كشف الرئيس السوداني عمر البشير امس عن حجم الدعم الذي قدمته بلاده للثوار في ليبيا لتحريرها من نظام القذافي، واعلن للمرة الأولى أن الأسلحة والذخائر السودانية قد وصلت إلى كل الثوار في مصراتة والجبل الغربي وبنغازي والكفرة مؤكدا أن القوات التي دخلت إلى طرابلس جزء من تسليحها وإمكاناتها هي سودانية مائة بالمائة. وأشار إلى دور ليبيا في زعزعة امن السودان والدعم الذي قدمه القذافي لحركة التمرد في الجنوب وحركات التمرد في دارفور مما مكنها من الوصول إلى الخرطوم بعربات وأسلحة وأموال ليبية، وقال إن السودان "تمكن أخيرا من رد الزيارة ورد الصاع بصاعين". واعلن انتهاء المشاكل والتوترات الأمنية بين بلاده واريتريا إلى الأبد، وأقر في الوقت نفسه بأن البلاد مواجهة بعدد من المشاكل، مؤكداً قدرة الحكومة على تجاوز كل العقبات. وقال البشير خلال مخاطبته حشدأ جماهيريا أمس بميدان الحرية بولاية كسلا عقب افتتاح الطريق القاري بين السودان واريتريا، بحضور امير دولة قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، والرئيس الاريتري اسياسي افورقي،ان العلاقة بين الجارتين هي علاقة الشعب الواحد،واضاف ان المواطن الاريتري والسوداني يحق لهما ان يتمعتا بجنسية البلدين وقتما يريدان،واكد ان البلدين يسعيان لازالة الحدود تماما امام حركة المواطنين والسلع،واشار الى ان الطريق الذي يبلغ طوله نحو 26 كيلومتراً بتكلفة 9 ملايين دولار،هو هدية من امير دولة قطر الشيخ خليفة بن حمدآل ثاني،معلنا ان الطريق هو الاول ضمن سلسلة من الطرق التي ستشيد لربط البلدين