أبدي قلقي الشديد من تفشي وباء الكوليرا خاصة مع قدوم موسم الأمطار ، حيث اتوقع ارتفاع عدد الاصابات إلى 600 ألف حالة مع نهاية العام الحالي.وهذا امر غير مسبوق. إن تفشي الكوليرا نتيجة أعمال البشر ونتجية لحرب مستمرة لمدة عامين النظام الصحي في اليمن أنهار والناس تموت من أمراض يسهل علاجها فكيف بوباء الكوليرا فالخدمات الأساسية مثل التخلص من القمامة توقفت تقريبا مثلما رأيت في تعز. وأحذر أطراف الصراع مالم يحترم أطراف الصراع قوانين الحرب يؤذي قلقي من انتشار أوبئة أكثر في المستقبل.اليمنيون شعب مقاوم بطبيعته ولكن إلى متى يستطيعوا المقاومة رأينا في سوريا كيف أمتدت الحرب من عامين إلى ست سنوات، وأخشى أن تصل إلى عشر سنوات ، مصير اليمن يمكنه أن يكون مختلفا ليس بالضرورة أن مايحدث في سوريا يحدث في اليمن ولكني لا أرى بصيص أمل. معاناة الشعب تزداد بشدة ، لقد قابلت عائلات أجبرت على الاختيار بين أمور مستحيلة أما شراء الخبز أو شراء الدواء لأولادهم . الألف الناس تم أسرهم من قبل طرفي الصراع غير قادرين على التواصل مع ذويهم بالامس قابلت عائلات تجمعت خارج مكتبنا في صنعاء مطالبين بأجابات شافية .أن تقديم العون هو من ضمن أولوياتنا ولكن لمساعدتهم يجب أن يتاح لنا زيارة المعتقلين. رأيت بنفسي خلال هذا الأسبوع كيف أن الحرب دمرت المدن والمجتمعات ، هذا أذا هو حجة لتغيير سلوك المتحاربين هذا أمر ملح لإطراف الصراع حتى يوقفوا استهداف المستشفيات، محطات الكهرباء، محطات المياة ،والا ستزداد الامور سوءا وتصبح مأساوية .
على اطراف الصراع ومن ضمنهم دول التحالف أخذ خطوات جدية نحو تخفيف الأزمة من خلال : 1- عدم رهن الامور الأنسانية وربطها بالصراع السياسي وذلك من خلال تسهيل تدفق المعونات، والدواء الى اليمن. 2- ضمان وصول المنظمات الانسانية إلى المتضررين من الشعب. 3- منح اللجنة الدوية للصليب الأحمر الزيارة المنتظمة إلى المعتقلين بسبب الصراع الدائر ، لقد تلقينا تعليقات مشجعة من طرفي الصراع خلال هذا الأسبوع ونتمنى أن تتجسد هذه التصريحات لتصبح حقيقة في الأسابيع القادمة. 4- تسهيل إجراءات الاستيراد ليستعيد الاقتصاد نشاطه. بالإضافة إلى الدول التي تقدم الدعم لإطراف الصراع في اليمن عليها ان تتحلى بالمسؤلية للتأكد من احترام قوانين الحرب. أن المواطنون في أمس الحاجة إلى المساعدات الانسانية وعلى المنظمات الدولية الا تكتفي بتقديم الدعم بل الحرص على إيجاد حل لهذه الأزمة المستمرة ومحاولة التأثير على سلوكيات طرفي الصراع بأسرع مايمكن . إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضاعفت ميزانيتها المخصصة لليمن هذا العام إلى أكثر من 100 مليون دولار وسوف نستمر في مكافحة الكوليرا وسنقوم بكل ماباستطاعتنا لمساعدة الأكثر تضررا من الشعب اليمني وأني أدعو الآخرين لتحريك جهودهم والقيام بالمثل. الناس الذين قابلتهم في اليمن هذه الاسبوع معتمدون علينا لتقديم العون لهم ، دعونا نثبت لهم اننا نهتم لوضعهم.
حقائق مهمة ورئيسة حول اليمن : تعداد السكان في اليمن بلغ تقديرا 27 مليون نسمة ويقدر : * 14مليون يعانون من نقص الغداء و7مليون منهم يعانون من نقص حاد في الغداء. * 3.3 مليون يعانون من سوء التغدية. * 14 مليون لايتمكنون من الحصول على الكميات الكافية من الماء النظيف وخدمات الصرف الصحي. * 14 مليون لايحصلون على رعاية صحية لائقة ، و45% من المنشآت الصحية لاتعمل. * أكثر من 160 منشاة صحية تعرضت للاستهداف منذ عام 2015 ، بحسب ماأبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر. * أسعادر الدواء بعيدةعن قدرة المواطن العادي على دفع ثمنه.
ترجمة خاصة :لشبكة سما الإخبارية ترجمة : أحمد العبادي