يا وطني الحبيب لا مهما تدر عليك في متاهة الظلم طاحونة العذاب والألم لن يستطيعوا يا حبيبنا أن يفقئوا عينك ، لن ليقتلوا الأحلام والأمل مطلع قصيدة للشاعرة / فدوى طوقان بعنوان / حي أبدا في مقال سابق لي كنت قد ذكرت أن هنالك دخان حرب سابعة قادمة ، لأننا باختصار بلد لا يستطيع العيش بدون رائحة البارود والجنائز المسافره كل مساء علي نعوش ساستنا وكبار قومنا باختصار نحن بلد الموت الجاثم فوق ألرواس والأكتاف وبين دفتي رغيف خبز وشربة ماء . لكنني وكذلك الكثيرين ممن يراقبون الأوضاع المتسرعة الخطى علي المائدة اليمنية لم يك يدور بمخيلتنا أن عجلة الحرب وتأجيجها ستسير بهذا السرعة الضوئية فمن الحراك السلمي المتحضر في المحافظات الجنوبية والتي هي روح ما بقي من جسد الوطن في لحظاته الأخيرة يحاول أن يتلوا الشهادة قبل الرحيل إلي أعالي السماء ، من هذا الحراك لمجتمع مدني يعبر عن سخطه بطريقة حضارية إلي الآن و الذي لم يعجب الساسة لدينا إلي حراك القبيلة الهمجية إلي حراك البندقية بالبندقية إلي حراك قطع أنابيب البترول في حقول النفط المتواجدة في منطقة مأرب إلي حراك مأرب أيها السادة لنتفضل فنحن مدعون إلية كعادة جماعة صنعاء أرحبوا أهلا وسهلا ، لتبدأ المسيرة فمن قصف بطائرة بدون طيارة يا لله ماأكثر الطائرات عندنا هذه الأيام آلاتي يقومن بضربنا بدون طيار لأن الطيار يكون مخزن ويبرمج من المقيل. وضرب موكب نائب في السلطة المحلية وشيخ قبيلة بالغلط مما جعل صنعاء وعلي الفور وبدون تأخير تولول وتصفر وتحمر معاد أسعفوا الساسة الأفاضل إلا بقطر الحديد سحبوه من كل الصيدليات وشربوا الجماعة قد هم مصفرين خوف وعلى الفور ذهب المندوبين من الوزراء والمقربين وجاه الله وصلناكم تصاحبهم أسرب من السيارات الفارهه ترضية وملايين خرجت من جيب الخبير قد كان حوشوها مصروف الصيف والسفريات ، الموضوع كله هنجمة بهنجمة ، في حين أنه عندما قصفت الطائرة نفسها قرى في شبوه وأبين وغيرها من المناطق الجنوبية تحت ذريعة متابعة عناصر القاعدة هي بالحقيقة قصفت الأطفال والنساء والشيوخ لأ حمران العيون بالجبال. لم تهتز للدولة الفاسدة شعره من شعرها المنكوش ، ولم يرسلوا حتى دباب أو سيكل ، لماذا هل مواطني شبوه غير مواطني مأرب ؟؟ ما هي الفوارق والمعاير التي تكيل بها الدولة بين أهل المحافظات ؟ أليس الإنسان اليمني هو اليمني في كل مكان أم أن مواطنى المحافظات الجنوبية من الدرجة العاشرة وتحت الاختبار والمواطن بالمحافظات (بعض) المحافظات الشمالية مواطن من الدرجة الأولى من فئة شعب الله المختار أ ليس الإنسان هو الإنسان الذي تضربه الطائرات الأمريكية بمعرفة الحكومة اليمنية لترهيب الشعب ، فحين سمحت حكومتنا الرشيدة للطائرات الأمريكية بالقصف هي تعلم أنها تغطي فشلها وخيبتها لتشغل الرأي الداخلي والخارجي عن مسائل جوهرية دولة مستهترة عابثة بكل المقدرات البشرية والطبيعية دولة ممزقة عاجزة عن طرد الذباب من أنوفها عاجزة عن مسح التراب عن عينيها ، دولة فقدت احترام عموم الشعب لها ولو طالها أي الشعب لقذفها بالأحذية كما فعلها قبل ذلك في موكب تشيع الشهيد المقدم إبراهيم ألحمدي (حكومة أذا صفعت بالحذاء صاح الحذاء بأي ذنب اصفعوا) ................... اليوم أيها السادة نحن أمام حكومة شاخت وهرمت وتساقط من جفونها شعرها الأبيض لم تعد الرؤية لديها واضحة المعالم تتخبط يمنة ويسره وتشعل بطريقة أو بأخر فتائل الحرب هنا وهناك فبعد أن أشعلت الفتيل في صعده للتمهيد وتمرير مخطط التوريث للحكم والذي أصطدم ببعض النافذين ممن يديرون أموار الدولة ‘ حيث أن اليمن لا يحكمها شخصية الرئيس علي عبد الله صالح لوحدة ولكن الحكم لدينا يدار بواسطة مجموعة تعد علي الأصابع وما سيادة الرئيس إلا فرد من ضمن مجموعة ويعرف ذلك من يتتبع المسار اليمني عن كثب ثم خرجت الدولة من حروب صعده بخفي حنين وبسواد الوجه ولعنة الأجيال ، حيث تكشف للجميع القاصي والداني مدي خيبة السياسة اليمنية الداخلية ومدى ضعف الدولة ممثلة بمؤسسة الجيش درع الوطن الحامي والحصن الحصين والذي نخرت الخيانات الداخلية في صفوفه ومبدأ البيع والشراء لأرواح من سقطوا في حرب صعده. سقطت هيبة الدولة واهتزت صورتها التي كان مرسومة قبل حروب صعده فقد كانت مستورة بستر الله إلي أن تكشفت الحقائق المخيبة ........ ثم أشعلت الدولة فتيل الحراك الجنوبي بعنجهيتها وتكبرها وتهاونها بما للشعب من حقوق في المحافظات الجنوبية ، أن استهتار العقلية القبلية المتخلفة والجاهلة بالآخرين لم يكسب الدولة الفاشلة سوى الويل تلوا الويل تتجرع الفشل تلوا الفشل ،هي تضن أن الشعب قد مات ولم يبقى منه إلا العظام ومتناسية أن الله يحي العظام وهي رميم ويبعث الله من في القبور ودولتنا مازالت تعيش في الجهل والسفور هو ليس حراك بالمحافظات الجنوبية لوحدها بل هو حراك في كل محافظات الجمهورية لكن تختلف صورة وأشكاله لكنها في النهاية إرهاصات ما قبل الولادة الجديدة . ثم تقفز الدولة الفتية إلي تنظيم القاعدة والتي تعلم قبل غيرها أن تنظيم القاعدة هي من أحتضنه بعد عودته من ميادين القتال في أفغانستان وقربت قياداته ورموزه منها مكانا عليا جريا وراء الأطماع المادية وأوراق تلعب بها عند الحاجة في الساحة المحلية والإقليمية وقد نجحت بشكل كبير وجعلت أمريكا تهرول بالمال والعتاد لتحمي عرش الرئيس علي عبد الله صالح وهى لا تشعر ، فالذي ينظر لمجريات الأمور وما يحدث في اليمن تتكشف له الحقيقة أن الجميع مسخرين لخدمة بقاء العرش اليمني المتآكل والذي سيسقط غدا أو بعد حين . ثم قفزت وفي وقت قريب إلي أشغال حرب من نوع جديد متجرئة علي خوفها من بعض المناطق لما لها من ثقل في التوازنات الداخلية مثل مأرب وهذه المرة دخلت عرين الأسد الذي لأن يرحم من يقترب من بأب عرينه فمأرب لديها الكثير من احتياجات اليمن الداخلية سوى التاريخية أو الثروات البترولية والكهربائية فخناق صنعاء تحت أقدام عمدان العرش البلقيسي في مأرب ، فمهما قدمت صنعاء وساستها من قرابين للعرش البلقيسي إلا أنه لا يغفر لها تطاولها عليه فلا تقديم 200 بندق محدش ولا 5 ملاين ريال عرف قبلي (شفاء وكفن ) وسيارة لاندكروزر و44 حالف علي رأسهم الرئيس علي عبد الله صالح سيحلف حسب الأعراف القبلية ، يا ناس يا عالم هذا جنان أحنا في دولة علي أبواب القرن الواحد والعشرين أما في قبيلة في نفس القرن ، هل هذه حكومة تحترم وتقدر وينصاع لها القاصي والداني الصغير قبل الكبير ، من هنا أقول أن من قتل الشبواني لم يكن خطاء لطيار مخزن بل تصفية حسابات داخل أجهزة الدولة الفاسدة . سينزع فتيل الحرب القادمة والتي لا تنكفئ تظهر هنا وهناك بسبب غيب الدولة وعنتريتها الفارغة وسياسات الإشعال المستمرة ليتها تشعل الكهرباء كما تشغل فتيل فتنة الحرب بين المناطق والقبائل اليمنية ، فهى تسعى للاستعراضات السينمائية أكثر من العمل الواقعي والإنجازات لهذا الوطن وللمواطن المسلوب والمصلوب علي عمدان صنعاء القديمة . فهم لم يستطيعوا أن ينسوا ثقافة الهمجية والبربرية وينتقلوا إلي طور المدنية الحديثة ، كذلك لم يستطيعوا أن يسيروا الإحداث الجديدة والمتسارعه في الداخل وفي الخارج . من هنا تأتي الحاجة الماسة للتغير في وضعيتنا الداخلية وترتيب البيت اليمن من جديد ولن يأتي هذا التغير للخلق والبناء لدولة جديدة وحديثة إلا بالتغير والثورة علي الفساد في كل مكان واجتثاثه من جذوره ولن يزول هذا الورم الخبيث إلا بزوال أسبابة وهي الدولة الفاسدة والمفسدين بالدولة هي ثورة تثور ضد الأثوار اليمنية( جمع ثور ) التي شاخت وكبرت ويرفض الجزار ذبحها لكبرها وعجزها حتى أكلة الجيف من الحيوانات المفترسة ستحجم عن أكل جثثها بعد موتها داخل أسوار صنعاء .. اليمن