محافظة الجوف: نهضة زراعية غير مسبوقة بفضل ثورة ال 21 من سبتمبر    الربيزي يُعزي في وفاة المناضل أديب العيسي    الأرصاد يخفض الإنذار إلى تحذير وخبير في الطقس يؤكد تلاشي المنخفض الجوي.. التوقعات تشير إلى استمرار الهطول    تشكيل "قوات درع الوطن" لصاحبها "رشاد العليمي" غير قانوني (وثيقة)    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    الخونة خارج التاريخ    جائزة الكرة الذهبية.. موعد الحفل والمرشحون    للمرة السادسة.. "فيتو" أميركي في مجلس الأمن يفشل مشروع قرار لوقف النار في غزة    قبيل التطبيع: اتفاقيات أمنية سورية مع إسرائيل قبل نهاية العام    البوندسليجا حصرياً على أثير عدنية FM بالشراكة مع دويتشه فيله    جنوبيا.. بيان الرئاسي مخيب للآمال    لماذا تراجع "اليدومي" عن اعترافه بعلاقة حزبه بالإخوان المسلمين    ذكرى استشهاد الشهيد "صالح محمد عكاشة"    راشفورد يجرّ نيوكاسل للهزيمة    صندوق النظافة بتعز يعلن الاضراب الشامل حتى ضبط قتلة المشهري    حين تُغتال النظافة في مدينة الثقافة: افتهان المشهري شهيدة الواجب والكرامة    تعز.. إصابة طالب جامعي في حادثة اغتيال مدير صندوق النظافة    تجربة الإصلاح في شبوة    سريع يعلن عن ثلاث عمليات عسكرية في فلسطين المحتلة    وعن مشاكل المفصعين في تعز    الصمت شراكة في إثم الدم    الفرار من الحرية الى الحرية    ثورة 26 سبتمبر: ملاذٌ للهوية وهُويةٌ للملاذ..!!    مسيّرة تصيب فندقا في فلسطين المحتلة والجيش الاسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ ومسيّرة ثانية    الهيئة العامة للآثار تنشر القائمة (28) بالآثار اليمنية المنهوبة    إشهار جائزة التميز التجاري والصناعي بصنعاء    انخفاض صادرات سويسرا إلى أميركا بأكثر من الخُمس بسبب الرسوم    مجلس القضاء الأعلى ينعي القاضي عبدالله الهادي    البنك المركزي يوجه بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح حسابات جديدة    بتمويل إماراتي.. افتتاح مدرسة الحنك للبنات بمديرية نصاب    نائب وزير الإعلام يطّلع على أنشطة مكتبي السياحة والثقافة بالعاصمة عدن    الوفد الحكومي برئاسة لملس يطلع على تجربة المدرسة الحزبية لبلدية شنغهاي الصينية    تعز.. احتجاجات لعمال النظافة للمطالبة بسرعة ضبط قاتل مديرة الصندوق    برغبة أمريكية.. الجولاني يتعاهد أمنيا مع اسرائيل    موت يا حمار    أمين عام الإصلاح يعزي الشيخ العيسي بوفاة نجل شقيقه ويشيد بدور الراحل في المقاومة    يامال يغيب اليوم أمام نيوكاسل    مفاجأة طوكيو.. نادر يخطف ذهبية 1500 متر    نتائج مباريات الأربعاء في أبطال أوروبا    رئيس هيئة النقل البري يعزي الزميل محمد أديب العيسي بوفاة والده    دوري أبطال آسيا الثاني: النصر يدك شباك استقلال الطاجيكي بخماسية    مواجهات مثيرة في نصف نهائي بطولة "بيسان الكروية 2025"    الامم المتحدة: تضرر آلاف اليمنيين جراء الفيضانات منذ أغسطس الماضي    حكومة صنعاء تعمم بشأن حالات التعاقد في الوظائف الدائمة    استنفاد الخطاب وتكرار المطالب    التضخم في بريطانيا يسجل 3.8% في أغسطس الماضي    غياب الرقابة على أسواق شبوة.. ونوم مكتب الصناعة والتجارة في العسل    لملس يزور ميناء يانغشان في شنغهاي.. أول ميناء رقمي في العالم    وادي الملوك وصخرة السلاطين نواتي يافع    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    رئيس هيئة المدن التاريخية يطلع على الأضرار في المتحف الوطني    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    100 دجاجة لن تأكل بسه: قمة الدوحة بين الأمل بالنجاة أو فريسة لإسرائيل    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    6 نصائح للنوم سريعاً ومقاومة الأرق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالسلام كرمان والد"توكل"مؤتمري عضومجلس الشورى يحب الرئيس ويصف المعارضة بالكذب المشترك
نشر في البيضاء برس يوم 24 - 01 - 2011

عبدالسلام كرمان -عضو مجلس الشورى عضو المؤتمر الشعبي العام - إخواني قديم يرى أن المفهوم السياسي للديمقراطية لا يستوعبه العقل العربي القائم على الزعامة فمن تزى بزي ليس له فضح وهو ضد القومية ومشروعها ويرى أن لا وجود للأحزاب في اليمن.وقال عن تكتل اللقاء المشترك عبارة واحدة واصفة للقاء المشترك بالكذب المشترك...
