نفت المعارضة اليمنية وجود حوار مع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم للتوصل إلى اتفاق لتنفيذ المبادرة الخليجية، في وقت طالبت دول غربية عدة، بينها الولاياتالمتحدة، أطراف الأزمة في البلاد بإنجاز اتفاق سياسي خلال أسبوع يخرج البلد من أزمته الراهنة، فيما انقسم اليمنيون، كما في كل جمعة منذ بدء الاحتجاجات قبل أشهر، بين مؤيد للنظام ومطالب بإسقاطه ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح . وكانت المعارضة قد نفت علمها ببدء جولة من الحوار مع حزب المؤتمر الحاكم لبحث الاتفاق الخاص بتنفيذ آلية المبادرة الخليجية، التي قالت مصادر في الحزب إنها ستبدأ اليوم (السبت)، وذلك بعد أيام قليلة من تفويض الرئيس علي عبدالله صالح نائبه عبدربه منصور هادي من أجل إجراء حوار مع المعارضة حولها . وأكد مصدر في المعارضة اليمنية ل”الخليج” أنه لا يوجد أي اتفاق للحوار مع الحزب الحاكم من أي نوع كان، وأن موقف المعارضة لا يزال كما هو لم يتغير، والمتمثل في تطبيق الآلية التي تم التوصل إليها في الحوارات السابقة مع نائب الرئيس برعاية خليجية وأممية، ونشرت المعارضة تفاصيلها قبل أيام . وأشار إلى أن الأطراف الدولية الراعية للاتفاق تنتظر موقفاً واضحاً من حزب المؤتمر عن تفسيره وقراءته للتفويض الممنوح من صالح إلى نائبه، وما إذا كان الحزب والرئيس، مستعدين لتنفيذ الآلية المتفق عليها أم لا . وجدد المصدر تمسك المعارضة بنص الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين برعاية خليجية وأممية، حيث تم التوصل إلى الاتفاق بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر . وأعلنت الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تصريحات متفائلة بقرب توصل الأطراف السياسية في البلاد إلى اتفاق واضح خلال أسبوع، مشيرة في بيانات منفصلة إلى أن الوقت قد حان للتسريع في توقيع الاتفاق بعد التفويض الذي منحه الرئيس صالح لنائبه لإنجاز الآلية لتنفيذ المبادرة الخليجية تجنباً لدخول البلاد في حرب أهلية شاملة .