أشاد مجلس النواب بقرار الإدارة الأمريكية بإدراج مليشيات الحوثي المدعومة ايرانياً على لائحة المنظمات الإرهابية ووضع قيادتها على قائمة الإرهاب، مؤكداً أن القرار الصادر عن وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية جاء بعد أن أدرك العالم وتأكد له حقيقة الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران. ودعا البرلمان اليمني، برلمانات العالم لدعم هذه الخطوة ودفع حكومات بلدانها باتخاذ موقف تدين المليشيات الحوثية ومن يقف وراءها من أجل أن تنعم الإنسانية باليمن بالأمن والاستقرار ويزول الخطر الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين.
من جهتها رحبت الخارجية وشؤون المغتربين بالقرار مشيرة في بيان لها، إلى انه وبعد مضي ست سنوات من الحرب وفرض العديد من العقوبات بحق أفراد، نعتقد أنه ينبغي الاستمرار في تصعيد وتكثيف جميع الضغوط السياسية والقانونية على مليشيات الحوثي، من أجل تهيئة الظروف المواتية لحل سلمي للصراع، والذي يهدف إلى إيجاد حل نهائي لهذا الصراع المأساوي الذي طال أمده في اليمن.
وأكدت وزارة الخارجية، إن دعم إيران الأيديولوجي والمالي والعسكري والفني للحوثيين هو الذي سمح لهم بالانخراط في أعمال إرهابية طائشة ومستهجنة، بما في ذلك الهجوم الإرهابي يوم 30 ديسمبر 2020م على مطار عدن الذي استهدف الحكومة وتسبب في مقتل وجرح العشرات.
وعن المخاوف التي ابدتها بعض المنظمات الدولية عن تأثير القرار على الوضع الانساني في اليمن، أوضحت الخارجية اليمنية أن التدخل المستمر والسافر لمليشيات الحوثي هو الذي أعاق جهود الإغاثة الإنسانية وينبغي النظر إلى هذا التصنيف كمنظمة إرهابية أجنبية على أنه أداة فعالة لوقف سلوكهم المشين والذي يؤثر سلباً على سير العمليات الإغاثية والإنسانية ودفعهم إلى وقف نهب المساعدات والتخلي عن أوهامهم في التفوق والاختصاص بالحق الإلهي في حكم اليمن وإجبارهم على السعي بصدق لتحقيق سلام شامل ومستدام.
وشددت على ضرورة ان تتخلي المليشيات الحوثية عن نهجها الإرهابي وممارساتها الإرهابية والتوقف عن إعاقة جهود السلام التي تقودها الأممالمتحدة ووقف التصعيد والأعمال العدائية ضد أبناء الشعب اليمني ودول الجوار بشكل نهائي. بدوره وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أكد أنها خطوة تضع مليشيا الحوثي في مكانها الطبيعي الى جانب المنظمات الإرهابية، بعد أن أوغلت في دماء اليمنيين وقوضت الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وقادت لأكبر مأساة إنسانية في تاريخ البشرية”. وأضاف أن القرار انتصار لدماء مئات الآلاف من ضحايا جرائمها وانتهاكاتها، وضمان لعدم الإفلات من العقاب، وتلبية لمطالب ملايين اليمنيين الذين أطلقوا حملات شعبية مطالبين بصوت واحد تصنيف الحوثي جماعة إرهابية.