اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن ان تسعة مدنيين قتلوا السبت برصاص قوات الامن السورية في جنوب ووسط سورية. وقال المرصد "ان 6 مدنيين جدد سقطوا برصاص القوات السورية ليرتفع بذلك عدد القتلى اليوم الى تسعة". واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل ثلاثة مدنيين في بلدة كفر تخاريم في ريف ادلب خلال الاقتحام العسكري الذي قامت به القوات السورية في البلدة والقرى المجاورة لها". واضاف عبد الرحمن "كما قتل مدنيان برصاص القوات العسكرية خلال اشتباكات وقعت بين الجيش النظامي ومنشقين عنه في بلدة القصير الواقعة في ريف حمص كما قتل اخر برصاص قناصة في حمص". وكان المرصد اشار في وقت سابق اليوم الى "مقتل مواطن برصاص الامن خلال عملية مداهمة في بلدة حلفايا في ريف حماة وعسكريين منشقين اثنين خلال اشتباكات جرت بين الجيش النظامي السوري ومنشقين في القصير". وكان وزراء الخارجية العرب هددوا مساء الاربعاء خلال اجتماع في الرباط بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري ما لم يوقع خلال ثلاثة ايام بروتوكولا يحدد "الاطار القانوني والتنظيمي" لبعثة المراقبين العرب المزمع ارسالها الى سوريا. واعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الجمعة انه تلقى رسالة من وزير الخارجية السوري وليد المعلم تضمنت "تعديلات على مشروع البروتوكول بشان المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي الجامعة الى سوريا" وقال ان "هذه التعديلات هي محل دراسة الان". وافادت التقارير بان الجانب السوري اقترح عددا من التعديلات على البرتوكول. ونقلت الانباء عن المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني إن دمشق تعترض على ثماني عشرة نقطة خاصة باتفاقية ارسال المراقبين العرب، منها دراسة ملف كل مراقب ومنع الوفود من التواصل المباشر مع الشعب ومنعهم أيضا من الوصول الى المستشفيات والسجون. يأتي ذلك بعد مقتل حوالي حوالي عشرين شخصا في مظاهرات جمعة "طرد السفراء" حسب تسمية نشطاء المعارضة حيث جرت مظاهرت دعت دول العالم الى طرد سفراء سوريا لديها. لقاء هيغ ويتوقع أن يلتقي وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ زعماء المعارضة السورية في لندن الاثنين، وقالت مصادر حكومية إن زعماء المعارضة سيلتقون أيضا مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. ودعا رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الى ضبط النفس في التعامل مع الأزمة السورية إثر لقائه نظيره الفرنسي فرانسوا فيلون الذي اتهم الأسد بتجاهل الضغوط. وقد عارضت روسيا بشدة الجهود الرامية الى تدويل الأزمة الروسية خوفا من أن يؤدي ذلك الى تدخل عسكري على غرار التدخل في ليبيا. وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) لإجهاض قرار لمجلس الأمن يدعو الى تهديد نظام الأسد باتخاذ "إجراءات موجهة" ضد النظام السوري. وصرح وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أثناء زيارة له الى تركيا سبقت جولة في الدول العربية أن الوقت قد حان لزيادة العقوبات ضد سوريا.