أعلن حزب الله اللبناني مقتل القيادي البارز مصطفى بدر الدين داخل سوريا. ويعد بدر الدين أرفع مسؤول عسكري لحزب الله في سوريا. وبحسب بيان نقله موقع شبكة المنار التابعة لحزب الله فإن تحقيقا أوليا وجد أن بدر الدين قتل في انفجار كبير استهدف موقعا له بالقرب من مطار دمشق الدولي. وذكر بيان تال للموقع "أن التحقيق سيبحث في طبيعة الانفجار وأسبابه، وما إذا كان نتيجة هجوم جوي، أو بالصواريخ أو بالمدفعية." وكانت قناة الميادين اللبنانية قد قالت في وقت سابق إن بدر الدين البالغ من العمر 55 عاما مات في غارة جوية إسرائيلية. ولم يصدر تعليق من جانب إسرائيل. ولم تعلق دمشق رسميا حتى الآن على مقتل بدر الدين. ويُتهم بدر الدين بتدبير اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في بيروت عام 2015. ويقاتل مسلحون تابعون لحزب الله في سوريا دعما للرئيس بشار الأسد، ويقدر البعض أعداد هؤلاء بالآلف. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على بدر الدين في شهر يوليو/ تموز الماضي جاء في مبرراتها "أنه كان مسؤولا عن العمليات العسكرية لحزب الله في سوريا منذ عام 2011، بما في ذلك انتقال مقاتلي الحزب من لبنان إلى سوريا." وقال حزب الله في بيانه تعليقا على موت بدر الدين "إنه شارك في معظم عمليات المقاومة الإسلامية منذ عام 1982." وقالت شبكة المنار إن بدر الدين سيُدفن الجمعة في بيروت. ولد بدر الدين عام 1961 وهو صهر عماد مغنية، الذي كان قائدا للجناح العسكري لحزب الله حتى اغتياله في تفجير بسيارة مفخخة في دمشق عام 2008. وفرضت عقوبات دولية على بدر الدين بعد اتهامه من جانب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بارتكاب جرائم حرب وبالضلوع في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005. وصدر حكم بإعدام بدر الدين في الكويت لدوره في تفجيرات وقعت فيها عام 1983، لكنه تمكن من الهروب من الكويت بعد الغزو العراقي لها. وفي السابق اغتيل عماد مغنية في دمشق عام 2008، كما أغتيل سمير القنطار، المعروف باسم عميد الأسرى اللبنانيين، والذي كان يقاتل في صفوف حزب الله في سوريا، في دمشق عام 2015.