ورد في هذه القصيدة بعض الأسماء القديمة هي: -1 بعل : إله لمطر عن الكنعانيين -2يامو: إله البحر الذي صرعه بعل حسب الأسطورة الكنعانية -3 يطفن : تنين كبير يصارع الإله صرعه بعل 4- الماء والتراب والهواء والنار مكونات الحياة حسب الأسطورة المذكورة - 5 يوشع :هو القائد اليهودي الذي دمَّر العديد من المدن الكنعانية ودخل أرض كنعان محتلا وورد في القصيدة على أنه من نسل يطفن وقد أقرّ الكتاب المقدس بجرائمه وقتله وحرقه الزرع والحياة -6 كسرى: وهو كورش الملك الفارسي الذي أعاد اليهود إلى أرض كنعان بعد السبي البابلي مزامير كنعانية على صفحةٍ في معبدٍ قد تعمَّدا بسيفٍ مِنَ التاريخِ شُدَّ وأغمِدا بدا ليَّ " بعلٌ " والدهورُ تَنوشُهُ يُغَنّي نَشيدَ الأرض والقطر والندى متى تبعثوني في سنابلِ زرعِكُم أُسَرْبِلْ لكم غيثي لكي تتعمَّدا سَلوا أرضَ كنعانَ الجنانِ وبرِّها ونادوا على عكا إذا الرَّوضُ أنْشَدا ترانيمَ عيدٍ قد أُطِيحَ بِرَأسِهِ ولم يَرعَ سيفُ الغدرِ بئراً ومَعْبَدا إذا جاءكُم من سِفرِ " يوشعَ " مُنبِئٌ فإنَّ سمومَ الحقدِ شاءَت تَمَدُّدا نبيٌّ مِنَ الأفعى تَرضَّعَ وانثنى ليبني على أرضِ ابنِ كنعان مَحْقَدا وما كِدتُ أُصغي إذْ " بيوشعَ " مُرعِدٌ ويَرمي ترابَ الأرضِ كي تتلبَّدا و" بعلٌ " أتى من غيهبِ الغيم ماطراً ودارتْ رحى حربٍ لترسُمَ مشهدا فَذا ربُّ كنعانٍ يُرَاقِصُ عُرسَهُ بزيِّ بذور الأرضِ حتى تُجدَّدا وذا ربُّ "يوشعْ" يعقِرُ الزرعَ كي يرى أراضي بني كنعان للبورِ مَرقَدا وما بين عُرسِ الغرسِ والأرضُ عيدُهُ وبين قيودِ الحقدِ أمضي مُقَيَّدا أفقتُ لأرمي الحقَّ في حقل ريبتي وناديتُ يا ربَّ الحقيقةِ في الصدى وإذْ بيَ في جُرفٍ سحيقٍ بعمقِهِ تماثلَ ليْ قبرُ الحقيقةِ مَرشِدا يُناشدُني " بعلٌ " لأنْبِشَ جوفهُ بفأسٍ على بأسِ الدُّهور تمرَّدا و "يوشعُ" يرمي النارَ حولي لأرعوي و" بعلٌ " يَصُبُّ الغيثَ حتى يُخمِّدا تناولتُ مِنْ رِمسِ الحقيقةِ جُثَّةً بها ألف سهمٍ كُلُّ سهمٍ له مدى وشاهدتُ سهماً أبيضاً متلألِئا بِهِ رأسُ أفعى نابُها كان أسوَدا فقلتُ إلهي أين أنت تُغيثُني فَفاجَأني صوتٌ " ليوشَعَ " مُجْهَدا مَزاميرُ " داودَ " النبيِّ تواردت بسهمٍ به الأفعى تُرنِّمُ للردى فَضَعْ أصبعاً في نابِها تَكُنِ امرَءً تَعَمَّدَ مِنْ خيراتها فَتجدَّدا وما كِدتُ أدنو إذْ " ببعلٍ " يشدُّني يقولُ ليَ احذرْ مكرَهمْ قدْ تَوَقَّدا ألا انزعْ من الجثمانِ قلباً ولاقني على " الكرملِ" الأعلى لكي يتسرمَدا لأنفثَ فيه الروحَ حتى إذا حيا سأُلبِسُهُ جسماً أشدَّ وأجْدَدا فقلتُ إلهي إنَّما بِتُّ هالكاً أجابَ ألا اصعدْ قد منحتُك مَصعَدا أسيرُ على جُرفٍ وأرنو لمعبدٍ على رأسِ حيفا كان للبحرِ مَرصَدا وما كِدتُ أدنو من حقيقةِ مَقْصَدي تماثلَ ليْ " بعلٌ " وكان مُهدهدا بمنقارِهِ يبدو ويُمناه قد عَلَتْ ويسراهُ نحو الأفقِ شاءت تمدُّدا يُسعِّرُ ناراً والترابُ وقودُها وَيسكُبُ ماءً فوقها لِتُبَرَّدا يُطوِّقُها ريحُ الحياة وروحُها تسربَلَ فيها الماءُ حتَّى تَزبَّدا ولما رميتُ القلب في عُقرِها بدا كهيكلِ حسناءٍ بها الحُسنُ أنشدا يُسيِّرُها " بعلٌ " لتعلوَ كَفَّهُ يقولُ لها قولي الحقيقةَ في الصدى ألا تذكري " يطفنْ " وكيف صرعتُهُ و " يامو " إله البحرِ كيف تبدَّدا هنا كان يبغي طمسَ أرضٍ تحضَّرت سَلي " الكرمِلَ" المبنيَ كيف تشيَّدا ليمنَعَ بغيَ البحرِ إنْ جاء مُفسِداً فقالتْ أتى من نسلِ " يطفنَ " مُفسِدا دُعاةٌ بهم أفكارُ حقدٍ تأججوا وشادوا على أرض ابن كنعان مقعَدا بنوا ملكهم جبراً وسادوا ببغيهم فَعَمَّ البلا كلَ البلادِ وعَربَدا إذا كان للأحقادِ دينٌ و دولةٌ فحتماً ترونَ البغيَ للهديِ سيِّدا أصيحُ بصوتٍ مسّهُ الرُّعبُ سائلاً أيرتَدُ دهرُ الغدرِ من بعد ما ارتدى ؟ ثيابا من لأفعى وبثَّ سمومَها ؟ فقالتْ برحمِ الأرضِ أدركتُ مولِدا على باب " بابلَ " كان يُقرَأُ سِفرَهُ سيجعلُ مِن " كسرى " هباءً مُبَدّدا ويحرقُ من أبناء " يطفنَ " "يوشعاً" ويُلقي على الدهرِ السلامَ المُخلَّدا فإنَّ السلامَ الحقِّ إنْ شعَّ حبُّكم يعانقُ مجداُ كان في الدهرِ فرقدا سيأتي لَكم عَصرٌ يُصَنَّعُ ربُّكم بأفكارِكم فاحذرْ ولا تَتقَلَّدا لأنَّ إله الحقّ ليس بمُفسِدٍ ولا قاتلاً نفساً لكي يتأيَّدا وما القتلُ إلا في عقولٍ تحاشدت " بيوشعَ " حتى ساء ذلكَ مَحشِدا ألا فاقتلوا القتل الذي عمَّ أرضكم ونادوا طيور السِّلمِ حَتى تُغرِّدا خالد حجار فلسطين