قال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في كلمته : لن أغادر بلادي مرة أخرى ولم يبقى من عمري أكثر مما ذهب .. وقرار تحرير صنعاء وكل الأراضي اليمنية لا رجعة عنه .. وأريد أن أختم حياتي بموقف مشرف لي ولشعبي ولأمتي . كانت كلمة فخامته رسالة لأقزام الإنتقالي ولداعميه من قوى الطاغوت ولكل من يسعى لإزاحته بأن تصعيدكم في عدن ولتهديداتكم لن تخيفني أو ترعبني فأنا إبن أبين الذي لا يعرف الخوف طريقاً إلى قلبه ، لم أخف وأنا في عقر دار طواغيت إيران وأسلحتهم فوق رأسي وأصابعهم على الزناد .. فكيف لي سأخاف من أقزامكم وجرذانكم ؟ . فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي جاء إلى عدن وفي جعبته إصرار على إنهاء الأزمة وإنهاء الإنقلاب وعودة الحياة الطبيعية إلى كافة أراضي الوطن ، والبدء في تدشين الأقاليم تحت راية علم اليمن الإتحادي ، ولن تكون عودته إلا إلى صنعاء تصحبه دعوات الشعب اليمني الراغب في دولة إتحادية .. دولة النظام والقانون التي تضمن العدل والعيش الكريم لكافة فئات الشعب من خلال توزيع السلطة والثروة . فخامة الرئيس الوالد عبدربه منصور هادي وضع الشعب اليمني في حدقات عيونه .. وكل الشعب اليمني سيقابل الإحسان بالإحسان وسيضعه في حدقات عيونه .. أما اللئام من فئات الشعب فلن يجنوا إلا الخسران المبين .. فمن باعوا ضمائرهم وإنسانيتهم وكرامتهم وباعوا وطنهم بأبخس الأثمان فعليهم لعنات الشعب اليمني إلى يوم يبعثون . التصعيد الأخير الذي قام به المجلس الإنتقالي في الجنوب بحجة إسقاط الحكومة لمن يقرأ بعين العقل والمنطق سيجد أنه كالعادة تصعيد مبرمج من قوى الطاغوت الخارجية التي لا تمتلك عهود ومواثيق ، وأي مواجهات شبيهة بمواجهات يناير الماضي لن يجني ثمارها إلا مليشيا الإنقلاب ، ومن سيكتوي بنارها هم أبناء الجنوب وعلى الأخص أبناء عدن ، فهم الضحايا كالعادة في كل نزاعات الماضي والحاضر . التصعيد الذي يسعى له الإنتقالي وعلى يد من تلطخت يداه بدماء الجنوبيين عيدروس الزبيدي سيكون مصيره كتصعيد يناير الماضي ، ونتائجه ستكون كارثية بمئات القتلى والجرحى ، وسيعود عيدروس الزبيدي إلى أبوظبي ليحتضن أولاده ويذهب بهم إلى الملاهي والمتنزهات ليعوضهم فترة غيبته عنهم ، وسيترك الآباء والأمهات والأرامل يتلقون التعازي في عدن وكأن شيئاً لم يكُن ، في الوقت الذي فيه القطعان يشيدون ويتغنون بمجلسهم الإنتقالي .. فحسبنا الله ونعم الوكيل في الطواغيت والمجلس الإنتقالي وكل قطعانه . علي هيثم الميسري