خرج الرئيس صالح من اليمن بقوة المرض ,, وعاد بقوته وجبروته, وخرج الرئيس مرة اخرى بعد ان لوع معارضيه وراوغ المجتمع الدولي ووقع تحت الضغوطات الدولية , لكنه عاد ليقول هذا التوقّيع حبر على ورق ,وانا رئيس الرئيس , أصدر صالح بعد التوقّيع وبعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني عدد من القرارات التي ذيلت غالبا بفخامته ,كما اصر من تلقين نائبه دروسا في الوفاء والتبعية والخنوع ارضاءا لغروره وغرور العظمة المسكون في ذاكرته منذ 33 عاما كغيرة من الحكام العرب . صالح اليوم ربما سيكون شاهدا على اداء الحكومة الجديدة اليمين الدستوري ومهما أخرج من جراب الحاوي ماتشيب له الولدان الا ان عربة التغيير الى الامام تجرهاأحلا م وتطلعات شباب الساحات,وشهداءها. أن صالح اليوم في وضع لايحسد عليه فهو لم يقبل الا بانصاف الحلول رفض عقله الدكتاتوري ان يكون مصيره كمصير القذافي ونجا من حادثة النهدين. الح رفض ان يكون كأبن علي فكان له مااراد وخرج من اليمن وعاد اكثر من مرة حتى ان اقرانه يحسدون الحظ الذهبي الذي يتمتع به ,لم يتنح ولم يسجن ويحاكم كحسني,فاق كل توقعات العالم لنهاية مشابهه لاقرانه, لكنه خذل الجميع في توقعاتهم , وبعد تشكيل حكومة الوفاق اصدر فخامته قرارا بصرف رواتب للخريجين الجدد . صالح لايستطيع ان يعيش دون إصدار القرارات لفخامته كغيره من حكام العرب ,اليوم تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستوري بدون صالح انها مشاعر من الألم والغضب والامتهان لتاريخه النضالي ,انه الانتحار والذل الذي اراده لنفسه , ليعلم جميع الحكام ان النهاية لابد منها وان لم تكن واحده .فكل حاكم ظالم لابد ان ينتهي على طريقته وكيفية تفكيره والطريق الذي اختاره لنفسه والنهاية التي اراد بها ان يتحدى التاريخ وعجلة التغيير. ومن عجائب القدر ان تتسلم المناضلة التي طالبت باسقاط نظام الرئيس صالح ومازالت تطالب بتجميد أرصدته , الناشطة توكل كرمان اليوم تحديدا جائزة نوبل للسلام بدون وجود صالح على سدة الحكم,تقول كرمان ان الجائزة اعترافا للعالم بسلمية الثورة التي قابلت قوات صالح بصدورعارية , وان الثورة ستنتصر وتكمل كل اهدافها وماخرج اليه الشاب الى الساحات.