ويقول أنا من مصلحتي أن يبقى علي عبدالله صالح، لماذا؟ لأنه يقدِّرَ الجميع، مَن الذي تركه علي عبدالله صالح؟. قل لي لأذُني؟. المعارضة؟، الرئيس يقدر المعارضة أكثر من أصحاب "المُؤْتَمَر"، خيرُه عام على الجميع، ومن قال غير ذلك فلنراجع الحسابات، الذين حاربهم رجعهم صنعاء، وكل مقرراتهم تصرف، كانوا متحملين مسؤوليةً، أما اليوم فإنهم يأكلون ويشربون ويبيعون ويشترون ويزيدون على ذلك ويشتمون علي عبدالله صالح، مدينة القذافي وخزينة الدولة يأخذون منها دون أن يقدموا شيئاً.
نشرت هذا الحوار في صحيفة البلاغ الأهلية مع والد"توكل كرمان" عبد السلام خالد كرمان البيضاء برس تعيد النشر لكي يعلم الشعب ان توكل تسير ولا تخير .
الى الحوار مع الأستاذ / عبد السلام خالد كرمان والد توكل كرمان

* كيف ينظرُ عبدُالسلام كرمان إلى الديمقراطية بمفهومها اليوم؟.
عبد السلام كرمان : الديمقراطية اليوم بمفهومها تعني حُكمَ الشعب نفسَه بنفسه لنفسه، وهذا مفهوم غربي جاء من اليونان، ولكن بنفس هذه الدقة فإني أظن، إن لم أجزم، أن العقلية العربية لا تستوعبه؛ لأنها عقلية تقوم على الزعامة، صحيحٌ أن الإسلامَ أتى بمفاهيم الحرية " متى استعبدتم الناسَ وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً" ، الإسلامُ أكد أن يكون للإنسان رأي ولا يُستعبَدُ وأن يكون حراً، ولكن بهذا المفهوم السياسي فأنا شخصياً أرى أن العقل العربي لا يستوعبه، وتقمصه غير صحيح، و"من تَزَيَّى بزيٍّ ليس له فُضح"؛ ولذلك فإن الأنظمة العربية التي تتكلم عن الديمقراطية تُفضَحُ عندالتطبيق.
* ننتقل إلى الحزبية التي كانت محظورة، ثم إلى تأسيس حزب "المُؤْتَمَرِ الشَّعْبيِّ العامِّ"..
أنت كنتَ أحدَ المؤسسين؟.
عبد السلام كرمان : لا.. لستُ من المؤسسين، أنا عُيِّنتُ في "لجنة الحوار" إبّان المشاكل بين شطرَي البلد بعد أن أعدوا " الميثاق الوطني" كمشروع، وقُدم إلى "لجنة الحوار"، "لجنة الحوار" تلك شُكِّلت من " 75" شخصاً، تقرر أن يُنتخَبَ " 700" عضو ويعين " 300" عضو ليوافقوا على مشروع " الميثاق الوطني" ، وينتخبوا من بيتهم لجنة دائمة لمعاكسة الإخوة في الجنوب بدلاً عن " اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي" ، وبدلاً عن " المكتب السياسي للإشتراكي" أنشئت اللجنة الدائمة، وأنا كنت من ضمن " لجنة الحوار" ، لكني لم أكن من السبع المائة الذين اُنتخبوا ولا الثلاث مائة الذين عُينوا، فقد كنت من التسعة الذين هم فوق الألف، لم ندرِ إلا والمُؤْتَمَرُ منعقد وهم يتصلون بي وأنا في تعز بأن أحضُرَ، واستغربتُ منذ تلك السرعة التي عُدِّلَ فيها قوام اللجنة، فأنا عضو في "المُؤْتَمَر الشَّعْبيّ العامّ" ببطاقة غير قانونية، وبغير قرار، فأنا لست مؤسساً ولا جدتي.
