قال أنس العبدة عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض لرويترز إن الائتلاف لن يحضر محادثات السلام المقرر اجراؤها في سويسرا الأسبوع الحالي إلا إذا سحبت الأممالمتحدة دعوة إيران للمشاركة بحلول الساعة 1900 بتوقيت جرينتش يوم الإثنين. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون وجه الدعوة لإيران في ساعة متاخرة من مساء الاحد لحضور مؤتمر جنيف 2 مما دفع الائتلاف لاصدار انذار على وجه السرعة أصبح الآن محدودا بمهلة زمنية. وقال العبدة لرويترز إن الائتلاف "يعطي مهلة حتى الساعة 1900 بتوقيت جرينتش لسحب الدعوة" لإيران. وكرر قارئا من بيان رسمي موقف الائتلاف أنه لن يقبل مشاركة إيران إلا إذا "أعلنت سحب قواتها (من سوريا) والتزامها باتفاق جنيف 1 بالكامل وبتنفيذ أي نتائج تخرج من مؤتمر جنيف 2." ويدعو الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف عام 2012 إلى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا وهو ما تقول الدول الغربية والمعارضة إنه يعني خروج الأسد من السلطة. وقال أعضاء في الإئتلاف لرويترز في تصريحات غير رسمية إنه لا أحد يتوقع أن تفي ايران الداعم الرئيسي للأسد بأي من هذه الشروط. ويتعرض الائتلاف الوطني لضغوط مكثفة من المجتمع الدولي لحضور المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الصراع الذي أدى الى مقتل أكثر من 100 ألف شخص ونزوح ملايين من ديارهم. وقال الائتلاف أخيرا في بداية الأسبوع بعد تأجيل متكرر إنه سيشارك في المحادثات التي تبدأ يوم الأربعاء في مونترو وينظر إليها على انها أهم الجهود الدولية الجادة لانهاء الصراع السوري المستمر منذ ثلاث سنوات. ويعد حضور ايران أحد أشد القضايا إثارة للخلاف في فترة الاستعداد للمؤتمر مع إصرار روسيا على أن عدم مشاركة إيران سيكون خطأ. وقبلت ايران الدعوة يوم الاثنين "بدون شروط مسبقة". ولم يرد تعليق فوري من الأممالمتحدة أو ايران بشأن المهلة