قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان مسلحين خطفوا ستة من موظفيها ومتطوعا محليا من الهلال الأحمر العربي السوري في شمال غرب سوريا يوم الأحد. وقال ايوان واتسون المتحدث باسم الصليب الاحمر إن اللجنة ليس لها أي اتصال بالمسلحين المجهولين رافضا الكشف عن أسماء موظفي الصليب الأحمر المخطوفين أو جنسياتهم أو جنسهم في الوقت الحالي. وقال مانيي بارث رئيس وفد الصليب الأحمر في سوريا في بيان "نحن نطالب بالافراج الفوري وغير المشروط عن زملائنا السبعة الذين خطفوا هذا الصباح." وأفاد البيان بأن الفريق ذهب إلى إدلب يوم الخميس لتقييم الوضع الطبي في المحافظة وتوصيل إمدادات طبية إلى سرمين ومدينة إدلب. وأضاف أن القافلة كانت تحمل شعار الصليب الأحمر واضحا عندما استوقفت قرب سراقب في طريق العودة إلى دمشق. وقال بارث "اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري يعملان بلا كلل لتقديم المساعدة الإنسانية بحيدة وتجرد إلى الأشخاص الأكثر احتياجا في شتى أنحاء سوريا وعلى جانبي جبهات القتال ومن شأن مثل هذه الحوادث أن تضعف قدرتنا على مساعدة من هم أكثر حاجة لنا." وأذاع الإعلام الرسمي السوري نبأ الحادث في وقت سابق يوم الاحد قائلا إن المسلحين خطفوا موظفي الصليب الأحمر بعد أن فتحوا النار على سياراتهم. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مسؤول لم تذكر اسمه ان موظفي الصليب الأحمر كانوا في الطريق في منطقة ادلب عندما قطع مسلحون طريقهم واطلقوا النار على قافلتهم وخطفوهم ونقلوهم الى مكان غير معلوم. وقالت الوكالة إن "مجموعة إرهابية مسلحة اختطفت اليوم عددا من العاملين في بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا" مستخدمة التعبير الذي تصف به الحكومة معارضي الرئيس بشار الأسد المسلحين. ولم يتمكن واتسون من تأكيد اطلاق أعيرة نارية لكنه قال ان سيارات الفريق فقدت. واصبحت عمليات الخطف شائعة على نحو متزايد في شمال سوريا حيث يسيطر المعارضون على مساحات واسعة من الاراضي في حين تتشبث القوات الحكومية بكثير من المدن والبلدات ويتواصل القتال يوميا. واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري هما منظمتا المعونة الأساسيتان العاملتان في سوريا خلال الحرب الأهلية حيث توزعان إمداداتهما ومعظم الإمدادات التي ترسلها وكالات الأممالمتحدة. ويقول مسؤولو الصليب الأحمر إنه يتعين عليهم التفاوض على مرور قوافل المساعدات مع العدد المتزايد من جماعات المعارضة المفتتة. وقال بيير كراينبويل مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للصحفيين في مقر اللجنة في جنيف الشهر الماضي "تعدد الجماعات هو ما يجعل الحوار صعبا سواء في الشمال أم في غيره من المناطق التي يوجد فيه حضور كثيف لجماعات المعارضة." وأضاف أن العناصر الإجرامية تساهم أيضا في صعوبة العمل في سوريا. واودى الصراع المستمر في سوريا منذ عامين ونصف العام بحياة اكثر من 100 الف شخص. وقال بارث في بيانه "اللجنة الدولية للصليب الأحمر ملتزمة بمساعدة الشعب السوري وستواصل القيام بأنشطتها الإنسانية داخل البلد وفي الدول المجاورة لمساعدة اللاجئين هناك. وقال واتسون إن السلطات السورية سمحت يوم الأحد لنحو 3500 شخص بمغادرة بلدة المعضمية المحاصرة في ريف دمشق. وأضاف لرويترز في جنيف "نحن والهلال الأحمر العربي السوري نساعد هؤلاء الناس بمواد الإغاثة بما في ذلك الغذاء والماء