تشهد العاصمة السعودية الرياض مطلع شهر ديسمبر المقبل اقامة اول تجمع نسائي عقاري خليجي من نوعه في المنطقة لتقديم وعرض الفرص الاستثمارية العقارية للقطاع النسائي في السعودية ودول الخليج بمشاركة واسعة من الشركات والمؤسسات العقارية المتخصصة. واعتبر المدير العام للمركز السعودي للدراسات والتسويق الإعلاني الدكتور سعود محمد في تصريح صحفي له الليلة مهرجان /التسوق والاستثمار العقاري النسائي الخليجي/ فرصة حقيقية لجذب المستثمرات السعوديات والخليجيات في هذا المجال الحيوي والمهم في دول الخليج. وقال ان المهرجان الذي ينظم لأول مرة في المنطقة يهدف الى تعريف سيدات الاعمال في السعودية ودول الخليج بالفرص الاستثمارية العقارية الواعدة في السعودية والتوعية باهمية الاستثمار واثاره الاقتصادية في ضوء اتسام المدخرات النسائية التي تقدر بنحو 100 مليار ريال سعودي أي مايعادل 26ر66 مليار دولار أمريكي بالجمود وعدم الحركة. وأوضح الدكتور سعود ان اختيار الاستثمار العقاري للتعريف به في المهرجان يعود الى بحث المرأة السعودية الدائم عن الاستثمار الامن والذي تقل فيه نسبة المخاطر ولذلك كان التركيز على العقار باعتباره فرصة جيدة تلبي طموحات سيدات الاعمال المستثمرات اللواتي اصبحن يتجهن الى الاستثمارات العقارية في الاونة الاخيرة بشكل لافت للنظر. وبين ان المهرجان الذي تستمر فعالياته اربعة ايام سيوفر فرصة عظيمة للشركات والمؤسسات العقارية التي تتخذ من المرأة عميلا مستهدفا لعرض فرص الاستثمارالعقاري بطريقة مباشرة لاسيما ان المهرجان مخصص للنساء. وكانت الرياض قد شهدت في اواخر ديسمبر الماضي تنظيم الملتقى الاول لسيدات الاعمال الخليجيات بمشاركة 600 سيدة سعودية وخليجية بهدف استقطاب وتحريك رؤوس الاموال النسائية في البنوك وابراز دور المرأة الخليجية في التنمية الاقتصادية الاستثمارية ودمجها في سوق العمل0 وكانت الخبيرة الاقتصادية السعوديةالدكتورة ناهد طاهر قد اكدت في وقت سابق من هذا الاسبوع زيادة اقبال المرأة السعودية بشكل كبير وملحوظ على الدخول في سوق الأسهم السعودي نظرا لارتفاع مستوى تعليم المرأة وزيادة وعيها عن أهمية تنمية مدخراتها لتمويل متطلباتها المستقبلية. وقالت الخبيرة الاقتصادية بالبنك الاهلي التجاري الدكتورة ناهد طاهر في تصريح صحفي لها هذا الاسبوع ان المرأة السعودية تملك الان نحو 40 في المئة من الأصول العقارية بالسعودية وأكثر من 20 في المئة من صناديق الأسهم المحافظ الاستثمارية بالبنوك المحلية اضافة الى ما يزيد عن 18 في المئة من الحسابات الجارية بالبنوك. وأوضحت الدكتورة ناهد ان المراة السعودية شأنهاشأن أخيها الرجل اتجهت في الاونة الاخيرة نحوالاستثمار في شراء الأسهم المحلية وبشكل فاق التوقعات لعدة اسباب أهمها العوائد المرتفعة للسوق التي تجاوزت نسبة 76 في المئة في عام 2003 ونسبة 50 في المئة خلال العشرة الشهور الأولى من العام الحالي. وحول نوعية الاسهم التي يتم شراؤها بصورة اكثر من قبل المرأة قالت الدكتورة ناهد انه "من خلال خبرتي مع المستثمرات السعوديات اجد أنهن يتوجهن بشكلكبير نحو شراء أسهم الشركات المنتجة مثل بعض الشركات الصناعية القوية والاتصالات والاسمنت والبنوك رغبة منهن في توجيه محافظهن الاستثمارية نحو القطاعات الانتاجيةالتي من شأنها المساهمة في تسريع هيكلة الاقتصاد السعودي ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام. سبا