* هم ضَمُّوك؟.
عبد السلام كرمان : المشكلة أن ممن انتخبوا واحدٌ اسمه عبدالسلام حمود خالد، واسمي عبدالسلام خالد فظنوا أنني من ضمن المنتخبين، تقريباً هكذا. طلع أنه عبدالسلام خالد غيري فقالوا: روحوا جيبوا عبدالسلام خالد. ولو ترجع لقرار تشكيل اللجنة ستجد أنه تعين وتقرر بأن يكون الأعضاء في اللجنة ألف فقط، سبع مائة منهم منتخبون وثلاثمائة معينون.
* معنى ذلك أنك لم تقتنع بضم اسمك؟.
عبد السلام كرمان : ليست المسألة قناعة ولكنك وغيرك يعتقد أني من مؤسسي "المُؤْتَمَر الشَّعْبيّ العامّ".
* حضرت المُؤْتَمَرات؟.
عبد السلام كرمان : عند الانتخاب رشحت نفسي للجنة الدائمة، أنا اسمي عبدالسلام خالد، ولكن....، وكنت أميل إلى العمل الخاص؛ لأني إكتشفت منذ زمان أن هذه اللقاءات والقرارات خبرٌ في خبر، أعني (ما فيش صدق" ، على كل حال أضفت " كرمان" عبدالسلام خالد كرمان، والشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر قال حينها: أعرفك عبدالسلام خالد فمن أين أتيت بكرمان، أنا أبحث عن اسمك ولم أجدك
ضمن الأسماء؟.
أي ضمن السبع المائة والثلاث المائة، وأنا طيّنتها بإضافة كرمان، وإذا كرمان يبعثه الولد طارق الشاعر، وأنا اليوم عبدالسلام غير زمان، بطارق من جهة وبتوكل الكاتبة الصحفية التي تهيئ نفسَها لتحكم اليمن مستقبلاً عندما تبلغ الأربعين عاماً، فأصبحت كرمان الذي اسقطني في سنة 1982م. المهم استمرينا في اللجنة الدائمة كاحتياط ثم بعد ذلك قيل: لا مانع من حضوركم الجلسات.. أمَّا أن يقال عني: من المؤسسين. فإن المؤسس يعني أنه سعى وتعب وأنشأ، أمّا أنا فعيّنني الأخ علي عبد الله صالح في لجنة الحوار، وليس لي فضل، أنا من التسعة " اللحقة" ، ثم لا وجود لأحزاب في اليمن وأغلبُ مَن في"المُؤْتَمَر" غيرُ مؤتمريين، كله غلط، ظاهرة، والدليل أن الأخ الرئيس قال: مؤتمر استثنائي. ثم تجمعت الجماهير وراح يقبل بالترشح للرئاسة في ساحة السبعين بدون قيد ولا شرط، والمُؤْتَمَريون بالقاعة!! وصلتهم صورة مع التحية، إذاً لا يوجد مؤتمر، ثلاثة أيام ونحن في المُؤْتَمَر الاستثنائي نصفق ونصيح: إرجع يا رئيس.. والذي "يشعر" والذي ينادي، ولم يعمل لهم اعتباراً، وبعدها تجمع الناس في السبعين، ثم ما رأيك كصحفي تجمَّعَ الناسُ في السبعين؟ أم جُمِّعوا؟.
* كيف تحولتَ إلى وزير إصلاحي فيما بعدُ؟.
