اعلن حلف شمال الاطلسي في بيان ان سبعة جنود اميركيين قتلوا الاثنين في انفجار قنبلتين يدويتي الصنع في جنوبافغانستان حيث تتكبد القوات الدولية خسائر متزايدة بايدي حركة طالبان. ووقع الهجومان في مكانين مختلفين. وادى الانفجار الاول الى مقتل خمسة عسكريين فيما ادى الثاني الى مقتل اثنين، كما اعلنت القوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي (ايساف) في بيان، من دون المزيد من التفاصيل. يذكر ان اكثر من ثلثي حوالى 141 الف جندي في القوات الدولية في افغانستان، هم من الاميركيين. وبهذه الوفيات الاخيرة يرتفع الى 478 عدد العسكريين الاجانب الذين قتلوا منذ بداية العام 2010. في حين بلغ عدد القتلى من العسكريين عام 2009 521 قتيلا. واوضح الموقع ان ما مجمله 315 جنديا اميركيا قتلوا هذا العام وان عددهم بلغ 1262 من اصل 2046 جنديا اجنبيا قتلوا منذ بدء الحرب في اواخر 2001 عندما قام تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة بطرد عناصر حركة طالبان الحاكمين. وتعتبر القنابل اليدوية الصنع المزروعة على جانب الطريق او عند مرور جنود مشاة السلاح المفضل لحركة طالبان اذ تحصد اكبر عدد من الضحايا الاجانب. ولا يزال التمرد الذي تشنه حركة طالبان ومجموعات اسلامية اخرى في تصاعد وذلك رغم التعزيزات التي ارسلتها واشنطن مؤخرا، وبات يشمل شبه غالبية البلاد في السنوات الثلاث الاخيرة والحق اسوأ الخسائر في صفوف التحالف بعد تسع سنوات على بدء الحرب. وتأتي هذه الخسائر المتتالية في الوقت الذي يحافظ فيه الرئيس الاميركي باراك اوباما تحت ضغوط الرأي العام المعارض لارسال جنود الى افغانستان على الغموض حول موعد بدء الانسحاب الذي كان اعلنه لتموز/يوليو 2011. وفي الاسابيع الاخيرة، دعا مسؤولون رفيعو المستوى في وزارة الدفاع الى ارجاء الموعد الا ان تأييد الحرب في تراجع مستمر على مستوى الرأي العام الاميركي خصوصا في اوساط الحلفاء الديموقراطيين لاوباما. وكان اوباما حدد موعدا للانسحاب للمرة الاولى في كانون الاول/ديسمبر 2009 معلنا في الوقت نفسه ارسال قوات اضافية. واشار وقتها الى تموز/يوليو 2011 "وفقا للوضع الميداني". من جهته، صرح قائد قوات مشاة البحرية الاميركية جيمس كونواي قبل ستة ايام ان حركة طالبان تعتقد ان كل ما عليه القيام به هو "الصمود حتى تموز/يوليو 2011، الا ان فرحتها لن تدوم لان اي انسحاب على نطاق واسع لجنود اميركيين ليس مقررا في جنوب البلاد". وقبل ذلك باسبوع صرح الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الدولية في افغانستان انه لا يعتبر موعد تموز/يوليو 2011 "ملزما".