اتهم المكتب الإعلامي للحوثي النظام السعودي توسعته النشاط العدواني الذي يرعاه ويموله داخل الأراضي اليمنية. وقال في بيان وصفه بالهام :بعد لقاءات مكثفة خلال الأسابيع الماضية مع بعض المرتزقة وضعفاء النفوس الذين يلهثون وراء المال، بدأت بوادر التحضير للعدوان على أبناء (منطقة مديرية كحلان الشرف) من اتجاه (وادي غامس بمحافظة حجة) كما هو الحال في (مديرية كتاف ومديرية مستبأ - منطقة عاهم). وأضاف الحوثي في البيان الذي تلقته "سما "عبر البريد الالكتروني : أن هذه التحركات الاستفزازية ضمن سلسلة من الانتهاكات التي طالت الشريط الحدودي مع المملكة من استحداث مواقع جديدة وبناء متارس وطرد بعض السكان اليمنيين من قراهم ومطاردة حتى رعاة الأغنام إلى العمق في الأراضي اليمنية. وأكد أن هذه الخطوات العدوانية هدفها إحراق (محافظة حجة) وإشغال الشعب عن ثورته كونه رفض الوصاية الخارجية والإقليمية بما فيها المبادرة الخليجية، إضافة إلى تغذية الصراع الطائفي المقيت بين أبناء الشعب اليمني. وأوضح الحوثي أن استخدام النظام السعودي لإمكانياته المادية في إثارة الحروب الداخلية في اليمن مستغلة الظروف الاقتصادية والسياسية التي يعيشها الشعب يعد عملاً غير أخلاقياً ويتنافى مع القيم الدينية والإنسانية ويتعارض مع مصالح الشعبين اليمني والسعودي. وقال مذكرا الشعب اليمني :أن تمويل النظام السعودي للحروب الداخلية وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية وعلى مدى عقود ماضية من الزمن هي التي جرت الويلات على الشعب اليمني وحالت دون تقدمه أو ازدهاره، كما عملت في مواجهة الثورة الشعبية التي خرج الشعب فيها من أجل الحصول على الحرية والعدل والتخلص من التبعية والإذلال والظلم. وأختتم البيان منوها: أن بعض المواقف السياسية الضعيفة لبعض القوى المحلية باتت تمثل موقفاً مساعداً للمعتدين على الشعب اليمني سواء كانت عبر طائرات بلا طيار والتي يقتل فيها أبناء الوطن وتنتهك فيها سيادة البلد أو عبر التحكم في قراراته وإثارة الحروب والفتن بين أبنائه كما هو الحال في (كتاف وعاهم) وما يحضر له حالياً في (مديرية كحلان الشرف بمحافظة حجة). وقال مصدر في اتصال مع (أخبار اليوم) بأن ميليشيات الحوثي المسلحة تداعت على طلاب دماج وحشدت العديد من السيارات المدججة بالمسلحين وأجبروهم على العودة والرجوع إلى دماج. وأشار المصدر إلى أن الحوثيين يواصلون خروقاتهم يوماً بعد يوم، متجاهلين الصلح وجهود الوساطة على مسمع ومرأى من الناس.. مؤكداً أن هذه الخروقات ليست الأولى، ففي الجمعة الماضية خرج ثلاثة من خطباء مركز دماج إلى إحدى المعسكرات، وعند عودتهم إلى دماج مرواً بنقطة للحوثيين جوار منزل شويط حيث أوقفوهم وطلبوا منهم البطائق والسلاح، وأبى خطباء المركز تسليمهم أسلحتهم وبطائقهم وكادت المواجهات أن تندلع بين الطرفين لولا تدخل أحد عقلاء الحوثيين في النقطة وسمحوا لهم بالمرور, شريطة أن لا يمروا من نقطة التفتيش في المستقبل إلا ومعهم بطائق شخصية وبدون سلاح. و أفاد الناطق الرسمي في جبهة كتاف بأن قبائل حلف النصرة شنت مساء الخميس هجوماً مسلحاً استهدفت خلاله موقعاً تتمركز فيه عناصر الحوثي. وأوضح الضالعي – في تصريح ل"أخبار اليوم"- أن هذا الهجوم - الذي اعتبره بداية الانتصار للقرآن الكريم الذي داسه عناصر من الحوثيين- استهدف موقعاً معززاً للحوثيين في وادي مدار شرقي كتاف. وأشار الناطق باسم الحلف إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل "21" حوثياً وجرح العشرات وفرار عدد من الحوثيين