عبد السلام كرمان : لما جاءت الوحدة تعيّنت بعد سنة قاضياً في المحكمة العليا، ولم أشترك في تأسيس ما يسمى ب"التجمع اليمني للإصلاح"، لما جاءت الانتخاباتُ "زعل" مني محمد اليدومي عندما قلت بأني لست من "الإصْلاح"، " زعلوا" فيما بعدُ؛ لأنهم عملوني وزيراً لهم.. إذا أنت تختار وزيراً يمثلك هل يقول بالكلام الذي ينفعك أم الذي يضرك؟. له الحق أنه " يزعل" ؛ لأنه أكرمني فأهنته، حقيقة عندما كنت وزيراً حينها لم أكن إصلاحياً ولم أكن مشّكلاً ضمن الأسماء التي كانت تُطرَحُ في بيت الشيخ/ عبدالله، ثم نتجت عنها الهيئة العليا للإصلاح أو بهذا المعنى، فأنا كذلك لم أكن في ظل هذا أو ذاك.. عندما تشكلت الحكومة واختلفوا على بعض الوزارات قالوا: إحيوا وزارة الشؤون القانونية. وكان بيني وبين الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر "صَحَبٌ" ومعرفة، إختاروني.. حقيقة أنا لم أساهم في "الإصْلاح"، مثلما يقولون إني من "المُؤْتَمَر"، لا أحب أن أنسب لنفسي شيئاً لم أفعله، لما أقول: أنا لستُ من "الإصْلاح". ليس تهرباً، قلت: سموني من "الإخْوَان المُسْلمين"، أنا مسلم، ونحن شباب شكلنا حركة الطليعة العربية، لكن كلمة "إخوان مسلمين" تعني ماذا؟ الله يرحمه حسن البناء في سنة 1927م في الإسماعيلية كان هناك جمعية اسمها جمعية الشباب المسيحيين وعندما كان يبحث عن تسمية للجمعية قال لهم: إحنا إخوان؟. قالوا: نعم. إحنا مسلمين. قالوا: نعم.
*اليوم عبدالسلام كرمان يضع رجْلاً في "الإصْلاح" وأخرى في "المُؤْتَمَر"؟.
عبد السلام كرمان : البطاقتان كلتاهما عندي، بطاقةُ "الإصْلاح"، وبطاقة "المُؤْتَمَر"، لماذا لا أريد لا "الإصْلاح" ولا "المُؤْتَمَر"؟، لشيء واحد بسيط هو أنني أؤمن بأن أدعوهم لآبائهم، سموا الأشياء بأسمائها، الآن كل الأحزاب قائمة على التضليل السياسي، لا تعمل بموجب وثائقها، لما تقول شيئاً يقولون: هذا على نياته. أنا لا رجْل في "الإصْلاح"، ولا رجْل في "المُؤْتَمَر"، رغم أني ثلاثةَ أيام موجودٌ في "المُؤْتَمَر الاستثنائي للمؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام".
* حضرتَ على أساس أنك قيادي مؤتمري؟.
عبد السلام كرمان : رقمي " 671" بين أعضاء "المُؤْتَمَر الشَّعْبيّ العامّ".
* وعندما يعقد "تجمع الإصْلاح" مؤتمراته تحضرها؟.
عبد السلام كرمان : لا يدعوني لحضور مؤتمراتهم، ولو دعوني لحضرت.
* كيف توفق بين هذا وذاك؟.
عبد السلام كرمان : أتجهُ معهم في الكلام، أما هم فلا يريدونني.
* ما تعليقك على الأحزاب الموجودة؟.
عبد السلام كرمان : "لخبطة".. ما الذي جعل خمسة ملايين يتغلبون على مليار وأربعمائة، إنهم غثاء كغثاء السيل، لا يوجد تطبيق ولا عمل، يا عزيزي.. رئيسُ "المُؤْتَمَر الشَّعْبيّ العامّ" يُعلنُ قبولَه الخضوع للجماهير في ميدان السبعين، ويأتي إلى الحزب ويقول: قد قبلتُ بدون شرط. إذاً لماذا ننتظر في صالة المُؤْتَمَرات الدولية؟، فأين هو الحزب؟.
* لكن الأخ الرئيس يمثل كل الشعب ولذلك ذهب إليه؟!.
عبد السلام كرمان : كلامك سياسي؛ لأنك لا تريد أن تقولَ الحقيقة.. علي عبدالله صالح رئيسُ اليمن على العين والرأس، لكني أتكلم عنه كعضو في حزب "المُؤْتَمَر الشَّعْبيّ العامّ" ورئيس له، الموضوعُ تنظيمي ولا داعي ل"الربكة" هذه.
* تقصُدُ ما دخل الجماهير؟.
