عندما يمسك المرء بالقلم ليكتب عن جمال سالم عبدون وكيل وزارة التربية والتعليم والمدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت, والذي لعب ولا زال يلعب دوراً كبيراً وبارزاً ومحورياً ويسعى جاهدًا مواصلاً الليل بالنهار للنهوض بالعملية التربوية والتعليمية بحضرموت والعبور من كل العثرات التي ألمت بها في أوقات سابقة, حتماً سيشعُر بالعجزِ, لان القلم في هذه اللحظة يكون اصغر مليون مرة من قدرته وقدرة أي لغة إعطاء هذا القائد التربوي حقه . منذ تسلم مكتب تربيه ساحل حضرموت كان عبدون يدرك إن مهمته صعبة, وان التحديات التي ستواجهه ليست بالهينة, إلا انه كان ولا زال فارس مغوار لا يشق له في سوح العطاء التربوي غبار، مشهود له بالكفاءة والنزاهة والاستقامة وبوضع مصلحة الطلاب والتلاميذ فوق كل اعتبار، تواجد الرجل على كل الثغور التربوية ورفع بعمله ومهنيته شأن مكتب تربية ساحل حضرموت . مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، وعلى الرغم من وجود «كورونا»، فإن الوكيل جمال سالم عبدون استطاع أن يدير ملف التعليم بساحل حضرموت بكل احترافية, ,وتم التركيز على اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بالحفاظ على سلامة الطلبة والكوادر التربوية لانطلاقة مُثلى للعام الدراسي الجديد، بفضل دعم وتوجيهات ومتابعة حثيثة من السلطة المحلية بالمحافظة التي وضعت سلامة الطلبة والمعلمين على رأس أولوياتها, وأفرزت رؤية الوكيل عبدون التي تقوم على أهمية توافر عناصر وحلول ذكية في استقرار العام الدراسي الحالي ومن دون الإخلال في تحقيق المردود المعرفي للطلبة، في ظل الظروف الصحية الراهنة, لهذا فان العام الدراسي الحالي يواصل بقوة مسيرة بناء الأجيال، ويشهد مسارات تطويرية جديدة في مختلف أركانه ومكوناته . إن قيمة المرء رهن بما يقدمه لوطنه ولامته وهؤلاء هم الرجال الذين تعتز بهم الأمم والشعوب, لأنهم هم الذين يجعلونها أمماً وشعوباً .. لذا فأنني أستطيع أن أجزم بأن وكيل وزارة التربية والتعليم المدير العام لمكتب تربية ساحل حضرموت جمال سالم عبدون شخصية فارقة في التاريخ التربوي الحديث لحضرموت, فالرجل كاريزمي في كل قراراته النابعة من رؤية شمولية للحاضر والمستقبل, عظيماً في قيادته لمكتب تربية ساحل حضرموت, متفانياً في حب حضرموت وأهلها, مُحب أن يتعلم أبناءه الطلاب والتلاميذ في حضرموت في جو تعليمي مناسب ومريح باستخدام أحدث المصادر والوسائل التعليمية. أخيراً أقول .... ليس من المبالغة القول, إن من أعظم نعم الله - تعالى- على أبناء حضرموت أن أوهبهم هذا القائد التربوي الاستثنائي, حمل الأمانة وكان أهلاً لها, اعتنق الوطنية ورسم خريطة تربية حضرموت في قلبه, ووهب جوارحه لابناءه الطلاب والتلاميذ, يتجمل بأخلاق القادة التربويين, يعشق الوطن عامة, وحضرموت خاصة, من أصحاب الهمة الذين نذروا أنفسهم لخدمة التربية في حضرموت, ولا تأخذه في سبيل الحق لومه لائم ولا تثنيه عن هدفه الأسمى مشاكل ولا حواجز, متكلاً على ربه في كل ظرف وفي كل مكان, فكان ولا زال الأستاذ جمال سالم عبدون معزوفة الانتماء لتربية حضرموت, والله من وراء القصد .