انتخب البرلمان الصومالي اليوم حسن شيخ محمود رئيسا جديدا للصومال. وحصل محمود (56 عاما) أستاذ الجامعة على أغلبية الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات، متغلباً على الرئيس السابق شريف شيخ أحمد. وقال شهود عيان ل”رويترز” إن النواب انتخبوا حسن شيخ محمود بأغلبية كاسحة بعد انسحاب اثنين من المرشحين الأربعة الذين وصلوا الى الجولة الثانية من التصويت، مما حصر المنافسة بينه (محمود) والرئيس المنتهية ولايته شيخ شريف أحمد”. وأضاف هؤلاء ان شوارع العاصمة مقديشو شهدت احتفالات بهذه المناسبة اطلقت خلالها الأعيرة النارية. وكان الرئيس الصومالي المنتهية ولايته شريف شيخ احمد تصدر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية بفارق طفيف جدا. حيث حصد أصوات 64 نائبا مقابل 60 صوتا حصل عليها حسن شيخ محمود. وكان رئيس البرلمان محمد عثمان جواري، الذي انتخب في هذا المنصب الشهر الفائت، أول من أدلى بصوته في هذه الانتخابات التي تنافس فيها 25 مرشحا. وبعده تعاقب بقية النواب على صندوق الاقتراع في أجواء من الحر الخانق في قاعة الانتخاب التي أقيمت داخل مدرسة الشرطة الوطنية التي تحولت إلى مقر للبرلمان. وازدحمت القاعة ب229 نائبا حضروا جلسة الانتخاب من أصل 275 نائبا يتشكل منهم البرلمان، وتتوج هذه الانتخابات عملية سياسية رعتها الأممالمتحدة وتهدف إلى إقامة مؤسسات مستقرة في بلد محروم من حكومة مركزية حقيقية منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991. ومنذ ذلك التاريخ، تشهد الصومال حروبا بين أمراء الحرب وجماعات متشددة وعصابات إجرامية. وقد فشلت محاولات فرض سلطة مركزية الواحدة تلو الأخرى، بما فيها السلطات الانتقالية التي أنهت مهمتها بعد ثماني سنوات على إنشائها والدعم الذي لقيته في السنوات الأخيرة من الأسرة الدولية. وتعتبر الأممالمتحدة تصويت الأمس الذي أجل للدورة الثانية أفضل فرصة لإحلال السلام منذ أكثر من عشرين عاما. ويخشى المحللون بقاء الشخصيات نفسها والنظام نفسه الذي يستشري فيه الفساد، في السلطة. وتجري الانتخابات وفق نظام الاقتراع السري.