اندلعت مساء أمس في محافظة صعدة بشمال اليمن، مواجهات عنيفة بين قبائل النائب البرلماني، فايز العوجري، ومسلحين حوثيين يتبعون الرجل الثاني في جماعة الحوثي، عبد الله عيضة الرزامي. وقالت المصادر إن المواجهات تجري في منطقة كتاف البقع بالقرب من الحدود اليمنية - السعودية، وإن الجانبين يستخدمان أنواعا عدة من الأسلحة، بينها «الكلاشنيكوف، مدافع الهاون، قذائف آر بي جي» وغيرها من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وقالت مصادر محلية ل " التغيير " إن اعنف المواجهات تدور هذه الليلة , مشيرة إلى أن طرفي القتال مصرون على الحسم ويرفضون في ذات الوقت لأية وساطة لوقف الحرب الدائرة بينهم إلى ذلك نقلت " صحيفة الشرق الأوسط "عن الشيخ فايز العوجري، عضو مجلس النواب (البرلمان) عن الدائرة (271) بمحافظة صعدة وشيخ قبائل العواجرة الموالية للحكومة قوله أن هذه الحرب «اعتداءات» من قبل الحوثيين، وقال ل«الشرق الأوسط» إنها «حرب استنزاف لقوانا، يقودها الحوثيون علينا في مناطقنا من أجل إضعافنا، مع مرور الوقت وذلك بهدف السيطرة على المناطق التي تحت أيدينا، وليس هناك أسباب أخرى». وأشار العوجري إلى أن المسلحين الحوثيين يحيطون بمناطقهم من الجهتين الشمالية والغربية، وإلى أن طبيعة المواجهات هي قيام الحوثيين بالاعتداءات على القرى والمنازل والقيام بأعمال القتل والنهب وقطع الطرقات، مؤكدا أن أي شخص يجب أن يدافع عن بلاده ومنطقته، وأن الحوثيين يستهدفون الناس واحدا واحدا. وأكد العوجري ل«الشرق الأوسط» أن عدد مقاتليه المتمرسين في المواقع يصل إلى 300 مقاتل، وأنه «إذا احتجنا سنطلب دعما من القبائل، وأصحابنا يتوافدون إلينا من جميع المناطق، بحسب الطلب والاحتياج»، مشيرا إلى أن هذه «ليست حربا نظامية». وقال النائب العوجري إن «الحكومة اليمنية تقدم لهم الدعم ولا تقصر وتدعمنا بكل الطرق، وذلك بصفتي مواطنا تم الاعتداء عليه من قبل فئة متمردة خارجة على كل القيم والشيم»، مؤكدا وقوفه إلى جانب الحكومة بقوله: «أنا مواطن يمني، في الأول والأخير، ولا بد أن أكون مع النظام والقانون». أما الحوثيون فقد نفوا أي علاقة لهم بما يجري من مواجهات، وقال ضيف الله الشامي، أحد الناطقين الإعلاميين في مكتب عبد الملك الحوثي ل«الشرق الأوسط» إن «المواجهات التي تجري مع العوجري هي بعيدة عنا كل البعد ولا علاقة لنا بذلك على الإطلاق». وأرجع الشامي هذه المواجهات إلى «ثارات قبلية مشتركة، والعوجري لديه ثأرات مع مجموعات كبيرة وهذا الصراع نتيجة لأمور لا علاقة للحوثيين بها على الإطلاق». ثم أردف «لديه ثأرات كثيرة وليست مع الرزامي وحده وآل شافعة وهي متجذرة منذ عهد قديم»، واتهم نافذين في السلطة ب«استغلال ما يجري ويقومون بتأطيرها على اعتبار أن للحوثيين علاقة بها». إلى ذلك استقبلت قبائل العوجري مجاميع قبلية من مختلف مناطق صعدة ، جاءت لمناصرتها والوقوف إلى جانبها في المواجهات التي تخوضها مع أنصار الرزامي .