واعتبرت الصحيفة في مقالها الاقتتاحي: أن قيام المدعو بدر الدين الحوثي بنكث التعهدات التي قدمها للدولة بعد أن منحته الأمان ليعيش مواطنا صالحا كغيره من المواطنين - وذلك عن طريق عودته بصورة مفاجئة إلى محافظة صعدة والعمل على تجميع بعض العناصر التخريبية من أتباعه وتحريضهم على قطع الطرق والاعتداء على أفراد الأمن والقوات المسلحة في عدد من مراكز الشرطة والنقاط الأمنية إنما هو الذي كشف - تماما- أن الفتنة التي سبق وأن أشعلها الصريع حسين بدر الدين الحوثي لم تكن مجرد نزوة أو مغامرة عابرة استبدت بعقل وتصرفات ذلك المهووس الذي تهيأ له أن بإمكانه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء - حيث وأن ما قام به الحوثي «الأب» الذي استغل روح التسامح والحكمة التي تحلت بها القيادة السياسية قد أماط اللثام عن أن مجمل التحركات قد جرت تفاصيلها ضمن مخطط أعدّ سلفا ولم تكن الفتنة التي أشعلها حسين بدر الدين الحوثي في جبال مران سوى البداية لهذا المخطط التآمري الذي يستهدف بدرجة رئيسية الوطن اليمني وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته واستقلاله وتجربته الديمقراطية. واشارت الصحيفة الى ان الله أراد أن يفضح الحوثي ومن ظلوا يتمترسون خلف شعاراته ويشجعونه على التمرد والخروج على الدستور والنظام ، هاهي الأمور تبدو اليوم أكثر وضوحا بإيعاز بدر الحوثي لعناصره التخريبية بالاعتداء الغادر على أفراد القوات المسلحة والأمن الذين كانوا يؤدون واجباتهم الوطنية في أجواء آمنة ودفع تلك العناصر من السذج للإخلال بالأمن وقطع الطرق والسعي إلى إشعال الفتنة من جديد في محافظة صعدة التي عرف أبناؤها بوفائهم وإخلاصهم لأهداف ثورتهم التي حررت شعبنا من ربقة التخلف والاستبداد الإمامي ومكنت الإنسان اليمني من امتلاك إرادته وقراره وحقه في صنع حاضره ومستقبله وتحقيق تطلعاته في مختلف مناحي الحياة. سبانت