عبد السلام كرمان : أقول ليس وقته، لا عمل حزبي، أنا أعتبر أن "المُؤْتَمَرَ الشَّعْبيَّ العامَّ" انتهى يوم السبت الماضي، الأخ الرئيسُ أحبُّه، هو رجل احتوى الجميع، واعتبره عن خبرة بأنه خيرُ موجود، ومعجَبٌ فيه، ولكن لا داعي لأن تترك حزباً أنت رئيسه وتذهب تقابل جماهير جمعها المحافظون ومدراء المديريات ومدراء المدراس إلى ميدان السبعين وتقبل بدون شرط، وتأتي إلى حزبك وتقول: لقد قلتُ لهم ولم يبق شيء، قبلت بدون شروط.. طبعاً لم يكن أمامه إلا أن يقبل.. لما توجِّهُ السيلَ جهتك، تجمع الشعب اليمني إلى داخل السبعين وتريد أن تتفلسفَ وتوضح وتشرح لهم فإنهم لا يفهمونك، لا يفهمون إلا كلمة " إلا أنت" هذه الأمور تناقش في غرف مغلقة، وهذا حزب، ولذلك انتهى حزب "المُؤْتَمَر" وجاء إلينا الرئيسُ، وقال: لقد سمعتم الكلامَ الذي قلته وقد قبلت بدون شروط.
* الرئيس كان ينتظر المعارضة لتنافس، لكن دون جدوى؟.
عبد السلام كرمان : كل شيء في وقته، وعندما أصارحك بهذا الحديث؛ لأنني في "المُؤْتَمَر" ورقمي " 671" .
* لكن الجماهير التي تجمعت أرسلت للخارج رسالة مفادها أننا نتمسكُ ب" علي عبدالله صالح" ؟!.
عبد السلام كرمان : يقولون في الداخل أن هذه تمثيلية أخرجها وأعدها وانتجها علي عبدالله صالح، وأنا أسميها تمثيلية.
* الرئيس كان صريحاً وواضحاً حينما خاطب حزبه "المُؤْتَمَرَ" وكان في غاية الإلتزام بلوائح "المُؤْتَمَر" التنظيمية ولم يجازف..؟
عبد السلام كرمان : أولاً هو رئيسٌ للجمهورية، محكومٌ بدستور، له صلاحيةُ أن يحكم وأن يضبُطَ، وإن لم يستطع فليقدم استقالته، مسألة لا تحتاج فقيهاً، بمعنى إذا عجزت عن تنفيذ مسؤوليتك فأوكلها للآخرين، هو ليس سيارة أجرة هو (يا داوود إنا جعلناك خليفةً في الأرض..." .. هو ولي أمرمؤدي قسم، (وإنه لقَسَمٌ لو تعلمون عظيم" ، الصلاحيات بيده ليحق الحق ويبطل الباطل وعنده أجهزة، عندنا السلطة التنفيذية تأخذ بالنظام البرلماني المختلط على الطريقة الفرنسية، أي أن رئيس الجمهورية يمارس صلاحيات تنفيذية، وتحته مجلس وزراء، وله الحق أن يحيلهم حتى إلى المحاكمة، وهوالذي يعينهم، وله الحق أن يقيل أياً منهم، كثير من الكلام ليس له داع، نفّذْ فقط، في بريطانيا لا يوجد دستورٌ مكتوبٌ، مارسْ اختصاصَك.
* لكن البلد أمامَ استحقاق أوجب عليه أن يوسع المجال للآخرين من حزبه أو من المعارضة؟!.
عبد السلام كرمان : الاستحقاقُ محدد، سيُفتَحُ بابُ الترشح، وعليه تقدم ببرنامجك، وانتهى الإشكال..
* المشكلة داخل المؤتمر الذي لم يسمع لكلام الرئيس!!.
عبد السلام كرمان : إذا كان علي عبدالله صالح حفظه الله قدم استقالته فإننا لسنا بحاجة لذلك، وما قاله في 17 يوليو 2005م يعتبر من "غلطات" الأخ الرئيس من وجهة نظري، وأرجو أن تكون وجهة نظري خاطئة، وأنا من يعرف علي عبدالله صالح، ومن يحبه عن حق، في "المُؤْتَمَر العام السابع" بعدن أقر أن يكونَ هو المرشح وقَبِلَ، ولكنه عمل لها " لفة" وكانت هذه الغلطة الثانية، أما الغلطة الثالثة أنه لما وصل للمؤتمر الاستثنائي رفض الترشح، والغلطة الرابعة أن نحتكم للجماهير، وقد كان عبدالكريم الإرياني يقول من قبل: سنحتكم للجماهير وسندعوها. وهنا فإن الذين دعوا الجماهير ليس علي عبدالله صالح؛ لأنه كان صادقاً في كلامه، لكن الذين يتمسحون ب" علي عبدالله صالح" وأصحاب المصالح والذين لا يرون أنهم سيبقون إذا ما جاء آخر غير علي عبدالله صالح هم الذين أربكوا اليمنَ من وجهة نظري.
