه حرصا على إستمرا العمل الإنساني وعملاً بما نصت عليه الإتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب لعام 1999م. مشيرين إلى أهمية دعوة الإعلام العربي بكل قنواته وسائله المختلفة إلى الإسهام الفاعل في إبراز الشخصية العربية السوية الملتزمة بالقيم الإنسانية النبيلة والمثل العليا والأخلاق القويمه وتحصينها من الوقوع في حبائل الإرهابيين و المتطرفين ونقل الصورة الحقيقة للإسلام وعادات وتقاليد الشعوب العربية والإسلامية الى العالم الخارجي في إطار سياسة إعلامية عربية متطورة على ضوء الأحداث الراهنة وتداعياتها على الوطن العربي . ودعا المشاركون في ختام ندوتهم اليوم بصنعاء و التي نظمتها وزارة الداخلية بالتعاون مع جامعة نايف للعلوم الأمنية على مدى ثلاثة أيام إلى قصر الإفتاء والتوجيه في الأمور الدينية على أهل العلم الذين تتوافر فيهم الشروط التي نصت عليها الشريعة الإسلامية وعدم ترك الفرصة لأنصاف المتعلمين والمتطرفين والمتعصبين للفتوى . وكانت الندوة التي شارك فيها 88 مشاركا منهم40 مشاركا يمثلون وزارات الداخلية والعدل والأجهزة الأمنية المعنية وخبراء متخصصون من لبنان والسعودية والإمارات وقطر والسودان وعمان والكويت .... قد ناقشت أربعة محاور تتمثل في ماهية الإرهاب وخطورته بعامة والقرصنة البحرية بخاصة إضافة إلى مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية في الشريعة الإسلامية والاتفاقيات العربية والدولية ومخاطر القرصنة البحرية كصورة من صور الإرهاب إلى جانب الجهود العربية والدولية في مجال التصدي لظاهرة الإرهاب والقرصنة البحرية . وهدفت الندوة إلى دراسة الإرهاب والقرصنة البحرية في ضوء الشريعة الإسلامية والإتفاقيات العربية والدولية والوقوف على الإتجاهات العالمية والعربية في مكافحة الإرهاب والتعرف على الأنماط المستحدثة للعمليات الإرهابية والتعرف على موقف الإسلام الرافض للإرهاب ومدى الإستفادة منه في الإتفاقيات العربية لمكافحة الإرهاب ، وكذا التعرف على أنجع السبل التي تعيق مكافحة الإرهاب ووضع التصور الشامل لكيفية التغلب عليها .