الوقت الذي يمر ليس في صالحكم ولا في صالح البلاد والعباد فكلما مر وقتكم كلما زادت المشكلة تعقيدات وتشعبات وتفرعات للمشكلة . يجب عليكم ان تعلموا ان الوضع لا يتحمل اكثر مما وصلنا إليه فقد بلغ السيل الزُبى وضاقت الحناجر وشحُبت الوجوه وشابت الرؤس . هذه لحظة ليس فيها مزايدات او مكايدات والتفنن في اصطياد اخطاء الاخرين يجب عليكم ان تجنبوا مصالحكم الشخصية الضيقة وتتركوها خارج حواركم لكي تضمنوا لحواركم النجاح والوصول بالسفينة الي بر الامان وباقل خسائر. الوطن اصبح مثخناً بالجراح والآلام لم يعد يحتمل المزيد من الصراعات والحروب التي تريد بعض الاطراف المنزوعة الهوية والانتماء ان تشعلها من اجل مصالحها الدنيئة ايها الساسة هناك من يتربص بكم لكي لا تخرجوا من هذه المعمعة التي انتم سبب حدوثها وبلاويها انتم من اشعل شرارتها الاولي بخبثكم وتفاهاتكم وعُقم تفكيركم يجب عليكم أن تُصلحوا ما أفسدتموه حتي لا ينهدم المعبد فوق رؤوسكم وحتي لا تتباكون على ما قد وقع . اعلموا انكم ان لم تنجحوا في تغليب مصالح الوطن فوق مصالحكم فالنتيجة ستكون ما لا يحمد عقباه قوى الشر تتربص بكم في حال فشلكم حتي تبداء في تنفيذ مخططها الخبيث والذي يحملُ معه دمارُ وخراب للارض والانسان وانتم من سيدفع ثمنها لانكم لن تستطيعوا ان تفروا فانتم في حجر الزاوية وبكم سيبداء العدو للخلاص منكم . اذا لا داعي للتفكير الاعمي ولترصوا صفوفكم ولترمموا جراحاتكم و لتسموا بانفسكم فوق كل اعتبار ولتتصافحوا لا لشي وانما حتي لا يلعنكم شعبكم اذا فشلتم. لتكتبوا صفحة جديدة ولتقدموا التنازلات تلو التنازلات مهما كانت قاسية ومؤلمه لان الوطن يستحق منا ذلك , لتكن غايتكم وهدفكم وطموحاتكم اكبر منكم لان الوطن للجميع ولتنشروا روح المحبة والتفاؤل والاخاء بدلاً من زرع ثقافة الكراهية والضغينة بين شعبكم الصامد والمتحمل تفاهاتكم ووساخاتكم . اذا لابد من مراجعة الضمير والمواقف والاتجاهات حتي تنجحوا والا حاقت بكم لعتة شعبكم التي ستلاحقكم اينما كنتم فلكم الاختيار بين لعنة شعبكم او دعواته لكم وانتم من يختار بين لعناته ودعواته ....