* حسب كلامك الرئيس أخطأ عندما أعلن عدم الترشح.؟
عبد السلام كرمان : عندما يكون الكلام يخرج من القلب فإنه يصل إلى القلب، الرجُلُ ملّ، منذ " 28" سنة وهو في الحكم، عندي عشرة أطفال وأنا " بغران" منهم، ما بالك بالشعب اليمني؟، إنما علي عبدالله صالح أعطاه الله قوة وصبراً وتحملاً، لكن الذين لا يريدون أن يتحملوا مسؤولياتهم سواء من "المُؤْتَمَر" أو من المعارضة والذين يريدون أن يغنموا ولا يغرموا هم مَن سعوا لإثنائه، وإلا قد قالها بصراحة " إذا مت" ، هناك خذلان له ممن حوله، الرئيس يقول لهم: سأبقى رئيساً للمؤتمر. وهم لا يقولون: لا، لا نريد غيرك؛ ولذلك فقد أعطى المُؤْتَمَريين وأنا واحد منهم اللطمة التي نستحقها.
* الغالبية من أبناء الشعب لا يثقون باستقرار البلد في ظل حكم غيره؟.
عبد السلام كرمان : لم يكن هناك أعظمُ من رسول الله صلى اللهُ عليه وآلَه وسلم (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ومَن ينقلب على عقبيه..." ، دعني أذكر لك موقفاً حصل ل عبدالرحمن الإرياني، وأنا شاهد عليه، قدم استقالته وسافر إلى سوريا، فذهب وفدٌ برئاسة المرحوم إبراهيم الحمدي، وأنا من ضمن الوفد وعبدالله الشماحي الذي خاطبه: لمن تتركنا نحن أيتام. أما إبراهيم الحمدي فقد قال: هذه جموع اليمن قد جاءت إليك.. وفي النهاية الذي قام عليه بالثورة والانقلاب هو إبراهيم الحمدي، نفس الألفاظ التي تقال اليوم قيلت تقريباً في 1974م؛ لأن " الحركة التصحيحية" التي قام بها إبراهيم الحمدي كانت بنفس العام، فعلى كل حال أراد الرئيس الإرياني: أن يشرف نفسه وقدم الاستقالة فرفضوها، وفي النهاية الذين انقلبوا عليه هم من طالبوه بالعدول، ولم يسمحوا له بتأدية صلاة الجمعة في " جامع المظفر" بتعز، هكذا سمعنا ولم أكن شاهداً، وأنا أقول اليوم: إذا كان الشعب اليمني لا يوجد فيه إلا علي عبدالله صالح فأعلن عني وأنا عبدالسلام خالد من مواطني الشعب اليمني أني أعتبر نفسي تحت الأرض؛ لأنه "ما فيش شعب"، إذا وجدت قبيلة وتقول: "ما فيش إلا فلان. يبقى ما فيش قبيلة"،الرجل برجال، علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه قال: " المرء قليل بنفسه كثيرٌ بإخوانه" .
* هل هناك مؤتمريون يؤمنون بما تطرَحُ الآن؟.
عبد السلام كرمان : أرى أن كل واحد من أعضاء "المُؤْتَمَر الشَّعْبيّ العامّ" وفقاً لشروط الدستور هو مؤهلٌ ليحتلَّ موقع الرئيس، والصندوقُ هو الذي سيحكم، ولمَ لا؟!، إلا إذا كان عمره أقل من الأربعين أو عليه جرائم مخلة بالشرف.
* أقصد هل هناك مَن يطمح من "المُؤْتَمَريين" للرئاسة؟، أم أنهم مقتنعون بالرئيس عن حقيقة؟.
