قالت مصادر مطلعة ان ميليشيا الحوثي استحدثت مجموعة مواد تتحدث عن الحركة الحوثية كمقرَّر جامعي لكل الجامعات والكليات الحكومية بما فيها كلية الشريعة . واضافت المصادر منها مادة "الثقافة الوطنية" التي تضمنت فصولها عن الفكر الشيعي وأوكل أمْر تدريسها لشخصيات حوثية من الفصيل العقائدي المتشدد. واكدت المصادر ان "أحد فصول مادة الثقافة الوطنية يتحدث عن منجزات الحركة الحوثية والحرب التي خاضها مؤسس الجامعة حسين الحوثي، قبل مصرعه في العام 2004، على يد الجيش اليمني في محافظة صعدة شمالي اليمن ومن يدرّس المادة ليس أكاديميًا بل مدرس حوثي متشدد في إحدى المدارس الثانوية في صنعاء، تم استقدامه للجامعة لتدريس المادة". وقالت ان المليشيا أعادت صياغة مادة الثقافة الاسلامية التي كانت تدرس في جامعة صنعاء منذ عقود، بإدخال إضافات جوهرية على المقرر، حتى أن الدراسة تكاد تكون محصورة في تلك الإضافات، فيما استحدثوا مقرراً جديداً أطلق عليه «الصراع العربي الاسرائيلي»، لتكون المادتان مقررتان في جميع كليات الجامعة ويركز المقرر الدراسي المضاف لمادة الثقافة الاسلامية على مهاجمة السعودية، وترسيخ تسميتها «قرن الشيطان» وتأصيل هذه التسمية، باعتبارها تسمية شرعية تاريخية، والترويج لما يسمي الثقافة القرآنية التي يمكن تعريفها في أبسط مفهوم لها بأنها مضمون ملازم حسين الحوثي والغي مقرر الثقافة الاسلامية ويُكتفى حالياً بتدريس مقررهم الخاص الذي من الممكن القول أنه صورة لملازم حسين الحوثي. مادة أخرى أضافها الحوثيون إلى المقررات المتطلبة لجميع أقسام وكليات جامعة صنعاء، تتمثل في (الصراع العربي الإسرائيلي ذات أبعاد طائفية موجهة بشكل لخدمة أجندات ميليشيات الحوثي و إيران ولبنان. الكتاب، احتوى عيوباً فاضحة يمكن اكتشافها بسهولة، لاعتماده صياغة عامية ركيكة لا تمت للمنهجية الأكاديمية بصلة وتغلب الرأي الفئوي، ووجهة النظر الشخصية دون البحثية، والعناوين الركيكة الرئيسية والفرعية، ناهيك عن الأخطاء اللغوية والنحوية الواضحة في أبسط أساسيات اللغة. وجرى إدخال بعض التفاصيل البحثية والاستشهاد بمراجع ودراسات تدعم فكرتهم الموجهة، واقتصرت المراجع بشكل شبه كلي على «تلمود العم سام» لمنير العكش، وأبحاث عبدالوهاب المسيري، لاستكمال شكليات المنهج الأكاديمي وأقدم الحوثيون على إنشاء كيانات تابعة لهم داخل الجامعات، ومولوا أنشطتها المتنوعة، ومن هذه الكيانات ملتقى الطالب الجامعي و ملتقى الأكاديميين، والجمعيات الطلابية وروابط السكن الجامعي. وتتلخص أنشطة تلك الكيانات في إقامة المهرجانات الطلابية و"حفلات التوديع" والأمسيات الطلابية والرحلات والبرامج الرياضية والثقافية، القائمة أساسًا على الفكر الحوثي، وتأطير الحراك الطلابي ضمن تلك الكيانات، ونشر الأفكار والمعتقدات الحوثية، ليسهل استقطاب الطلاب إلى الجبهات والعمل ضمن الميليشيات الحوثية. وخلال العام الماضي، احتفى ما يسمّى "ملتقى الطالب الجامعي" في جامعة صنعاء، بمقتل 213 طالبًا من أعضائه الذين لقوا مصرعهم أثناء قتالهم في صفوف الميليشيات الحوثية، في الوقت الذي أعلنت فيه جامعة ذمار الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، عن مقتل 112 طالبًا حوثيًا، منهم 72 طالًبا ينتمون إلى "ملتقى الطالب الجامعي" وتناقلت صحف محلية خبر عنصرية وزير التعليم العالي ضد ابناء تعز و خلال زيارته لكلية الهندسة التقى حازب بعدد من أبناء المحافظاتاليمنية المختلفة ومنهم ابناء تعز ووجه عبارات مناطقية وعنصرية ضد الطلاب في أحدى الجامعات الأهلية بالعاصمة اليمنيةصنعاءو"طرح أسئلة عن انتماء الطلاب للمحافظات مكرراً تساؤله للطلاب عن أبناء محافظاتحضرموت ومارب وشبوة والجوف والضالع وإب." ووجه حازب سؤاله للطلاب " هل يوجد طلاب من تعز.؟" . ليرفع أغلب الطلاب أيديهم بأنهم من أبناء محافظة تعز. الأمر الذي ازعج حازب والذي صعق الطلاب بقوله " "أصحاب تعز خربوا بلادهم وطلعوا يدرسوا عندنا" ليغادر القاعة سريعا بعد بعد إطلاق هذه الكلمات. وعبر طلاب وأكاديميين عن استيائهم من ما قاله حازب مؤكدين أن صنعاء هي عاصمة اليمنيين وأنهم لم يأتوا للدراسة في منزل حازب . مطالبين بإقالة حازب من منصبه والذي لطخه بمثل هذه العبارات العنصرية والمناطقية معتبرين هذا اليوم من أسوأ الأيام التي تعيشها اليمن بمثل هذه العبارات