أقام شباب الثورة اليوم (جمعة الإعتذار للجنوب )في جولة الشهداء بساحة التغيير بالعاصمة صنعاءوذلك تقريراً للنضال الجنوبي الوطني المشرف ، الذي يقوده الحراك السلمي... الجمعة التي دعت إليها جبهة إنقاذ الثورة السلمية وملتقى القوى الثورية والتي تأتي في وقت تشهد فيه مدينة المنصورة في عدن أعمال قمعية من قبل القوات الحكومية هناك وتأتي أيضا متوافقةً مع ذكرى 7/7 المشؤومة التي نجم عنها الإعتداء على الجنوب شعباً ووطناً وإنساناً.. جمعة الإعتذار للجنوب لاقت استجابة واسعة من مكونات الثورة وشبابها المستقلين الذين هتفوا عقب الصلاة عدد من الشعارات والهتافات الثورية والتضامنية مثل "ياجنوب ياجنوب أربعة وتسعين لن يعود" "ثورتنا منصورة نفدي أبناء المنصورة" وشعارات أخرى مثل"الشعب يريد اسقاط النظام ولا حزبية ولا احزاب ثورتنا ثورة شباب ". وكان بيان صادر عن جبهة إنقاذ الثورة السلمية وملتقى القوى الثورية إدانة لما يحصل في مدينة المنصورة من اعمال عنف وقمع وحشية بحق أبناء المدينة وأكد البيان أن ألجوء السلطات الحكومية في عدن إلى القمع والاستخدام الواسع وغير المبرر للعنف في مواجهة السكان ونشطاء الحراك الجنوبي هو تأكيد على كون القرار السياسي مازال يُدار بذات العقلية والادوات القديمة للنظام السابق وأم ذلك لا يساهم ابداً في الحل بقدر ما يساهم في تعقيده وصب المزيد من الزيت على النار .. وتؤكد جبهة انقاذ الثورة والملتقى العام للقوى الثورية، أن استمرار التوتر في عدن، وعدم استجابة السلطات هناك لدعوات التهدئة، والابتعاد عن المعالجات السياسية السلمية في التعامل مع المشكلات، سيؤدي إلى المزيد من الاساءه إلى جهود جبر الضرر الحائق بالوحدة الوطنية، والمزيد من التمزق وتهديد السلم الأهلي، ولا يساهم سوى في التحريض على العنف المضاد في مواجهة العنف الرسمي الذي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة على مستقبل اليمن.. كما يدعوا الملتقى والجبهة إلى التوقف الفوري عن استخدام القوة واعمال العنف من قبل السلطات، وازالة كافة المظاهر العسكرية والامنية المُبالغ بها في منطقة المنصورة، والبدء بتحقيق شفاف وعاجل بخصوص اعمال القتل غير القانونية التي سقط بسببها عدد كبير من المواطنين والنشطاء السياسين الجنوبيين.. وتؤكد الجبهة والملتقى على ضرورة الوصول إلى تفاهم سريع بين مختلف الاطراف بخصوص قضية المنصورة وفتح الشارع العام هناك، بما يضمن عدم المس بحق المواطنين في التجمع السلمي والاعتصام والتظاهر، وبما لايُعطل المصالح اليومية للمواطنين. إن هذا النزيف الدامي في المنصورة يأتي متوافقاً بشكل بالغ الرمزية مع ذكرى 7/7 المشئومة التي نجم عنها الاعتداء على الجنوب شعباً ووطناً وإنساناً ، وهو ما يستدعي التوقف مطولاً أمام دلالته ، حيث يبدو الاعتداء مستمراً ، وما يحدث في المنصورة الآن متصل تماماً بما حدث للجنوب بأكمله سابقاً ، وكأن السلطة الجديدة في صنعاء تؤكد على استمرار ذات النهج والأدوات القديمة والممارسة العدوانية تجاه الجنوب.. واختتم البيان بضرورة أن تقدم كافة الأطراف إعتذار واضح وعلني للشعب في الجنوب وخصوصاً من قبل السلطة في صنعاء وكافة القوى المشاركة في حرب صيف 94م على الجنوب...