عبد السلام كرمان : طبيعي أن نقولَ: كلنا مؤهلون. لكننا نرى بقاء هذا الإنسان، أنا أعتقد أن كلاً في "المُؤْتَمَر" مقتنعون بأن يقود المسيرة علي عبدالله صالح، ليس مجاملة مني، ولكن لمؤهلاته، ولخبرته وتجربته، ثم لمصالح، كنت في حالة لو يتغير علي عبدالله صالح فالذي سيأتي بعده قد لا يبقيني في مجلس الشورى، أنا من مصلحتي أن يبقى علي عبدالله صالح، لماذا؟؛ لأنه يقدِّرَ الجميع، مَن الذي تركه علي عبدالله صالح؟. قل لي لأذُني؟. المعارضة؟، الرئيس يقدر المعارضة أكثر من أصحاب "المُؤْتَمَر"، خيرُه عام على الجميع، ومن قال غير ذلك فلنراجع الحسابات، الذين حاربهم رجعهم صنعاء، وكل مقرراتهم تصرف، كانوا متحملين مسؤوليةً، أما اليوم فإنهم يأكلون ويشربون ويبيعون ويشترون ويزيدون على ذلك ويشتمون علي عبدالله صالح، مدينة القذافي وخزينة الدولة يأخذون منها دون أن يقدموا شيئاً.
* كيف يرى عبدالسلام كرمان المرحلة القادمة؟، كيف ترى " اللقاء المشترك" ؟.
عبد السلام كرمان : الرئيس قدم وعداً انتخابياً، ليبحر مع الجماهير عبر سفينة الوطن، لكن قد يأخذ السفينة غيره، الكُرة في ملعب المعارضة، أما الآن فإن علينا أن لا نعلقَ آمالاً على أحد، " اللقاء المشترك" هذا أو الكذب المشترك؛ لأن الموضوع حُسم، علي عبدالله صالح أصبح مرشحَ "المُؤْتَمَر الشَّعْبيّ العامّ" نزولاً عند رغبة الجماهير وليس نزولاً عند رغبة "المُؤْتَمَر"، وهذا تقدم كبير، أصبح مرشح الجماهير وليس مرشح "المُؤْتَمَر"، شيء عظيم، نريد من جماهير " اللقاء المشترك" أن تجتمع في ميدان السبعين وتصوت لشخص من زعماء " اللقاء المشترك" ، ليبقى التحدي، مَن سيكون هذا؟، إذا أرادوا تداولاً سلمياً حقيقياً أدعوهم من خلال صحيفتكم أن تتوقف المهاترات بعد أن حسم الأمر الجماهير، وعلى " اللقاء المشترك" أن يحسن اختيارَ المنافسة، ينبغي على المعارضة أن تحترم نفسَها، وأن تبحثَ عن شخص بوزن علي عبدالله صالح، وأنا أثق أن فياليمن رجالاً ويجب أن يكونوا مخلصين مع علي عبدالله صالح في التنافس؛ لأنه لن يكن للانتخابات طعمٌ إذا لم يكن هناك تنافسٌ قوي والميدانالحَكَمُ.
* كيف تتوقع نتائج الانتخابات وأقصد حجم المعارضة فيها؟.
عبد السلام كرمان : المسألة أنني من "المُؤْتَمَر" (لا لنا دخل بهم، ولا لهم دخل بنا" .
* لماذا لا يعلن عبدالسلام كرمان انسحابَه من "تجمع"الإصْلاح"؟.
عبد السلام كرمان : لن أنسحبَ لا من "المُؤْتَمَر" ولا من "الإصْلاح"، ومرشح للحزب الإشتراكي.
* هل تتذكر موقفاً قمتَ به وندمت عليه؟.
عبد السلام كرمان : ندمت أني تزوجت، وندمت أني تعلمت، وندمت على كل شيء ولم يبق أمامي إلا أن أردد (ربنا ظلمنا أنفسنا" ، كل مواقفي السابقة أنا نادمٌ عليها، وعندي خيال الآن أن أبني حياة جديدة ولكن عمري يقارب السبعين، تسألني عن مواقفي وكلها خيبة.
* ربما لأنك متردد وغير حازم؟.
عبد السلام كرمان : لا.. لا أتحدث عن نفسي وأترك الآخرين ليقيموني.
* الدليلُ تخبطك بين حزبَي "المُؤْتَمَر" و"الإصْلاح"، إختر أحدَهما، وتحب الرئيسَ وتنتقده بشدة!!.
عبد السلام كرمان : الذين لا ينتقدون الرئيس ولا يقولون له بخطأه لا يحبونه، هل علي عبداللح صالح ليس بحاجة لمصفقين؟.
* كيف؟.
عبد السلام كرمان : يوجد أشخاصٌ يحركون الأمورَ على ما يريدون، والآخرون يسايرونهم لمصالحهم
ويضحكون عليهم ولا يحددون مواقفهم إلا عندما يقلبونأو عندما يموتون.
