بعد أن أفلس الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وأصبح يتخبط يميناً وشمالاً،وبعد أن "فسدت" بضاعته التي طالما حملها للترويج له اعلاميا، تارة متهماالمعارضة، وتارة اخرى "القاعدة"، وثالثة الانفصاليين، ورابعة الحوثيين،...،ولم تسلم حتى نساء اليمن الشريفات العفيفات من اتهاماته وتلميحاته الباطلةالرخيصة..، بعد هذا كله وغيره اطلق "الشاويش" تصريحات غير مقبولة،واتهامات باطلة، وكلاما لا يصدر من رئيس، تجاه قطر، التي ساندته عندما تخلىعنه القريب والبعيد، ووقفت معه عندما كان يعاني من الاقصاء والابعاد، وسعتالى اصلاح ذات البين في الدولة العزيزة علينا وشعبها، ولم تنتظر جزاء اوشكورا. لا نستغرب ذلك أبدا من علي عبدالله صالح الذي نصّب نفسه رئيسا على اليمنلمدة تزيد على 33 عاما، في دولة يفترض انها جمهورية، يتناوب على حكمهاالاصلح في عملية ديمقراطية حضارية، لكن "الرئيس" رفض ذلك وأصر على البقاءرغم انف الشعب، متمسكا بالكرسي حتى آخر لحظة، بل انه من شدة حرصه علىالكرسي، وخوفه من الخروج من البلد في أي زيارة رفض الذهاب الى الرياضلتوقيع المبادرة الخليجية، التي تسعى لحقن دماء الشعب اليمني العزيز. "الرئيس" الذي اتهم بناته "يفترض ان بنات اليمن هن بناته" في شرفهن، ماذا ينتظر منه تجاه الشعوب والدول الاخرى؟. والغريب ان هذا "الرئيس" المتشبث بالحكم رغم نداءات الملايين من الشعباليمني له بالرحيل، يتحدث عن رفض الاسلام للاختلاط، وضرورة عدم وجود النساءفي اماكن بها الرجال، هو نفسه الذي ظل يسرق مال الشعب طوال العقودالماضية، فهل الاختلاط اكثر حرمة من سرقة مال الشعب؟. يتحدث الرئيس الذي وصل الى الحكم في غفلة من الزمن عن ان الدم اليمني "غال" عليه!!!!!!، ولا نعرف عن أي دم يتحدث، وهو الذي استباح دم الشعب اليمنيليل نهار.. جهارا نهارا.. على يد زبانيته واتباعه، ومنحهم الحماية الكاملةلابادة من يبيدون دون مساءلة او محاكمة، بل يقدم المكافأة للقتلةوالمجرمين، الذين يرتكبون الجرائم اليوم بحق الثائرين في الميادين في كلالمحافظات اليمنية. منظمة العفو الدولية اصدرت قبل ثلاثة ايام وتحديدا في 27 ابريل الماضيبيانا دعت فيه الى ضرورة محاسبة الرئيس اليمني عن انتهاكات حقوق الانسان،وقالت في بيانها: "يجب الا يمنح الرئيس اليمني وحلفاؤه السياسيون حصانة منالمقاضاة مقابل وضع حد لأزمة حقوق الانسان المتصاعدة". وقالت المنظمة تعقيبا على المبادرة الخليجية: "يبدو ان الصفقة توفر للرئيسومن هم تحت امرته صكاً على بياض للحصانة من المساءلة، مما قد يحول دونمقاضاة المسؤولين الكبار عن الانتهاكات التي ارتكبت خلال الاحتجاجاتالاخيرة وتلك التي ارتكبت في السنوات السابقة". وقال مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفوالدولية: "يجب ألا يُسمح للرئيس علي عبد الله صالح بالتهرب من المساءلة عنالقائمة الطويلة من انتهاكات حقوق الإنسان التي اقترفت في ظل حكمه". "يجب أن يخضع الرئيس صالح ومن حوله للمساءلة عن عمليات القبض التعسفي،والتعذيب، وأعمال القتل غير المشروع التي ارتكبت تحت سمعهم وبصرهم، وذلكإذا ما أريد لحكم القانون أن يكون له أي معنى في