التعايش ونبذ العنف وايجاد الوسائل الممكنه للتصدي له من قبل المجتمع الجنوبي تحتاج الى استراتيجية توعويه على نطاق واسع وبكل الرسائل المتاحة " تنطوي المجتمعات الإنسانية على درجةً كبيرة من التباين والتوحد، ويتجلى هذا التباين في العدد الكبير من الأعراق والأجناس والأديان والقوميات التي تحمل قيماً ومعتقدات تؤدي إلى ثقافات مختلفة. جميع افراد المجتمع الإنساني تقع على عاتقهم تحمل هذه المهمه ولابد ان يشتركون في كونهم يسعون للعيش بكرامة وسلام وتحقيق طموحاتهم ومصالحهم، وعلى ذلك فإن ما يجمع الناس هو أكثر مما يفرقهم. وفي العصر الحالي فإن الاحتكاك وتواصل المجتمعات مع بعضها البعض، وتشابك المصالح بينها نتيجة لثورة الاتصالات والمعلومات والمواصلات جعل من التسامح والتعايش والاتصال والحوار المفتوح ضرورات لا بد منها لتحقيق مصالح المجتمعات جميعها. ويعتبر التسامح ركن اساسي في التغلب على مجموعة من السلوكيات والممارسات الفردية والجماعية التي تعيق واحدية الهدف بين ابناء الجسد الواحد " يليها نبذ العنف والتطرف والتعصب، وتقويم كل من يعتقد أو يتصرف بطريقة مخالفة للقيم السائدة، وإعادته إلى الطريق الصحيح، بما يتوافق وقيم المجتمع الذي يعيش فيه. كما يعني التسامح السلوك والنهج المتبع لمواجهة التصرفات والممارسات الفردية والجماعية غير المبررة في أي مجال كان مما تؤدي إلى الحد من التصرفات العنيفة . والتسامح يؤدي إلى قبول الرأي والرأي الآخر، ودونما تعصب، والنقاش الحضاري الهادف القائم على الحجة والإقناع.» أُدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن « (النحل : 125) ويمكن أن يتخذ التسامح كنمط اجتماعي متصل سواء في علاقة الإفراد فيما بينهم من جهة، أو في علاقتهم مع السلطة، أشكالاً متعددة منها التسامح في العلاقات الإنسانية والتسامح الديني قال الله تعالى: إن الذين امنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من أمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. سورة المائدة آية (69). الحملة الاعلامية لمنظمة سما للتنمية والإرشاد