* في رأيك مَن يحركُ حزبَ "الإصْلاح"؟.
عبد السلام كرمان : أنا في "المُؤْتَمَر" وتكلمتُ عليه، و"الإصْلاحُ" وشأنه.
* أنت مؤتمري قريبٌ من قادة "الإصْلاح" ومثّلتهم بوزارة؟.
عبد السلام كرمان : لما تكلمتُ على الرئيس وعلى "المُؤْتَمَر"؛ لأني أعرفه يحب الذين يتكلمون عنه وينتقدونه، وقلبه واسعٌ، وهو لا يقطع الرؤوسَ، أنتقده لكن "المُؤْتَمَرَ" حسم موقفه وأنا واحدٌ من "المُؤْتَمَريين" ولا ينبغي أن أقيِّمَ "الإصْلاح" وأنتقدَهم الآن، سيكون التحاكُمُ إلى البرامج والصناديق،اليوم لم يعد للحديث على الأحزاب، "عصيدهم يمتنوها"، الكرة في ملعبهم.
* هل صحيح أنك غير راضٍ عن أداء "المُؤْتَمَر الشَّعْبيّ العامّ" كحزب تنتمي إليه؟.
عبد السلام كرمان : هل تدري أكثر واحد انتقده من هو؟!!. إذا عرفت من هو فأنت ضيفي غداء، هو عبدالسلام خالد؛ لأني لم أؤدِّ دوري في "المُؤْتَمَر" ولا في "الإصْلاح"، سكتوا عني فسكت عنهم، وهذا لا ينبغي، أنا لست راضياً عن نفسي، وعندما انتقدت "المُؤْتَمَر" فالسبب نقطتان هما: الرئيس لماذا يعلن هذه الإعلانات التي لم يكن لها داع؟، وأعضاء "المُؤْتَمَر" لما يقولون: لا نريد غيرك. وهو يحدثهم بصدق: لي " 28سنة" في الحكم، ثم أني لن أتركَكم، و سأبقى رئيس "المُؤْتَمَر".. لم يعجبني موقف أعضاء "المُؤْتَمَر"، ومن حقي ومن حق آخرين أن يروا هذا ولكنهم لا يفصحون عنه مثلي، الآن نحن متجهون إلى الصناديق بَدَلاً عَن المدافع والدبابات والصواريخ، وراجمات الصواريخ، عندما تتحضر المجتمعات فإنها تُوجد بدائلَ عن العنف والقتال، اليوم قد صار الذي صار، وكنا سنكبر كبراً عظيماً لو أننا سمعنا لرأي الأخ علي عبدالله صالح، واخترنا شخصاًآخر من نفس "المُؤْتَمَر" والشعبُ اليمني سيكبر والمعارضة ستكبر، الآن صغرنا، المهمُّ حُسمت الأمورُ.
* فوزُ "المُؤْتَمَر" هو المتوقَّعُ.. أليس كذلك؟.
عبد السلام كرمان : التوقعاتُ ستُحسَمُ في " 23 سبتمبر القادم" ، ولا ينبغي أن تكونَ معاركُنا الانتخابية بمستوى معارك الغربيين من الشتم والتجريح، بل نتنافس تنافساً شريفاً يتلاءَم مع أخلاقنا وقيَمنا، كُلٌّ منا يحتكمُ والميدانُ مفتوح.
* ما تعليقك على وفاق " الحزب الإشتراكي" و"حزب الإصْلاح" بعد افتراق وتباعُد أيديولوجي؟.
عبد السلام كرمان : أتحفظ على الاجابة عن هذا السؤال.
* كلمة أخيرة؟..
عبد السلام كرمان : أشكرُك لأنك بحثت عني وجئت إليَّ، ثانياً: أدعو أعضاءَ "المُؤْتَمَر الشَّعْبيّ العامّ" بأن يكونوا صادقين مع الأخ الرئيس وخاصة المقربين منه، أدعوهم أن يبذلوا قصارى جهودهم مع الرئيس لقيادة السفينة، كما أدعو المعارضة إلى منافسة حقيقية وأن يدفعوا بمرشح بحجم علي عبدالله صالح لا بحجم طفل أمامه، وأن يجبروه في ميدان السبعين على الترشح،وليدخلْ الجميعُ الانتخاببات بجدية، نريد شيئاً يشرِّفُ اليمنَ، ولايشرِّفُها إلا منافسةٌ صادقةٌ نزيهةٌ متكافئةٌ.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.