قبل سنوات تعرض النبي محمد صلى الله عليه وسلم الى حملة من التشويه والإساءة المتعمدة على يد الرسام والصحفي الدنماركي (كورت فيسترجارد) الذي صور الرسول محمد في مشاهد كاركتورية مشينة، مما أدى الى موجة غضب عارم اجتاحت الشارع الإسلامي في معظم دول العالم العربي والإسلامي وحتى في الدول الاوربية والدول الأخرى ذات الأقليات المسلمة. الرسام الدنماركي (كورت فيسترجارد) شعر بالندم بعد ان شاهد موجة الغضب العارم تجتاح معظم دول العالم، وعبر عن اسفه بل عبر عن حزنه الشديد لتلك الرسوم المسيئة لنبي الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وهذا الموقف الاخير من (كورت فيسترجارد) يحسب له كونه لا يعرف الإسلام ولا يعرف الكثير عن نبي الإسلام، ولذا فان تصرفه كان ناتج عن جهل وعدم دراية بحقيقة الإسلام ونبيه الكريم. الكارثة الحقيقية والمصيبة العمياء بل والطامة الكبرى عندما يسيء الى الرسول صلى الله عليه وسلم شخص يدعي الإسلام بل والقائد الأعلى للمسيرة القرآنية ويدعي انه ولي الله ونائب الامام الغائب صاحب العصر والزمان (ولي فقيه مران) حسب مزاعم الميثولوجيا الشيعية، كما فعل دنماركي مران عندما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بانه كان (رجال مشاكل). هذه الكلمة وان استخف بها البعض قد تهوي بقائلها في النار سبعين خريفا وهو الامر الذي لم يلتفت له ولم يعيه دنماركي مران أي اهتمام، وهو يصف نبي الإسلام والرحمة والهدى والسلام بأنه (رجال مشاكل) والحقيقة ان النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام لم يكن مشاغبا او مشاكسا او معتديا كما قال دنماركي مران وانما كان دائما في موقف الدفاع عن النفس. دنماركي مران تعمد وصف النبي بهذه الصفة ليبرر افعاله القبيحة ليبرر عدوانه على الناس ليبرر تمرده على الدولة ليبرر اقلاقه للأمن والاستقرار والسكينة العامة ليبرر الأفعال الهمجية والوحشية التي يمارسها بحق اليمنيين الأبرياء، دنماركي مران أسوأ بكثير وأخطر من دنماركي (كوبن هاجن)، لان دنماركي (كوبن هاجن) لم يسفك دم مسلم ولم يعتدي على مسلم ولم يسلب او ينهب أي مسلم ولم يفجر بيت أحد ولم يشرد أحد من بيته ودياره ولم يسرق المرتبات وينهب البنوك ويستولي على أموال المسلمين ولم يجند الأطفال ويفتتح الالاف المقابر كما يفعل دنماركي مران. الشيء العجيب والغريب ان اساءات دنماركي مران مرت مرور الكرام ولم نشاهد أي تحركات على مستوى الشارع العربي والإسلامي الذي يجب ان يغضب ويثور ويهيج ضد تلك الإساءة القاتلة الى شخص النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ولكن قد نعذر الشارع العربي والإسلامي لصمتهم الذي هو في الأساس ناتج عن عدم معرفة بما قاله دنماركي مران، لكن الشارع اليمني لا عذر له على الاطلاق، ولا عذر لعلماء اليمن وخاصة اهل السنة والجماعة الذين كان من المفترض ان يتحركوا وان لا يهجعوا حتى يرغموا دنماركي مران على الاعتذار للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم بل والاعتذار لامة الإسلام قاطبة. ان علماء الزيدية في اليمن أيضا عليهم واجب ومسؤولية كبيرة تجاه الإساءة التي تعرض لها النبي من قبل دنماركي مران وكان من المفترض ان يصدروا بيانا يعبرون فيه عن استنكارهم لتلك الإساءة القبيحة ويطالبون دنماركي مران بعدم القاء المواعظ والخط الدينية والسياسية على حدا سواء كونه لا يعي ما يقول ولا يفرق بين الغث والسمين، يجب على علماء اليمن جميعا التحرك ودعوة الشارع اليمني للتظاهر والادانة والاستنكار ضد الإساءة التي صدرت ضد النبي محمد من دنماركي مران وهذا هو أضعف الايمان.