قال تشتي تكون إمام على اليمن... يا بدر الدين الحوثي , وقال فيهم ما يقال اليوم . الثورة الشبابية انتشلتهم من صعدة وأشركتهم في فعلها الثوري , أخرجتهم من الكهوف والظلام إلى النور وطاولة الحوار وكان لهم موقعهم الفاعل على الساحة السياسية . أعترف الجميع بمظالمهم وكان للرئيس دورا في جعل قضيتهم كالقضية الجنوبية لها لجنتها الخاصة للدراسة و وضع الحلول والضمانات رغم عدم تقديم أي نوايا صادقه في تحييد العنف والسلاح والتحول من مليشيات لمكون سياسي وفكري لم يروقهم ما يجري لبناء وطن ودولة وفق التوافق وعلى أسس مخرجات الحوار بما يرضي الجميع والاستمرار في المسار السياسي بل سعوا لفرض أجنداتهم ورؤاهم وعرقلة المسار التحولي السلمي . تجنب الرئيس والحكومة مواجهتهم في كل تصرف طائش لتفويت الفرصة للزج بالوطن بعنف اليوم ينهار الوطن بسببه جن جنونهم بنجاح الحوار واستكمال مسودة الدستور وان المسار يسير بخطى صحيحة لبناء دولة عادلة وضامنة للحريات والعدالة وتبادل سلمي للسلطة , والعنف صار من الماضي والسلاح والمليشيات لا وجود لها بيننا ويرفضها الجميع . وأكثر ما أغضبهم ان الرئيس يمكن ان يكون من أي منطقة وأي قرية وناحية ومحافظة دون تمايز بتبادل سلمي للسلطة , أي سقطت الطائفة والسلالة كحق للحكم وصارت أهداف سبتمبر تتحقق بالتدريج للواقع . جمعتهم المصالح والطائفة والسلالة في تحالف لا هدف له غير الوقوف ضد التحول وبناء الدولة المنشودة واستعادة الحق في الحكم وفق السلالة . فضلوا عدوهم عن شركائهم الثوريين نسوا جراحهم لأجل مشروعهم ألسلالي فكانوا أداة التدمير التي قادها المخلوع لهدم الثورة الشبابية وفعلها الثوري وما حققته على مدى ثلاث سنوات كانت قد أعادت لهم روحهم الوطنية والسياسية وأردت لهم ان يكونوا شركاء فاعلين , رفضوا اليد التي امتدت لهم وخانوها ليكونوا تحت أمرت اليد التي ضربتهم وأهنتهم وانتهكت كرامتهم . بطيش وتهور وعنجهية زجوا بالوطن في حرب عبثية وهددوا وتوعدوا الجيران في مناورة غير محسوبة لإرضاء أسيادهم الإيرانيين , كشروا أنيابهم المستعارة من المخلوع ليلتهموا الجنوب والشمال , وها نحن في حيس بيس لا نعلم سنعيش او نموت بالقصف او بالجوع او بالوباء , اليمن بفضلهم تمزق والشرخ الاجتماعي توسع والحقد ملى القلوب وصرنا في الوطن أعداء بعد ان كنا شركاء . لا زالت خيارتهم الاستراتيجية تنتج مزيدا من الدمار والقتل يحشدون القبيلة ويؤججون الفتن كتعزيز دور الطائفة والمناطقية و يراهنون على صبر شعب حتى يموت أخر مواطن مغلوب او جاهل مغرر به كوقود لحربهم. الذي يغضب ان البعض يقلب الصورة ويتهم المقاومة التي هي نتيجة لانقلابهم , ويعاتب من قاومهم وكأنهم ملائكة الرحمة لا قتلة وسفاحين , بانتهازية قذرة تدفعهم لمواصلة عنجهيتهم وطيشهم ومزيدا من القتل والدمار لوطن يتهاوى أمام أعيننا ونحن نتفنن في أصاغت عبارات تمجد السيد او الزعيم او السلالة وتبرئهم من جرائمهم . أعقلوا وتعقلوا يا مثقفين السلالة والسيد والزعيم الوطن لا يحتمل المزيد من التحريض للعنف والفتن والله شاهد بيننا وما حدث في عدن وتعز وكل بقعه مروا منها دليل وبرهان للحساب والعقاب في القريب العاجل اقرأ المزيد من عدن الغد | الحقيقة .. والانتهازيين http://adenghad.net/news/167991/#ixzz3k78YtFps