أعلنت ولاية جنوب كردفان، رفع حالة الاستنفار للدرجة القصوى لمواجهة اعتداءات الجبهة الثورية المتمردة، وأكدت حكومة الولاية جاهزيتها لرد الصاع صاعين للحركة الشعبية قطاع الشمال، وشدّدت على أنّ السلام يصبح الخيار الأمثل لحل قضايا الولاية كافة. وقال رجب الباشا وزير الإعلام، الناطق باسم حكومة الولاية ، إن الولاية استنفرت كافة أجهزتها لمقابلة العدوان وما تبعه من متأثرين بالعديد من مناطق الولاية. وأكد أن الولاية أصبحت في مواجهة بالكامل بعد أن أصبحت الجبهة الثورية تُروِّع المواطنين الآمنين. وقال إن المتمردين أصبحوا أداةً للتخريب وليس كما يدّعون لمعالجة الأوضاع الإنسانية للمتأثرين، وأشار إلى أن مفاقمة الوضع الإنساني بالولاية يتنافى مع مطالبهم في المفاوضات.
من جهة أخري أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، أمس، أن القوات المسلحة تمكنت من تحرير منطقة (أم قونجة) القاعدة الرئيسية لمتمردي حركة مني أركو مناوي وطردهم منها، وواصلت إنتصاراتها في ولاية جنوب دارفور. وقال الصورامي في بيان رسمي، بعد إزالة شبح التمرد في كل من منطقة مهاجرية ومنطقة لبدو وحجير تنو بالولاية، تمكنت القوات المسلحة مساء أمس من تدمير متمردي حركة مني مناوي في منطقة أم قونجة، وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وأشار الصوارمي لفرار من تبقى من متمردي الحركة ليتفرقوا في كل الإتجاهات تاركين سلاحهم ومركباتهم، وقال إن الفارين لجأوا إلى المدن والقرى المحيطة. وأضاف "يواصل الجيش مطاردتهم وتمشيط المنطقة"، مؤكداً عودة الحياة والإستقرار لمواطني المنطقة الأبرياء بعد أن أذاقهم التمرد ألوان الذل والهوان.