تضاربت الأنباء بشأن عدد ضحايا المواجهات المسلحة التي اندلعت منذ أربعة أيام بين قبيلة العواجر والحوثيين بمحافظة صعدة. ففيما كشفت مصادر قبلية عن سقوط قتيل وإصابة إثنين آخرين في تلك المواجهات، نفى المكتب الإعلامي للحوثيين في تصريح ل"الصحوة نت" حدوث أي مواجهات بينهم وبين قبائل العوجري، معتبرا ما حدث اشتباكات داخل القبيلة نفسها بسبب ثارات قبلية. من جهته أكد البرلماني "فايز العوجري" سقوط قتيل وجريحين في اشتباكات وقعت بين قبيلته والحوثيين خلال الأربعة الأيام الماضية. وأشار العوجري في تصريح ل"الصحوة نت" إلى أن الاشتباكات اندلعت نتيجة لاعتداءات الحوثيين المتكررة على مواقعهم، متهما في السياق ذاته الحوثيين بخرق اتفاق الدوحة الموقعة بينهم وبين الحكومة اليمنية. وفي رده على اتهامات العوجري للحوثيين بخرق اتفاقية الدوحة، قال القيادي الحوثي "ضيف الله الشامي" في تصريح ل"الصحوة نت" أن اللجنة القطرية المتواجدة في الميدان هي من ستحكم إذا ما كان هناك اختراق للاتفاقية أم لا. وكان الشيخ العوجري قد قال إن أكثر من 60 مسلحا من الحوثيين قدموا إلى منطقة النقعة وهاجموا مواقعهم في منطقة نشور بمديرية الصفراء التي تبعد نحو 12 كيلومترا عن مدينة صعده, متهما الحوثيين بنصب كمائن لأتباعهم واستحدثوا نقاط تفتيش. وتوقع العوجري الذي قتل شقيقه في أغسطس الماضي على أيدي الحوثيين أن تندلع المواجهات بين الجانبين في أي وقت خاصة وأنه ليس هناك إلى الآن أي تدخلات لإنهاء تلك المواجهات. وكانت قد ذكرت تقارير صحفية أن قبائل العواجر قد قتلوا جمعان بن شابعة المنتمي للحوثيين مع نجل شقيقه وشخص آخر ردا على قتلهم شقيق العوجري.