يا سيدي.. لا تؤدلج لحظةً ذهبتْ فالظلم قد أدلج التاريخ والكتبا ولا تعاتب سيدي القاضي فقد رهُبت أخلاقنا سبباً من دونما سببا في لحظة القنص لا تختار أسلحةً من دون نار ولا نور ولا شُهبا .. فالعدل يأبى نزول الوحي في نفق يقتات من علفٍ يستظهر العربا .. دع عنك دعوانا ودعوى الناس كلهم واستحضر الجن كي تستجلب الطربا هنا الزعيم الذي أرسى دعائمها وهاكم السيد المفتون قد خربا .. عدوانهم كل شيء عندهم فرح والحزن عندي وعند الناس منتحبا يا صاحب القسط والميزان كيف له أن يسكب العدل من كأس به عطبا ؟! وكيف تحلو بلاد شعبها حضروا كأنما حضر العادون والغُربا ..؟! أرض تقاذفها الأوغاد من زمن تسيّد الباغون فيه وارتقوا الرتبا .. ياليت شعري أخدود اللظى حمماً وليت حاطبهم يستجمع الحطبا .. أما أنا ورفاق الدرب قد سلكتْ أرواحنا خطبٌ شدّت بها خطبا .. واستمطرتنا سماء بلاد كلها حلمٌ واستعذبتنا بعدل قادم سُحبا ...!!! هذا يقينٌ من الزهاد ليس نبأ إن شئت أسطورةً حلّت بأرض سبا .. اسكندر شاهر 28 / ديسمبر 20166م