اليمن". وأضاف مالكوم سمارت يقول: "يجب ألا يُمنح بطاقة "الخروج من السجن" دون أنيخضع لأي تحقيق أو يقدم للعدالة عما ارتُكب من جرائم في ظل حكمه". هذا الكلام لم يصدر من مسؤول قطري او وسيلة اعلام قطرية، انما هو صادر منمنظمة دولية تراقب مسيرة حقوق الانسان في مختلف الدول، وبالتالي لسنامتجنين على هذا الرئيس القابض على الحكم بكل ما أوتي من قوة، ولو كان ذلكعلى حساب الشعب اليمني، والدم اليمني الذي يزهق اليوم في الشوارع على يدهذا الرئيس، الفاقد للشرعية. كيف يقبل علي عبدالله صالح على نفسه مطالبة الملايين من الشعب اليمني لهبالرحيل وترك الحكم، ويصر على البقاء، ويقول ان من خرجوا لا يشكلونالأغلبية، انما هم بضعة ملايين، وبالتالي فانه يجب ان يخرج شعب اليمن عنبكرة ابيه في الشوارع حتى يقتنع "الشاويش" بأن الشعب في اليمن لا يريده،واجزم لو خرجت تلك الملايين مجتمعة لقال انه تم اختياره من قبل اشخاص هماليوم تحت الارض، وحتى يترك السلطة لابد ان يسمع صوتهم!. كل شيء بالنسبة لهذا "الرئيس" جاهز، كيف يقبل انسان على نفسه البقاء في وقت هناك مطالبات له بالرحيل؟.. "صراحة ما صج ما عنده دم"!. تتحدث ايها "الرئيس" عن المال القطري ونقول لك على الملأ وبكل ثقة: نحننعرف جيدا اين ذهب المال القطري.. نرى بأم اعيننا مظاهر التنمية الشاملةالتي تعيشها قطر.. نلمس الرفاهية التي يعيشها المواطن القطري في حياتهاليومية.. نقدر الجهد الجبار الذي تبذله القيادة القطرية من اجل الاستثماروحفظ حقوق الاجيال القادمة.. ندعم توجهات دولتنا الفتية في دعم ومساندةالدول والشعوب الشقيقة والصديقة.. يستشعر المواطن ما توليه الدولة له منرعاية في كل مجالات الحياة التعليمية والصحية والاجتماعية والثقافيةوالرياضية...، ولكن هل يمكن ان تقول للشعب اليمني المغلوب على أمره اينيذهب المال اليمني.. اين تذهب خيرات اليمن السعيد، الذي في عهدك اصبحالمواطن اليمني فقيرا معدما.. لماذا تراجع اليمن خلال سنوات حكمك الممتدةل "33" عاما من القهر والفقر.. لماذا اصبح اليمن مرتعا للفساد خلال عهدك.. ولا داعي للتذكير بتقرير منظمة الشفافية وموقع اليمن فيها، والذي جاء فيمؤخرة الدول للاسف الشديد، بسبب ارتفاع نسبة الفساد فيه... حقيقة اننا نشعر بالفخر والاعتزاز ان هذه الاساءة جاءت منك ايها الرئيسالمخلوع عاجلا ام آجلا.. فهي وسام فخر لنا.. مصداقا لقول الشاعر: وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادة لي بأني كامل قطر وقيادتها لا تعير اهتماما لرئيس هو عدو شعبه، ولا تلتفت لأقاويلهالباطلة التي لم تعد تنطلي على احد، فهذا الرئيس المتشبث بالحكم لم يعد لهمصداقية، وفاقد للشرعية، وهو يعد أيامه الأخيرة، ويساوم عليها عله "يربح" المزيد من "الصفقات" قبل رحيله من الحكم. شيوخ اليمن يهتفون.. ارحل.. رجالات اليمن يهتفون.. ارحل.. نساء اليمنيهتفن.. ارحل.. شباب اليمن يهتفون.. ارحل.. أطفال اليمن يهتفون.. ارحل.. لميبق الا أموات اليمن.. وهو يراهن على ذلك!. أخيراً نقول لعلي عبدالله صالح ومن على شاكلته وهم كثر في هذه الأيام ما قاله الشاعر: إذا أنت اكرمت الكريم ملكته وإن اكرمت اللئيم تمردا