وفي الحفل، الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسئولين في وزارة النفط وشركة هنت ، القى وزير النفط والمعادن د. رشيد صالح بارباع، والسيد راي هنت الرئيس التنفيذي لشركة هنت والسيد ويندل كافينس نائب الرئيس التنفيذي المدير العام، و/خالد علي الخضر نائب مدير عام الشركة، كلمات نقلوا في مستهلها تحيات وتهاني العاملين في الوزارة والمؤسسات التابعة وشركة هنت اليمنية للنفط إلى فخامة رئيس الجمهورية والحكومة والشعب اليمني بمناسبة أعياد الثورة اليمنية، مقدرين كل أوجه الرعاية والإهتمام التي أولاها فخامته لأعمال الاستكشاف والتنقيب عن الثروات الطبيعية وتسخيرها لصالح جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن والارتقاء بمستوى حياة الشعب. الوزير بارباع، ذكر في كلمته، أن اكتشاف النفط من قبل شركة هنت قبل عشرين عاماً، جاء مبشراً بمرحلة جديدة طل منها على العالم الخارجي كأحد المنتجين للنفط بكل ما يعنيه ذلك من تدفق للخيرات وتعزيز الاقتصاد الوطني في مسيرة مباركة قادها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، الذي أولى قطاع النفط اهتماما خاصاً ورعاية وعناية شخصية. وعرض بارباع بإيجاز التطور الذي شهدته أعمال الاستشكاف والتنيقيب عن النفط منذ اكتشافه في حوض مأرب/ الجوف في عام 1984م، مروراً بقيام الجمهورية اليمنية عام 1990، وتزايد إقبال شركات النفط العالمية للعمل والاستثمار في مختلف مناطق البلاد، وقال، إن مبيعات النفط الخام /داخلياً وخارجياً/ بلغت العام الماضي أكثر من اثنين مليار ونصف المليار دولار. ولفت إلى أن من ثمرات التعاون بين اليمن وشركة هنت، إقامة مصفاة النفط التي تلعب دوراً كبيراً في إمداد جزء من احتياجات السوق المحلية بالمشتقات النفطية، خاصة البنزين الخالي من الرصاص، فضلاً عن مد أنبوب النفط من صافر حتى ميناء التصدير في راس عيسى على البحر الأحمر. وكشف الوزير بارباع عن أن وزارته تقوم حالياً باتخاذ العديد من التدابير والآليات للاستغلال الأمثل للثروة النفطية والمعدنية، والاستفادة منها بما يخدم ويحقق أهداف التطور والتقدم الاجتماعي والنهوض الاقتصادي والتنمية الشاملة من خلال توسيع قاعدة النشاط الاستثماري في مجال النفط والغاز والمعادن. من جانبه أعرب الرئيس التنفيذي لشركة هنت السيد /راي هنت/ عن امتنانه الشخصي وشركته لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح "على القيادة الرائعة التي وفرها خلال السنوات لشعب اليمن، وخصوصاً لنشاطات شركة هنت للنفط في اليمن".. مؤكدا أنه لولا اهتمام ورعاية الرئيس علي عبدالله صالح في الأيام المبكرة لوجود هنت في اليمن، لما اجتمعنا اليوم للاحتفال بمرور عشرين سنة من الإنجازات الرائعة لمصلحة الشعب اليمني. ولفت /راي هنت/ إلى إنه قبل وصول شركة هنت إلى اليمن، لم يكن يفكر أحد في الصناعة النفطية، أو أنه يوجد نفط في هذه المنطقة، مؤكدا أن "الرئيس صالح والحكومة اليمنية وشركة هنت للنفط عملوا معاً وأثبتوا خطأ كل ذلك.. وقال "إن القصة الحقيقية هي أننا اكتشفنا حوض في اليمن لم يكن أحد يفكر في وجوده". واضاف، "بالعمل مع الرئيس صالح والحكومة اليمنية بنت شركة هنت لاحقا مصفاة مأرب، ومدت أنبوباً لنقل النفط من حوض مأرب إلى ميناء التصدير على البحر الأحمر بطول 437 كيلومتراً"، لافتا إلى أنه عندما قام الرئيس علي عبدالله صالح بإدارة الصمام لفتح خط الأنبوب رسمياً، بدأت اليمن تحتل مكانتها الملاءمة بين الدول المنتجة للنفط في العالم، بكل مالذلك من آثار إيجابية على الحياة الاقتصادية والسياسية للبلاد. إلى ذلك، كشف مدير عام شركة هنت اليمنية للنفط ويندل كافينس، عن أن الشركة أنتجت حوالي مليار برميل من النفط منذ بدء الإنتاج النفطي في حوض مأربالجوف قبل عشرين عاما، وكميات ضخمة من الغاز تم إعادة حقن /96 بالمائة/ منه إلى المكامن لحفظه لمشروع الغاز الطبيعي، وأعلن قائلا // إننا مستمرون في الحفر لإيجاد مكامن نفطية إضافية، ونقترب من الإنتهاء من مشروع السايزمك لمساحة (550 كيلومتر مربع) وننظر إلى المستقبل وإلى شراكة مستمرة مع اليمن ممثلة بوزارة النفط//. وذكر نائب مدير عام شركة هنت خالد الخضر، إن /1100/ يمني يعملون لدى شركة هنت في قطاع 18، يمثلون ما نسبته 90بالمائة من العاملين في الشركة، معرباً عن الفخر لمستوى سير عملية اليمننة والإحلال فيها، موضحاً أن هناك /17/ مديراً يمنياً في مختلف مجالات عمل ونشاط الشركة من بين /23/ مدير. وفي ختام الحفل قام الوزير بارباع والسيد راي هنت، بتكريم عدد من قدامى العاملين والمسئولين في وزارة النفط والمعادن، ممن ارتبطوا بعلاقات عمل مشتركة مع شركة هنت منذ عشرين عاماً مضت. وكانت اليمن وشركة هنت الأمريكية وقعت اتفاقية مشاركة في الإنتاج عام 1981م للتنقيب عن النفط في حوض مأربالجوف (قطاع 18)، وبعد أن نفذت الشركة ما مقداره (840ر1) كيلومتر مربع من خطوط المسح الزلزالي، التي كانت بدأتها في 31 يناير 1984.. أعلنت الشركة في الأسبوع الأول من يوليو 1984 عن الاكتشاف التجاري للنفط في البئر (ألف-1) ليشكل بذلك أول اكتشاف نفطي على الأرض اليمنية. وبحسب الخارطة النفطية، هناك مايزيد على (84) قطاعا نفطيا في اليمن، بينها 9 قطاعات إنتاجية و30 استكشافية، والباقي قطاعات مفتوحة ومتاحة للاستثمار أمام شركات النفط الدولية ورؤوس الأموال المحلية والعربية والعالمية. وتعمل حاليا في الجمهورية اليمنية أكثر من 30 شركة عالمية في مجال إنتاج واستكشاف النفط في اليمن.. ويتراوح إنتاج اليمن من النفط في الوقت الحاضر بين 400 - 450 ألف برميل يومياً. سبا