وفي تصريح لوكالة الانباء اليمنية/سبأ/ أوضح الدكتورعبد الله زيد عيسى رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية أن المشروع يأتي في إطار الإعداد لمخطط الحفاظ على صنعاء القديمة - بئر العزب والروضة باعتبارهما امتداد للنسيج الحضاري لمدينة صنعاء القديمة .. مشيرا إلى أن المشروع الذي تشرف عليه الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بالتعاون مع جامعة فيرارا الايطالية ويتم بتمويل مشترك بين الهيئة وقسم التراث الثقافي "اليونسكو" يمهد لانشاء وحدة حفاظ على مباني ومنشآت صنعاء القديمة. وحسب المشرفين على عملية المسح فأن هذه الوحدة ستدار بواسطة خبراء متخصصين في هذا المجال بحيث تعتمد على البيانات الموضوعة وتحليلها والقيام باعداد مخطط للحفاظ العام ومن ثم اصدار مواصفات الترميم واعداد مسودة القوانين المنظمة لعملية الحفاظ . وفي عملية المسح الميداني التي نفذها الفريق المشترك المكون من/18/ دارس معماري من البلدين أستطاع الفريق خلال اسبوعين توثيق اكثر من ثلثي المعالم والشواهد التاريخية في منطقة بئر العزب التي تتميز بالقصور والبساتين والنصف منها في منطقة الروضة التي مثلت المتنفس الطبيعي الخلاب لمدينة صنعاء التاريخية عبر الازمنة المتعاقبة. وفي السياق ذاته ، كان فريق وطني معماري متخصص قد انتهى من توثيق نحو /3000/ الف مبنى تاريخي بمدينة صنعاء القديمة ضمن المرحلة الأولى من اعمال المسح الميداني للمباني والفراغات بالمدينة التي تنفذها الهيئة بالعاون مع مركز التراث العالمي باليونسكو. وأكد الاخ/ عبد الله زيد عيسى رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية لوكالة الانباء اليمنية/سبأ/ أنه سيتم استكمال المرحلة الثانية من اعمال المسح والتوثيق لمدينة صنعاء القديمة بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية". ويتوقع أعضاء فريق المسح الوطني أن يصل عدد المباني التاريخية إلى عشرة الاف مبنى وشاهد تاريخي بعد تنفيذ المرحلة الثانية من عملية المسح والتي بدأت مطلع العام الماضي. وتسعى عملية المسح الميداني للمباني والشواهد التاريخية إلى رصد وتوثيق كافة المميزات والخصائص والمعلومات المتصلة بها في المدينة القديمة بما فيها طبيعة وانماط حياة المجتمع المختلفة وأنسجامها وخصوصية النسيج المعماري مع مراعاة عامل تنميتها والابقاء عليها كمتحف طبيعي حي هو الاكبر من نوعه على مستوى المنطقة والعالم. وتعد مدينة صنعاء التاريخية من أهم المدن التاريخية المأهولة بالسكان في العالم والمسجلة في قائمة التراث العالمي لمنظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) منذ العام 1984م. وجاء الاهتمام بها بعد الكشف عن تعرض المدينة لاعمال توسع غير مدروسة رأسية وافقية من شأنها التأثير بشكل سلبي على الوضع الحفاظي للمدينة وتنميتها بشكل منظم ومتوازن ينسجم ومكوناتها وطبيعتها الحضارية والتاريخية. وكان الطلاب قد قدموا خلال حفل الاختتام عرضا مفصلا لنتائج عملية المسح الميداني وحصر وتوثيق المعالم التاريخية في هذه المناطق من( منازل وبساتين وحدائق وحمامات وابار وسماسر ومعاصر ومساجد بالإضافة الى شواهد اخرى ) بعد تمثيلها واسقاطها في خرائط رقمية وبيانية تلخص كل المعلومات حولها . وقد وزعت في الحفل شهادات تقديرية لفريق العمل والذي قام بهذا العمل حيث ومخطط الحفاظ سيكون المرجعية القانونية لأي عمل مستقبلي مثل إعادة الأعمار والترميم والتجديد وحتى المنازعات وغير.