اختتمت المشاورات بين الأطراف اليمنية يوم الخميس الماضي في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعاصمة السعودية الرياض , وتشكيل مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية ، والإعلان عن بدء مرحلة جديدة ينعم بها المواطن اليمني بالسلام و البناء والأعمار، لينهض اليمن السعيد من جديد , وقد ضم مجلس القيادة الرئاسي محافظ حضرموت فرج سالمين البحسني وهذا يعني أن يتخلى عن منصبة كمحافظ لحضرموت , ويصبح هذا المنصب شاغراً لقيادة جديدة . وعطفا على ما قلت سلفاً أقول .. بلا نفاق ولا مصلحة ذاتية ضيقة وليس من باب التملق أو مدح الإنسان بما ليس فيه , وليس من باب ألمراء ولا التباهي وإنما بحكم معرفتي ومتابعتي لنشاطه اليومي في حقل التربية والتعليم بحضرموت , أستطيع أن أؤكد واجزم بما أضحى شاهداً باسقاً يُعانق الجوزاء ، لا تنكرهُ إلا العيون الرمداء والأذان الصماء والعقول الجوفاء , فالأستاذ جمال سالم عبدون في اعتقادي هو الرجل المناسب لشغر هذا المنصب فلا احد سواه يستطيع قيادة حضرموت في هذا الظرف الذي تمر به بلادنا . يُبهرك عبدون بفكرة المتجدد, يشدك إلى أسلوب عملة.. يُبهرك بانضباطه وطريقة عمله والتنظيم الدقيق الذي يرافق كلّ أعماله, قائد ملهم ومتميز, يصنع الأمل ويحقق إنجازات الحاضر ويبني لأجيال الغد ويرى بعيون المستقبل, في عهده شهدت البنى التّحتيّة للمدارس طفرة كبيرة, فازدادت عدد المدارس النظامية للتعليم الأساسي والثانوي, ورياض الأطفال في كل مديرات المحافظة, وتنوعت الأنشطة المدرسية بين ثقافية ورياضية واجتماعية بشكل يسهم في غرس القيم والعادات والسلوكيات الحميدة في نفوس الطلاب والوصول بهم إلى الشخصية المتكاملة . إن قيمة المرء رهن بما يقدمه لوطنه ولامته وهؤلاء هم الرجال الذين تعتز بهم الأمم والشعوب, لأنهم هم الذين يجعلونها أمماً وشعوباً .. لذا فأنني أستطيع أن أجزم بأن وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت جمال سالم عبدون شخصية فارقة في التاريخ التربوي الحديث لحضرموت, فالرجل كاريزمي في كل قراراته النابعة من رؤية شمولية للحاضر والمستقبل, عظيماً في قيادته, متفانياً في حب حضرموت وأهلها, مُحب أن يتعلم أبناءه الطلاب والتلاميذ في حضرموت في جو تعليمي مناسب ومريح باستخدام أحدث المصادر والوسائل التعليمية. قبل الأخير أقول ... لا يجادل منصف ولا يمكن لجاهل أن ينكر النقلة النوعية التي شهدها مدارسنا وسلك التربية والتعليم في حضرموت, فقد نجح الوكيل جمال عبدون وأثبت كفاءته وريادته منذ تقلد مكتب تربية ساحل حضرموت في إحداث تحول حقيقي ونهضة تربوية حقيقية لا مثيل لها في حضرموت حتى أصبحت نموذجاً يحتذى في العملية التربوية والتعليمية وأكثرها نجاحاً على مستوى الوطن اليمني, فمثله من القادة اللذين يُعض عليه بالنواجذ . أخيراً أقول.. إن الأستاذ الوكيل جمال سالم عبدون معروف بتواضعه وبساطته وقربه من الناس، والجميع على ثقة بأن التوفيق والسداد سيكونان حليفه في قيادة حضرموت إذا ما تم تعيينه محافظاً لحضرموت نحو مزيد من التقدم والرخاء، وسيظل كعهده دائماً رمزاً للوفاق والخير والقيم السامية في حضرموت , فلا أحد سواه يستطيع قيادة حضرموت , فالرجل لديه رصيد من العمل الميداني يغطي مساحات اليمن أجمع , والله من وراء القصد .