سباق محموم خاضه محمد وأحمد. وليست العبرة بتقارب الأسماء بل بحقيقة المسميات وذلك ما أثبت الشعب العربي استيعابه له بعد ثورات الربيع فبعد صراع مع الأمواج المفتعلة رست سفينة مرسي في القصر الجمهوري ، وأعطاه الشعب على اختلاف انتماءاته حق إدارة الدفة في المرحلة القادمة وأدرك الشعب سر الشفقة الطارئة على من لم يكن في يوم من أيامه شفيقا. أعلن فوز مرسي بعد مخاض طويل ، فلم يكن فوز شخص ولا جهة أو حزب ، بل فوز شعب وانتصار ثورة. أعلن فوز مرسي ... فاطمأن التونسيون ، واستبشر الليبيون ، وتفاءل السوريون ، واحتفل اليمنيون ، وقريبا من حدود مصر سجد الأحرار الفلسطينيون. أعلن فوز مرسي ... فرأ أحرار العالم في النتيجة فوزا للثوار ، وانتصارا لإرادة الشعوب ، والتقت على الفرحة قلوب الثائرين متغلبة على حواجز المكان واختلاف توقيت الزمان. فاز مرسي ... فأطلقت أمهات الشهداء زغرودة السعادة قبل أن تطلقها زوجة مرسي ، ثمرة فدماء أبنائهن لم تضع هدار فاز مرسي ... فنقلت آذان جدران السجون عبارات التعجب من فعل القدر، فهاهو من عرف بينها ذل الأسر يسكن اليوم القصر، والعكس. اختار الشعب رئيسه ... وعجز أصحاب موقعة الجمل ، والجسر ، والميدان ، عجز كل هؤلاء عن الوقوف أمام إرادة شعب. اختار الشعب طريقه ... فلم يعد مجديا التحايل على الشعب لسلب حقه بواسطة حيلة القضاء أو عصا العسكر ، فميادين التحرير موجودة والشعب قد استلذ طعم الحرية ولن يغادر الميادين إلا منتصرا . فاز الشعب كله ... ودليل ذلك خطاب مرسي الذي تشعر وأنت تسمع كلماته أنك تسمع شعبا يتكلم من أعماق قلب الرئيس. خاص- سما الإخبارية*