وكيف سأنتهي وأنا لم ابدأ سئمت وسئمت روحي غربتها في هذا الجسد النحيل ولدت جسداً فقط الروح هي سجينة الجسد تتعذب به تتحاسب على ما فعلت لا اعرف ماذا فعلت لذا المقابر للجسد فقط. أنت يامن تدعي الحزن لك عين تبكي بها أحسدك هل رأيت دموع بلا أعين هل رأيت مجنوناً بلا محباً حنجرة بحت بلا صراخ ك عذرية عذراء بألسنة زناة ! زمن رأى عيني الجميلة الضاحكة المدللة فهاج كالثور تزوجها فملئ رَحِمها أسى فكان المولود دمعاً ! وقد أرتشفته ك كأس خمر لا هو يسكر ولا هو يحلو كطفل في رَحِم امرأة ميته أنا في هذا الزمان أصرخ على أوهامي الحالمة لأخبرها أن الفجر على وشك الغروب ! ..ماذا سأقول بعد كي تشمت بحزنك زمن تعرى من الأنسانية وأرتجف برداً أحرقنا كي يدفئ بعضه ببعضه وقدر رسم أحلامنا ولونها باليأس أندفنا أحياء بتراب من أمنيات وقمل من صبر ..هذا مايسمى الحزن ايها المدلل لك عين ودمعاً تشكو إليهما حزنك ولي شِعراً أشكو إليهُ رمادي حنجرتي ممزقة كيف سأشكو إليك أعرني حنجرتك كي اقرأ بها قصائدي وسأرجعها لك ك ناي بكى الفجر على حزنه ! يا صاحبي لاتهدر حزنك ستشمت بك الذاكرة يوما ولا تهدر دمعك ليهجرك الحزن أذا حزنت مرة أعرفك لا تعلل اعرفك كما تعرف الورقة ماتضمنه لكن ما اخشاه هو ان تكون حلم والأحلام محرمة عندنا ولهذا سأسرقك من الصمت وأحلم بك بصمت … الأسم : عمر داود