أكد مندوب إحدى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية أمس، أن الجامعة لم تتلق أي مقترح حول تدخل عسكري عربي في سوريا، مشيراً إلى أنها ستدرس الوضع عندما تجتمع على مستوى اللجنة الوزارية المعنية السبت المقبل، ومن ثم على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تقرير بعثة المراقبين العرب التي نفت الجامعة تعرضها لإطلاق نار في حمص (وسط)، وأكدت تعليق إرسال المراقبين إلى حين عقد الاجتماعين، في وقت أصدر الرئيس السوري بشار الأسد عفواً عن الجرائم المرتكبة منذ منتصف مارس/آذار الماضي، تاريخ اندلاع الاحتجاجات، وحتى أمس، الأمر الذي ردت عليه دول غربية ومعارضون بتأكيد انتظارهم الأفعال، واستبعد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أي تدخل عسكري في سوريا، مقللاً من شأن تصريحات عربية عن التدخل، فيما اعتبر أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون أن على النظام السوري “وقف قتل شعبه”، ودان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه “صمت” مجلس الأمن الدولي تجاه الأحداث . وكان الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح للانتخابات الرئاسية المصرية عمرو موسى دعا الجامعة إلى التشاور بشأن إرسال قوات عربية إلى سوريا، فيما تقرر أن تعقد اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية اجتماعا السبت المقبل لمناقشة التقرير الشامل للبعثة، وسترفع ما تتوصل إليه من توصيات إلى الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة الذي يعقد في اليوم التالي . وأكد مصدر أنه لن يتم إرسال مراقبين جدد في الوقت الراهن انتظارا لنتائج الاجتماعات . ونفت الجامعة ما تردد في عدد من وسائل الإعلام حول تعرض أفراد من بعثتها في حمص لإطلاق نار، وأكد فريق البعثة في بيان أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى باب هود حيث انفجرت السبت سيارة مفخخة، كما أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى المكان أمس، بعد سماعهم إطلاق نار . وأعلن مصدر رسمي أن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر عفواً عاماً عن “الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث” منذ اندلاعها في آذار/مارس الماضي، وقالت مصادر قانونية ل”الخليج” إن مواد المرسوم تشمل مرتكبي جرائم إضعاف الشعور القومي أو إيقاظ النعرات العنصرية أو المذهبية ومن نقل أنباء يعرف أنها كاذبة أو مبالغ فيها من شأنها أن توهن نفسية الأمة . وتشمل المقيمين في الخارج، كما تشمل جرائم الاعتداء الذي يستهدف تغيير الدستور، والاعتداء الذي يقصد منه منع السلطات من ممارسة وظائفها، والجرائم المتعلقة بالتظاهر والشغب . دولياً، دعا أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون أمس، الرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف العنف، وقال “أقول مرة أخرى للرئيس السوري بشار الأسد: أوقف العنف، توقف عن قتل أبناء شعبك، فطريق القمع مسدود” . ودان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه “صمت” مجلس الأمن الدولي حيال سوريا، معتبرا أن الوضع أصبح “لا يحتمل” . وقال إن “المجزرة مستمرة وكذلك صمت مجلس الأمن الدولي” . وقلّل وزير خارجية بريطانيا وليم هيغ من أهمية تصريحات أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حول إرسال قوات عربية إلى سوريا، مشيراً إلى أن قطر واحدة من 22 دولة في الجامعة العربية . وقال في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” إن “جامعة الدول العربية يجب أن تنظر في مثل هذه الأنواع من المقترحات” . وأعلن أن الدول الغربية لا تنوي التدخل عسكريا في سوريا، ولا في إيران . وقال “لم نبحث إمكانية إقامة منطقة حظر جوي” . على الأرض، قتل 6 عمال سوريين وأصيب نحو 16 بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقلهم في محافظة إدلب شمالي غرب سوريا . واعتقل حاجز للمخابرات الجوية بريف دمشق السبت القيادي المعارض “محمد جبر المسالمة” عضو هيئة التنسيق الوطنية في درعا .