معروف للجميع ان الحراك الجنوبي بدأ حراك سلمي ومطلبي أوجدته معاناة الناس وبدأ صغيرآ وله مطالب حقوقيه بحته تم تاسيسه من قبل مايسمى بجمعية المتقاعدين اوبالاصح المهمشين من جراء حرب صيف 94م وتساهلت به السلطه منذ اول لحظه واول اعتصام له بل واتهموهم بانهم انفصاليين واذكر تصريح لوزير الدفاع قال فيه ان هؤلاء مجموعه من الانفصاليين الخونه المرتهنين للخارج وانهم يدارون بالريموت كنترول وليس لهم أي مطالب حقوقيه!وتسابقت الزمره الفاسده المحيطه بالرئيس على تكذيب احقية من يقومون بهذه المظاهرات ورسموا له صوره سوداء قاتمه عنهم بل واقنعوه انهم اصحاب فتنه وشر وضلال باعوا انفسهم للشيطان ينفذون مايمليه عليهم اسيادهم بالخارج واعلن احد المسئولين البارزين(من ابناء الجنوب) وهدد بتسليح الشارع الجنوبي ليتقاتل ابناء الجنوب مع بعضهم البعض!!!!!وبدات الزمره الفاسده باختراع الحلول للقضاء على هذا السرطان كما سموه فبداو بمضايقة صحيفة الايام باعتبارها الوسيله الوحيده التي كانت تغطي مهرجانات الحراك ومظاهراته فتعرضت لشتى انواع المعاناه ومازالت الى الان وبدا الامن السياسي في ملاحقة انيس منصور مراسل الايام في لحج بتهمة الارتباط بالحراك .بالمقابل.بدات احداث صعده فوجدها تجار الحروب فرصه للاستفاده من الحرب في صعده وتوجيه كذالك رساله للحراكيين ان القوات المسلحه لو تحركت فستقضي على الاخضر واليابس ولكن هيهات ست جولات مستمره وبعد كل جولة حرب نجد الحوثي يزحف نحو العاصمه بسرعه شديده حتى اضحى على بعد 60كم من مطار صنعاء ولاندري كم يحتاج من الوقت للوصول الى المطار نفسه.. كل هذه الاحداث زادت من شعبية الحراك وايقن الجميع ان الفساد قد نخرجسم الدوله حتى العظم والدليل الظهور الهش للقوات المسلحه في احداث صعده والخيانه التي حصلت خلف الكواليس من قادة كبار كانوا محل ثقة الرئيس نفسه... فانكسرت شوكة الخوف عند قادة الحراك ومنتسبيه وادركت قيادته مدى هشاشة النظام فانتقلو سريعآ من حراك يدعوا الى المساواه ورفع الظلم ورد المظالم الى اصحابها ومحاسبة الفاسدين وناهبي الاراضي وتجار البشر الى حراك جنوبي يدعو الى فك الارتباط بين الشمال والجنوب(سابقآ لا احد يتجرا على النطق بكلمة انفصال ) وبدلآ من ان يتم تدارك الوضع سريعآ وتغليب مصلحة الوطن على مصلحة الزمره الفاسده بدأ السلطه بقمع المظاهرات واستخدام العنف المفرط ضد كل من ينتمي الى الحراك ومحاولة الربط بين تنظيم القاعده والحراك والحوثيين فزادت الطين بله وصبت الزيت بالنار فاصبحت اليمن كلها شعله واحده والزمره الفاسده فقدت وعيها ماإن تطفئ حريقه حتى تشتعل حريقه اخرى اكبر _الحوثي في صعده مسيطر تمامآ وفي المحافظات المجاوره معظم القبائل اصبحت مواليه له خصوصآ بعد ماتخلت عنهم السلطه في حروب سابقه ___وفي المناطق الوسطى حراك المناطق الوسطى تم تاسيسه وهو يمشي على نفس خطى الحراك في الجنوب _وفي المناطق الجنوبيه الحراك ينتشر بسرعة النار في الحطب اليابس وقد حقق الحراك الجنوبي نقلة نوعية كونه ظاهرة صوتية إلى أن أصبح واقعا قويا وأصبح المجتمع كله حراك لدرجة أنه قبل اشهر قليله كان مدير مديرية جحاف يشكو للمحافظ والقيادات العسكرية والأمنية ومدنيين في نفس الوقت وكوادرالمديرية في السلطة ويقولهم أنه قد وصل الأمر إلى درجة تكميم أفواه الناس ,فالموالي للسلطة أصبح من الصعب أن يعترف أنه موالي للسلطة, وتستيطع أن تقول إن هناك غلبة في الضالع للحراك وأعتقد أن معظم الجنوبيين لم يعد لديهم أمل في الوحدة – على الأقل في ظل وجود السلطة الحالية- وذلك لأنهم يئأسوا من أي تغيير ممكن أن يحصل تحت سقف دولة الوحدة , ولا نستطيع ان ننكر أن بعض الجنوبيين مازال لديهم أمل في التغيير تحت سقف الوحدة ويعولون في ذلك على تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض..فالنظام في صنعاء قد افقد الناس الامل فهو لايستمع لصوت العقل ويرفض الحلول الحقيقيه ويرفض كل شركاؤه ولايتعامل بمصداقيه ويستغل الازمات ويستثمرها للتهويل ومخاطبة الغرب والمانحون وجني المال على حساب انهيار البلاد _والرئيس في صنعاء للاسف مازال يستمع الى نصائح الوحدويين المخلصين الذين دمروا جمال الوحده والذين لاهم لهم سوى مصالحهم الشخصيه دمروا البلاد واوصلوها الى اسفل سافلين........اخيرآ اليمن كلها حراك يغلي فهل حان الوقت للثوره السلميه ايها الرئيس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