سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.رشاد العليمي: الحزم والحوار الفكري والتعاون الدولي والإقليمي..ثلاث ركائز اعتمدتها اليمن كوسيلة فاعلة في مكافحة الإرها في افتتاح الندوة العلمية الخاصة بالإرهاب والقرصنة البحرية:
بدأت اليوم بصنعاء فعاليات الندوة العلمية الخاصة بالإرهاب والقرصنة البحرية التي تنظمها وزارة الداخلية بالتعاون مع جامعة نايف للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية وبمشاركة 88 مشاركا منهم40 مشاركا يمثلون وزارات الداخلية والعدل والأجهزة الأمنية المعنية وخبراء متخصصون من لبنان والسعودية والإمارات وقطر والسودان وعمان والكويت.. وتناقش الندوة وعلى مدى ثلاثة أيام أربعة محاور تتمثل في ماهية الإرهاب وخطورته بعامة والقرصنة البحرية بخاصه إضافة إلى مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية في الشريعة الإسلامية والاتفاقيات العربية والدولية ومخاطر القرصنة البحرية كصورة من صور الإرهاب إلى جانب الجهود العربية والدولية في مجال التصدي لظاهرة الإرهاب والقرصنة البحرية ..وتهدف الندوة إلى دراسة الإرهاب والقرصنة البحرية في ضوء الشريعة الإسلامية والإتفاقيات العربية والدولية والوقوف على الإتجاهات العالمية والعربية في مكافحة الإرهاب والتعرف على الأنماط المستحدثة للعمليات الإرهابية والتعرف على موقف الإسلام الرافض للإرهاب ومدى الاستفادة منه في الاتفاقيات العربية لمكافحة الإرهاب ، كما تسعى الندوة إلى التعرف على أنجع السبل التي تعيق مكافحة الإرهاب ووضع التصور الشامل لكيفية التغلب عليها ..وفي بداية الندوة أكد اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي وزير الداخلية على أهمية تعزيز مجالات التعاون العربي والدولي في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه ..مشيراً إلى الجهود التي بذلتها الجمهورية اليمنية في مكافحة الإرهاب والتي اعتمدت على ثلاثة ركائز تمثلت في التعامل الحازم مع العمليات الإرهابية وضبط منفذيها واستخدام منهجية الحوار الفكري مع المتطرفين وخاصة الذين لم يشاركو منهم في العمليات الإرهابية وإعادتهم إلى جادة الصواب ..إلى جانب التعاون الدولي والإقليمي كوسيلة فاعلة في مكافحة ومحاربة الإرهاب.. وأضاف العليمي بأن السواحل اليمنية تمتلك أهمية بالغة باعتبارها البوابة البحرية الإستراتيجية لمنطقة شبه الجزيرة العربية ولتك الأهمية فقد عملت وزارة الداخلية على إنشاء مصلحة لخفر السواحل لتأمين السواحل اليمنية والمياه الإقليمية وأصبحت اليمن تمتلك حاليا شرطة لخفر السواحل مؤهلة ومتطورة ومزودة بأحدث الأجهزة والمعدات البحرية بدعم من العديد من الدول الشقيقة والصديقة.. ونوه الأخ وزير الداخلية بأن قضية الإرهاب والقرصنة البحرية بأبعادها المختلفة تحظى باهتمام الكثير من الأجهزة الأمنية والعدالة والجنائية في الدول العربية والأجنبية .. مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود بين الدول لمكافحة تلك القضية ولما لها من آثار سلبية قد تعرض العلاقات الدولية والسلم والأمن الدوليين للخطر .. كما ألقيت كلمتان من قبل الأخوين الدكتور جمعان أبو رقوش نائب رئيس جامعة نائف العربية للعلوم الأمنية واللواء الدكتور محمد فتحي عيد المشرف العلمي للندوة أشارتا إلى أهمية الندوة ضمن مجموعة متعددة من الأنشطة المعنية بقضايا مكافحة الإرهاب والتي تنفذها الجامعة كتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق بين المؤسسات العلمية لتحقيق الأهداف المشتركة فيما بين الدول العربية ..وأوضحت الكلمتان أن لموضوع الإرهاب والقرصنة البحرية أهمية كبرى يتطلب من الجميع الإسهام في معالجة الأسباب المتعلقة بهذه القضية.