تتفرد صنعاء بمناخها المعتدل صيفا والبارد شتاءا خلال الليل والفجر تسطع شموسها نهارا حتى تخفف من برودة الأجواء الشتائية.وتقع وسط هضبة على ارتفاع 2200مترا من سطح البحر بالسفح الغربي من جبل نقم,أمطارها صيفية ربيعة. إحدى الزميلات شبهت صنعاء بأنها تجمع الفصول الأربعة في نهار واحد, فيما يقول آخر انه لم يجد أروع من مناخها في أي بقعة من العالم,خاصة في فصل الصيف الذي ترتفع درجة الحرارة في كل بقاع العالم .. يمتاز أهلها بكرم الضيافة والأصالة ,صفة اليمينين أينما وجدوا وحلوا ,, تغنى بها الشعراء وأفردت لها الكتب واندهش الزائر لروعه مناخها الصيفي. حاولت صنعاء أن تجمع بين الحداثة والعصرية والأصالة والتقاليد الموروثة في امتزاج عجيب يدهش له المرء . فقلدت الحداثة في المباني العصرية وتفردت بالاحتفاظ بالنقوش والقمريات الملونة التي تضيف جمالا على بيوتها. منيعة هي من أي غزو عصري إلا ماأرادته وما أرادت أن تأخذ منه مايفيدها ومالا يفيدها لاتعيره أدنى اهتمام. , تعد أول مدينة بنيت بعد الطوفان يقال أن سام بن نوح هو من بناها ,ولذا سميت بمدينة "سام" وأيضا أطلق عليها أسم" أزال" نسبة إلى أزال بن يقطن بن يعبر بن عامر بن شالح حفيد سام, وأطلق عليها صنعاء نسبة إلى صنعاء بن أزال,ومازالت محتفظة بكل تلك التسميات حتى يومنا هذا. تدهشك روعة وجمالا وتسحرك أصالة وعراقة فالتاريخ يزورك أذا تكرمت بزيارة صنعاء القديمة, ويحدثك بالماضي التليد, وباب اليمن يحضر لك التاريخ بنكهته العريقة, فيحدثنا الباب المتبقي أن هناك أربعة أبواب عرفت كمدخل للمدينة وهي" باب شعوب" و"باب السبح"و "باب سترات" ,بالإضافة إلى أبواب ألحقت وهي" باب خزيمة" و"باب الشقاريف." دار الحجر ,قصر غمدان كل تلك المعالم السياحية المنحوتة في ذاكرة التاريخ المعتقة بعبير ونسمات صنعاء الأخاذة. حقيقة أن من يسكن صنعاء يصعب عليه أن يسكن غيرها, فقد حدثني بعض من استوطن هنا وبنوا بيوت في صنعاء, بأنهم لايستطيعون العيش في أي بقعة من الأرض اليمنية,وخاصة ممن نزحوا إليها بعد الحروب الأهلية,وتعد زيارتهم إلى عدن والى بيوتهم هناك وقتية سرعان مايعودن إلى ديارهم في صنعاء التي أحبوها لمحبة أهلها وكرمهم ولمناخها الرائع. المصدر:صحيفة اليمن