بعض القادة والزعماء يأخذون ولا يعطون, بالرغم إنهم أمل الأمة, ويتركون شعوبهم وأمتهم يتألمون دون أن يعيروهم أي اهتمام أو حتى التفكير في هذه الشعوب, أما القادة والزعماء الوطنيين يعطون لشعوبهم حتى حياتهم, ولا يأخذون منهم, بل يوقفون إلى جانبهم وقفة عز وشموخ وكرامة, ولا يعرفون للهزيمة والانكسار طريق, ويمضون في قيادة معركة البقاء والبناء في مواجهة قوى الشر والإرهاب ليحققوا انتصارات متتالية لشعوبهم وأوطانهم, يسود من خلالها الأمن والاستقرار, تجتذب بنتائجها احترام وتقدير وإعجاب شعوبهم بهم, وهذا حال رئيسنا وقائدنا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي . فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي ومنذ اليوم الأول لانقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين على شرعيته, ومن اجل الوطن والشعب, وقف لهؤلاء الانقلابيين بكل قوة, وكان قائداً ورجلاً من طراز فريد, رجل مبادئ وحب ووفاء, مُحباً للمحبة والسلام, ونصيراً لكل المظلومين وحاملاً لهمومهم . ببصيرة فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي الثاقبة لم يمارس البغاء السياسي مع قوى الانقلاب والظلم والغطرسة, بل كان يمد يد السلام والمحبة لهم, إلا إن الانقلابيين الحوثيين تمادوا في غيهم, وزرعوا أينما حلوا وحشية القمع ودمويته, وعملوا على تفكيك النسيج الاجتماعي والوطني, وغرسوا الموت بدل السنابل, أما فخامة الرئيس هادي علمهم إن السلام والمحبة كرامة, وأن الكرامة ميراث وكنز لا يفنى. تعاطى فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي مع كل خيارات السلام بإيجابية, في سبيل إحلال السلام الدائم المستند على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦ والضامنة لأمن اليمن وسلام المنطقة . كان فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي كبيراً حقاً, وهو يجتمع بوزير خارجيته خالد اليماني في ولاية كليفلاند الأمريكية, التي كان قد وصلها لعمل بعض الفحوصات الدورية المعتادة, إلا انه حثه على أهمية إعداد الرؤى والتصورات الآنية والمستقبلية، لمواكبة جملة التطورات والتحولات والمستجدات على الساحة الوطنية، والمتصلة بطبيعة الأوضاع والمتغيرات في إطار مساعي السلام التي يتطلع إليها شعبنا، والمرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لإنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه واستعادة الدولة ومؤسساتها واستئناف العملية السياسية من حيث توقفت قبل الانقلاب . اثبت فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي في كل مواقفه المختلفة إن جسور السلام والمحبة تُبنى في قلوب الرجال, وإنها أبقى من الحروب التي تنتهجها عقول المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية المريضة, لذا فلا ضير لو قلنا وبقبعات مرفوعة " يا فخامة الرئيس هادي ... أنت للمحبة والسلام عنوان ", والله من وراء القصد . حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.