اكد المؤتمر الوطنى الحزب الحاكم في السودان ان اعلان الأممالمتحدة توجهها لادخال مساعدات انسانية لمنطقتى النيل الأزرق وجبال النوبة بطرق وصفتها بغير الشفافة فى حال عدم انصياع الحكومة لنداءات حل قضية المنطقتين والتفاوض مع قطاع الشمال ، اكد ان هذا يمثل تدخلا فى الشأن الداخلى للسودان بجانب حمله لاشارة بأن المنظمة الدولية تخضع لضغوط من دول يعتقد بأنها تسير الاممالمتحدة . وجدد الحزب الحاكم على لسان د. ابراهيم غندور رئيس قطاع العلاقات الخارجية رفض السودان لأية تدخلات خارجية تحاول فرض حلول لقضاياه الداخلية مثل قضية المنطقتين واكد فى الوقت نفسه ان حل قضايا البلاد لن يكون الا حلاً سياسياً الا انه اكد عدم نجاح أي محاولات خارجية لفرض مثل هذه الحلول من الخارج . وقال د. غندور ان أية محاولة لفرض حلول او حوارات هى محاولة للتدخل فى الشأن الداخلى ولن تنجح . وأضاف نحن اكدنا فى اديس ابابا وغيرها ولا نزال نؤكد ان قضايا منطقتى جبال النوبة والنيل الازرق قضايا داخلية وعلى الجميع رفع أيديهم عنها ويجب الا يربط اى حوار مع دولة الجنوب او غيرها بهذه القضايا . كما جدد رئيس قطاع العلاقات الخارجية استعداد رئيس الجمهورية رئيس الحزب عمر البشير للقاء رئيس حكومة الجنوب فى أي وقت لمواصلة الحوار حول القضايا العالقة بين البلدين . وفيما يتعلق بدعوة لوكا بيونج القيادى بالحركة الشعبية لعدم عقد لقاء مشترك بين الرئيسين بدعوى ان اللقاءات السابقة لم تحقق النتائج المرجوة قال غندور : ( هذا يهم لوكا وحكومته ، والبشير اكد استعداده للقاء سلفاكير فى أي وقت يتفق عليه ) . أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني محمد الحسن الأمين نجاح القوات المسلحة في تحرير منطقة قولو بدارفور فجر أمس، بجبل مرة، وأشار إلى أن المنطقة كانت في يد التمرد قرابة الشهر، وقال إن الطريق فتح لرئاسة المحلية في (روكرو). وأكد أن البرلمان سيسعى للحوار مع القوى السياسية بجنوب كردفان لإيقاف الحرب، مشيراً في الوقت نفسه لضرورة أن يسير الحوار متزامناً مع خط الدفاع. في الأثناء أعلن الناطق باسم الجيش السودانى العقيد الصوارمى خالد سعد عن إطلاق سراح خمسة جنود أسرى يتبعون لجنوب السودان، على أن تتم عملية التسليم فى الحادى عشر من فبراير الجارى بمدينة "نيالا" عاصمة ولاية جنوب دارفور، مشيرا إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان ستقوم بعملية ترحيلهم إلى جوبا. وأوضح الصوارمى فى بيان له امس، أن القوات المسلحة السودانية كانت قد تمكنت من أسر هؤلاء الجنود فى منتصف العام الماضى أثناء محاولات قوات "الجيش الشعبى" التوغل شمالا، إمعانا فى خرق العرف وانتهاك الخصوصية الدولية. وأضاف أن القوات المسلحة السودانية ستقوم بتسليمهم إلى جنوب السودان، عملا بالمواثيق الدولية التى نصت عليها معاهدة الأسرى بجنيف.