توجه وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أبوبكر القربي اليوم إلى العاصمة الإرترية أسمرة للمشاركة في مراسيم توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة السودانية وجبهة شرق السودان. وقال الدكتور القربي ل(سبأنت) أن " المشاركة في هذه المناسبة العظيمة تنطلق من حرص الجمهورية اليمنية على وحدة السودان، وتحقيق المصالحة على كافة الجبهات بما يعزز من استقرار هذا البلد الشقيق ووحدته ". وكان المتحدث باسم القصر الرئاسي السوداني ذكر في وقت سابق أن الرئيس عمر حسن البشير سيتوجه اليوم على رأس وفد كبير إلى العاصمة الإرترية أسمرا للمشاركة في الاحتفال الذي سيقام بمناسبة التوقيع على اتفاق السلام النهائي بين الحكومة السودانية وجبهة الشرق . ويضم الوفد السوداني المشارك في احتفالات أسمرا النائب الأول للرئيس ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير وعدد من مستشاري الرئيس وقادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني. وبحسب مصادر سودانية فإن الرئيس الاريتري اسياسي افورقى ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزيرا خارجية اليمن ومصر ووفود وزارية من المملكة العربية السعودية والإمارات وسلطنة عمان والجماهيرية العربية الليبية سيشاركون في مراسم توقيع اتفاقات سلام جبهة الشرق السودانية . وكانت الحكومة السودانية وجبهة الشرق المعارضة قد وقعتا ثلاثة بروتوكولات تتعلق بتقاسم السلطة والثروة والترتيبات العسكرية بعد مفاوضات مباشرة بينهما بدأت في شهر مايو الماضي . وكانت جبهة الشرق وتتكون من عدد من الفصائل السودانية قد قادت معارضة مسلحة ضد حكم الرئيس البشير منذ منتصف العقد الماضي ، وسيطرت على عدد من المناطق الحدودية بين السودان وإريتريا . ويأتي إبرام اتفاق مع متمردي الشرق في وقت ترفض فيه الحكومة السودانية أي تدخل دولي في إقليم دارفور المضطرب غربي السودان. ويرفض الرئيس السوداني إرسال قوة دولية إلى دارفور للحلول محل قوة الاتحاد الأفريقي ، معتبرا أن في ذلك انتقاصا من السيادة الوطنية. وتعتبر الحكومة السودانية أن اتفاق السلام الموقع في يناير2005 مع المتمردين الجنوبيين مثال على قدرتها على تسوية النزاعات الداخلية. سبأنت