نسير في الحياة عبر رقعة كبيرة مقسمة بالتساوي إلى مربعات بعضها ناصع البياض وبعضها قاتم سوادها وعليها يقف البشر وفقاً لقلوبهم , فمنا من منحه الله قلباً أبيض وسيرة عطرة وحكمة وصبر ليس له حدود , فوضعه التاريخ في موضعه على الرقعة البيضاء وهذا حال رئيسنا وقائدنا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي , ومنا من تملك السواد من قلبه فكانت الرقعة السوداء مصيره , وهذا حال الفئة الانقلابية الحوثية الإيرانية . الفئة الباغية الطائفية , الفئة الضالة المضلة . لقد كان فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي كالجبال الرواسي عندما وقف ضد الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين , واستطاع بصموده وصبره وحكمته أن يفرق جمعهم ويشتت شملهم , وكان يمنياً شامخاً يعلوهم بهامته , ثابتاً مقداماً , كيف لا ! وهو الذي قال أنا من قوم لا يخضعون إلا لرب الأرض والبشر والطير والسماء , أما الانقلابيين كانت وجوههم مغطاة بالخزي والعار وعقولهم خرقاء , لان هذا حال المرتزقة دائماً الذين ليس لهم شرف ولا كرامة . لقد أنقذ فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي الوطن من شرذمة الهمج الانقلابيين الذين دمروا الوطن واستباحوا الحرمات وسيطروا على مقدرات الدولة , إلا إن فخامته استطاع أن يبقي على رمزية الدولة ولم يقابل السيئة بمثلها , بل كان كبير القلب متسامحا وهي من ابرز الصفات التي يتحلى بها القادة والزعماء العظام وخاض أشرس واعتي المعارك لكي ينقذ الوطن وكان له ما أراد . اثبت فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي انه جدير بالثقة التي منحت له من قبل الشعب اليمني , وضرب أروع الأمثلة في الشجاعة والصبر والحكمة والوفاء وغيرها من الصور الحية لوطنيته التي سوف تخلد مآثرها , كما ساهم بدبلوماسيته في صنع التحولات والمتغيرات التي نراها اليوم ومنذ انقلاب الانقلابيين وأثبتت انه قائد سياسي من الطراز الأول يمسك بكافة خيوط السلطة السياسية , وطوع كل طاقاته لتجاوز المأزق الانقلابي الذي فرضته المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية , واستطاع أن ينقذ اليمن ويكون شوكة في خصر الانقلابيين الإيرانيين وحلفائهم ملالي طهران ويوقف أمنياتهم وأمانيهم في إقامة مشروع "الهلال الشيعي" في المنطقة , والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.